دراسة : المذنبات أوصلت المياه إلى كوكب الأرض في العصور الأولى
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن المذنبات قد لعبت دورًا رئيسيًا في جلب المياه إلى الأرض في العصور المبكرة. وقدمت مجموعة من العلماء هذا الأسبوع نتائج تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من محيطات الأرض قد جاء من الجليد والمعادن الموجودة في الكويكبات، وربما المذنبات، التي اصطدمت بكوكب الأرض قبل مليارات السنين.
وأشارت الدراسة أن بعض المياه كانت موجودة على هيئة غاز أحاط الكوكب قبل نشأته منذ حوالي 4.
أظهرت دراسة جديدة من وكالة ناسا استنادًا إلى قياسات من المذنبات التابعة لعائلة المشتري، وجود رابط قوي بين المياه الموجودة في هذه المذنبات والمياه الموجودة في محيطات الأرض. وبالتحديد، قام العلماء بتحليل المياه على المذنب 67P/تشوريوموف-غيراسيمنكو، الذي كان أول مذنب يتم مدارته والهبوط عليه بواسطة مركبة فضائية روبوتية من الأرض، ووجدوا توقيعًا جزيئيًا مشابهًا لذلك الموجود في مياه المحيطات على الأرض. هذه الاكتشافات تدعم النظرية القائلة بأن المذنبات قد تكون من المصادر المحتملة للمياه على الأرض.
ومع ذلك، فإن هذه النتائج تتناقض مع أبحاث سابقة، ففي عام 2014، حلل فريق وكالة الفضاء الأوروبية "روسيتا" المياه على نفس المذنب ووجدوا أن تركيز الديوتيريوم، وهو نظير نادر للهيدروجين، كان أعلى من أي مذنب آخر. كانت كمية الديوتيريوم في مياه هذا المذنب أعلى بحوالي 3 مرات مما هو موجود في مياه المحيطات على الأرض، مما جعل بعض العلماء يعتقدون أن المذنبات لا يمكن أن تكون المصدر الرئيسي للمياه على الأرض.
يُعتبر الديوتيريوم عنصرًا مهمًا لأن نسبته إلى الهيدروجين العادي تساعد العلماء في تحديد مكان تكوين الماء. فالمياه التي تحتوي على كميات أكبر من الديوتيريوم تميل إلى التكون في بيئات باردة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية أن تكون المذنبات قد أسهمت في إمداد الأرض بالمياه.
قالت كاثلين ماندت، عالمة كواكب في وكالة ناسا وقائدة الدراسة الجديدة، إن النتائج السابقة كانت "مفاجأة كبيرة"، لكنها أكدت أن البحث الجديد يعيد تشكيل فهمنا للأمر. استخدم فريقها نماذج حاسوبية متقدمة لتحليل أكثر من 16,000 قياس تم جمعها بواسطة مركبة "روسيتا" الفضائية. ووجدوا أن القياسات الأولية للديوتيريوم حول المذنب قد لا تمثل التركيب الكامل للمذنب، مما يشير إلى أن التفسير السابق ربما كان غير دقيق.
وأضافت ماندت أن المذنبات عند اقترابها من الشمس، تسخن وتطلق الغاز والغبار من سطحها، مما يحمل معه المياه والجليد. والمياه التي تحتوي على الديوتيريوم ترتبط بشكل أكبر بالغبار مقارنة بالمياه العادية، مما يجعل المذنب يبدو كما لو أنه يحتوي على المزيد من الديوتيريوم مما هو عليه في الواقع. وعندما يتم إطلاق الغبار في الجزء الخارجي من الهالة المحيطة بالمذنب، قد يجف، مما يؤدي إلى قياسات خاطئة لمحتوى الديوتيريوم.
ويمكن لتلك الدراسة أن تساعد على فهم كيفية تفاعل غبار المذنبات مع المياه والديوتيريوم في تحسين الرصد المستقبلي وفهم دور المذنبات في جلب المياه إلى الأرض. وقالت ماندت: "هناك فرصة كبيرة لإعادة النظر في ملاحظاتنا السابقة والتحضير للملاحظات المستقبلية، بحيث يمكننا أخذ تأثيرات الغبار في الحسبان بشكل أفضل."
