الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الجيش السوداني رسميا، الثلاثاء خلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد ما يزيد عن عامين من سيطرتها على غالبية الولاية.
وقال الجيش السوداني في بيان صحفي ” نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم، من أي وجود لعناصر ميليشيا آل دقلو الإرهابية وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين وأعوانهم”.
وأضاف البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية “نؤكد أن ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين”.
وتعهد الجيش السوداني بمواصلة عملياته العسكرية، حتي استرداد كل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وجاء إعلان الجيش بخلو ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، بعد معارك عنيفة دارت مؤخرا بجنوب غرب مدينة أم درمان، والتي شكلت آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الخرطوم.
وعلى مدي ما يزيد من شهرين، دارت معارك شرسة حول مناطق الصالحة، والجموعية، والتي شكلت مناطق تمركز لقوات الدعم السريع التي كانت قد انسحبت من غالبية ولاية الخرطوم في أواخر مارس الماضي.
وكانت قوات الدعم التي فقدت في مارس الماضي سيطرتها علي غالبية المناطق بولاية الخرطوم، قد سحبت قواتها إلى غرب وجنوب مدينة أم درمان، وقالت وقتها إنها “تعيد تموضعها” في ولاية الخرطوم.
ولم يصدر عن قوات الدعم السريع حتى الأن أي تعليق على إعلان الجيش السوداني، خلو ولاية الخرطوم من أي تواجد للدعم السريع.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق اليوم عن معارك “واسعة النطاق” تدور بينه وقوات الدعم السريع بغرب وجنوب مدينة أم درمان شمالي الخرطوم.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، في بيان صحفي، “تسطر قواتنا بكل مكوناتها منذ الأمس واليوم لحظات مجيدة في كتاب تاريخنا الوطني، وتواصل الليل بالنهار لإنهاء تواجد الميليشيا في كل مكان يمكن أن يتواجدوا فيه بولاية الخرطوم وغيرها من المناطق”، على حد قوله.
وأضاف أن القوات تواصل سحقها للميليشيا بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجيش السوداني الحرب الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الخرطوم أم درمان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
الخرطوم"أ ف ب": هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية اليوم بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف الى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.
وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعدا في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش أن قواته منخرطة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم".
وقال نبيل عبد الله إن قوات الجيش تستهدف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها"، مشيرا الى أن العملية العسكرية انطلقت الاثنين.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن من القصر الجمهوري في وسط العاصمة أواخر مارس، أن "الخرطوم حرة". لكن قوات الدعم التي حافظت على تواجد في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم، استهدفت القصر ومقر القيادة العامة للجيش بقذائف المدفعية أواخر أبريل.
- تفاقم أوضاع المدنيين -
وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها.وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها.
وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى.وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها.
وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الاثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين".
وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".
وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية خلفا لدفع الله الحاج الذي لم كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط.
ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبرا ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي".
وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونا في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.