تعميم لعبة الشطرنج بجميع المراحل الدراسية.. وخبراء يوضحون المميزات والمخاطر
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة من نوعها ضمن إطار تحديث وتطوير النظام التعليمي في مصر، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تعميم لعبة الشطرنج في المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، وذلك بالتعاون مع فروع الاتحاد المصري للشطرنج،
يرجع صدور هذا القرار بعد دراسة موسعة لمدى تأثير اللعبة في تعزيز القدرات الفكرية والذهنية للطلاب، حيث تعتبر لعبة الشطرنج من الألعاب التي تشتهر بتطوير مهارات التفكير الاستراتيجي والتحليل المنطقي.
وأوضحت الوزارة، أن هذا القرار يأتي بعد نجاح بطولة الجمهورية الأولي لشطرنج المدارس العام الماضي بتاريخ 2023/10/7، وبحضور محافظ الغربية، ونجاح البطولة الثانية العام الحالي بتاريخ 2024/10/7 بحضور محافظ الغربية، وذلك بالتعاون المثمر والبناء بين الإدارة المركزية لتطوير المناهج، مستشار تنمية مادة التربية الرياضية والعسكرية مع الاتحاد المصري للشطرنج.
تطوير التعليم
وشددت على اهتمام الدولة المصرية بتطوير التعليم المصري ومناهجه، لأنه الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات لنهضة فكرية واجتماعية واقتصادية شاملة لتنشئة جيل واعٍ قادر على النهوض بمستقبل الوطن، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية بالرياضة البدنية والذهنية، وبالأخص رياضة الشطرنج، والتي تعمل على خلق جيل يفكر.
قرار جيد جدًا
ومن ناحيتها، تقول عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وإئتلاف أولياء الأمور، إن قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتعميم لعبة الشطرنج في المدارس الحكومية بجميع المراحل قرار جيد جدا، فهو يعتبر أداة تعليمية سيسهم في تطوير المهارات المختلفة لدي الطلاب.
وتابعت "مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم"، أن تعميم لعبة الشطرنج في المدارس تساعد الطلاب في كيفية التفكير بخطوات وحل المشكلات بالإضافة إلي تعزيز التركيز والانتباه مما ينعكس علي دراستهم، فهي ليست لعبة ممتعة فقط، بل وسيلة فعالة لتطوير مهارات الطلاب الحياتية والأكاديمية، ويمكن أن تساهم في تقليل الاعتماد علي الألعاب الإلكترونية خاصة إذا تم تعميمها في المدارس.
مميزات لعبة الشطرنج في المدارس
كما يرى الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تعميم لعبة الشطرنج في المدارس له مجموعة من المميزات والمخاطر التي يجب وضعها في الاعتبار.
ويتابع "شوقي"، أنه من ضمن المميزات أن لعبة الشطرنج تمثل نشاطًا ترفيهيًا للطلاب، بعيدًا عن جو الدراسة الضاغط، فهي من أرقى الرياضات في العالم، ولا تحتاج إلى مساحة كبيرة في ممارستها، وتفيد في تنمية قدرات عقلية عليا لدى الطلاب مثل التخطيط، والتنفيذ والمراجعة العقلية، فضلًا عن تنشيط قدرات التذكر لدى الطلاب.
مخاطر تعميم الشطرنج بالمدارس
ويستكمل، أن لعبة الشطرنج تكسب الطلاب قيم إيجابية مثل الصبر، وتقبل الهزيمة، واحترام الآخر، مشيرًا إلى أنه من ضمن مخاطر تعميم لعبة الشطرنج في المدارس أنها لا تناسب الأطفال في المراحل الأولى من التعليم لأنها تفوق قدراتهم العقلية، قد تسبب للطفل مشكلات صحية مثل البدانة في ضوء جلوسه ساعات طويلة.
هدف التعليم السليم
وفي سياق متصل، يوضح الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، إن هدف التعليم الحقيقي للطلاب تنمية الفهم والمهارات والاتجاهات وتنمية مواطن سليم نفسيًا ومعرفيًا، يستطيع بعد التخرج أن يؤدي دوره في المجتمع.
تنمية القدرات الفكرية والذهنية
ويواصل «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن تعميم لعبة الشطرنج الهدف منها تنمية الجانب الفكري والذهني لدى الطلاب ومهاراتهم، وتخريجهم من المدرسة مستفدين استفادة كاملة من المحتوى التعليمي والتربوي طوال فترات الدراسة، مضيفًا أن إعداد مواطن سليم يترتب عليه تعزيز الجانب الإنساني والاجتماعي والفكري والمعرفي لديه بشكل كبير، هو الأمر الذي يساهم في إدارة ذاته ومسئوليته هو هدف التعليم السليم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اهتمام الدولة المصرية الاتحاد المصري للشطرنج التربية والتعليم التفكير الاستراتيجي التنمية المستدامة الدولة المصرية المدارس الحكومية تطوير التعليم تطوير المناهج تعزيز القدرات مهارات الطلاب مهارات التفكير وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزارة التربية والتعليم
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية والتعليم تنظم برنامج «الصيف بالخارج» لعام 2025
أعلنت وزارة التربية والتعليم، بدء تنفيذ برنامج "الصيف بالخارج" لعام 2025، لإيفاد 270 طالبا وطالبة من الصفين العاشر والحادي عشر في المدارس الحكومية، يمثلون نخبة من الطلبة المتفوقين والمشاركين في البرامج الوطنية والمسابقات النوعية، إلى مجموعة من أبرز الجامعات والمعاهد والمؤسسات البحثية والعلمية حول العالم، وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الحالي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الرؤية الاستراتيجية للوزارة لبناء جيل وطني متمكن معرفيا ومهاريا.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الطلبة من خوض تجارب تدريبية وتثقيفية عالمية عالية المستوى، بما يسهم في توسيع مداركهم، وتنمية مهاراتهم الشخصية والأكاديمية، وتزويدهم بفهم أعمق للممارسات المبتكرة في مجالات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والقيادة وريادة الأعمال.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن برنامج "الصيف بالخارج" يمنح الطلبة فرصة لاكتساب مهارات جديدة، من خلال تدريبهم في نخبة من أبرز الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية العالمية، ما يسهم في صقل قدراتهم الأكاديمية وتطوير مهاراتهم الشخصية.
وأضافت أن هذه التجربة تتيح لهم التعرف إلى بيئات تعليمية متنوعة، وتوسع مداركهم الثقافية والعلمية بما يعزز من تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية.
ويشمل برنامج "الصيف بالخارج" زيارات ميدانية ودورات تدريبية متخصصة في عدد من الدول الرائدة في مجالات التعليم والابتكار، وهي سنغافورة، والصين، واليابان، وجمهورية كوريا، وروسيا الاتحادية، وماليزيا.
ويرافق الطلبة خلال البرنامج 29 مشرفًا تربويًا تم إعدادهم لتقديم الإرشاد الأكاديمي والدعم التربوي اللازم.
كما يتميز البرنامج هذا العام بمشاركة مجموعة من الطلبة من أصحاب الهمم، وذلك في كل من اليابان وجمهورية كوريا.
ويأتي تنفيذ البرنامج ضمن إطار رؤية شاملة تتبناها الوزارة لتعزيز تجربة الطلبة العلمية، وذلك عبر إيفادهم إلى مؤسسات أكاديمية مرموقة تُمكنهم من بناء شبكة معرفية، وترفدهم بمهارات تؤهلهم للتميز والمنافسة في مجالات التعليم والابتكار على المدى البعيد.