ومع تطور فهمنا لدور المذنبات في قصة المياه على كوكب الأرض، يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة لدراسة أصول الحياة على كوكبنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المياه المذنبات كوكب الأرض الحياة كوكب العصور القديمة على الأرض
إقرأ أيضاً:
5 عوامل خطر.. تجنُّبها يحمي من الإصابة بالسرطان
#سواليف
تؤكد الدراسات العلمية أن #التوقف_عن_التدخين يساعد في #تجنب_السرطان إلى حد كبير، لكن أستاذ #مراض_الدم_الأمريكي ميكائيل أ. سيكيريس كشف في مقال نشر أخيراً في مجلة NotreTemps وجود خمسة #عوامل #خطر أقل شهرة، يمكن أيضاً تجنبها، لزيادة فرص عدم الإصابة بالسرطان. فما عوامل الخطر الخمسة هذه؟ وما الخطر الحقيقي لكل منها؟
1 – #الوشم
تشير العديد من الدراسات إلى خطورة استخدام الأحبار على الجلد، ولفتت دراسة سويدية إلى أن الذين خضعوا للوشم أكثر عرضة للإصابة بالأورام اللمفاوية من غيرهم.
مقالات ذات صلةوقد أكدت دراسة دنماركية أجريت على 2600 توأم وجود ارتباط بين الوشم والورم اللمفاوي، وكذلك بين الوشم وسرطانات الجلد. ورغم أن كلتا الدراستين شملت مجموعات صغيرة، فإن تحذيرات عدة صدرت في السنوات الأخيرة بشأن المخاطر المحتملة لأحبار الوشم، لذا يجب أخذ هذا في الاعتبار عند التفكير بوضع أي وشم على الجسد.
2 – تدخين الشيشة
على عكس ما قد تعتقد، فإن تدخين الشيشة ليس أقل خطراً من السجائر على الإطلاق. فوفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإن الذين يدخنون الشيشة من المرجح أن يستنشقوا كمية أكبر من أول أكسيد الكربون مقارنة بمدخني التبغ، لأن جلسات تدخين الشيشة تكون أطول. ويقول اختصاصي أمراض الدم: «يُقدر أنه خلال جلسة تدخين الشيشة لمدة ساعة، يستنشق الشخص دخاناً أكثر بـ100 إلى 200 مرة من تدخين سيجارة واحدة».
وتشير دراسة أجريت في فيتنام على 40 ألف شخص على مدى 11 عاماً إلى أن مدخني الشيشة يواجهون بشكل أكبر خطر الوفاة بسبب سرطان الكبد والرئة والرأس والرقبة والمعدة مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا.
3 – تناول المشروبات الساخنة جداً
على الرغم من أن للشاي وحتى القهوة فوائد صحية معينة، فمن الأفضل الحذر بشأن درجة الحرارة التي تستمتع بها بهذه المشروبات. فقد ثبت علمياً أن شرب الشاي ساخناً جداً ليس فكرة جيدة، إذ أظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للسرطان أن شرب الشاي «الساخن جداً» يومياً، أي فوق 60 درجة مئوية، يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 90% مقارنة بالكمية نفسها من الشاي «غير الساخن جداً». وتؤكد دراسات أخرى، ولا سيما الصينية والبريطانية، هذا الارتباط في مختلف أنحاء العالم، لذلك ينصح الطبيب بالانتظار حتى يبرد الشاي أو القهوة قليلاً قبل شربهما.
4 – استخدام صبغات الشعر ومنتجات تمليس الشعر
يحذر أستاذ أمراض الدم من استخدام المنتجات الكيميائية الخاصة بتمليس الشعر وتلوينه لاحتوائها على الفورمالديهايد، وهي مادة مسرطنة، أو مواد تسبب اختلال الغدد الصماء، مثل الفثالات، والتي ترتبط بالسرطانات الحساسة للهرمونات، وخاصة سرطان الثدي والمبيض.
وبشكل أكثر تفصيلاً، تحذر دراسة من زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يصبغن شعرهنَّ، في حين أن اللواتي يستخدمن منتجاً لتقويم شعرهنَّ المجعد، هنَّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم أيضاً من أولئك اللاتي لا يستخدمن هذه المواد الكيميائية. وعليه يجب التحقق من مكونات منتجات التجميل قبل وضعها على فروة الرأس.
5 – أكل اللحوم المشوية على حرارة مرتفعة
تحذر العديد من الدراسات من مخاطر تناول اللحوم المشوية على درجات حرارة عالية بشكل متكرر. فعند شواء اللحوم، وخاصةً لحم البقر والدواجن والأسماك على درجات حرارة عالية، تُنتج مواد كيميائية مُسرطنة، مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات، وغيرها.
ويحدث هذا عندما تتفاعل بروتينات اللحوم مع الحرارة والدهون، فتتساقط العصائر على سطح النار، مُسببةً اشتعال النيران والدخان.