بعد سقوط النظام في سوريا..الفوضى نظام اقليمي جديد؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد ١٤ عاما من الحروب والاضطرابات التي عاشتها سوريا، لكن سقوطه جاء دراماتيكيا، الامر الذي فتح الباب للاسئلة الكبرى حول مستقبل المنطقة ككل في ظل المساعي الحثيثة لكل الدول من اجل الحفاظ على مصالحها في الداخل السوري، من الخليج العربي الى تركيا فإيران وصولا الى اميركا والغرب.
لم تبدأ المعركة في سوريا بعد فسقوط الاسد جاء من دون معارك عسكرية فعلية، وعليه يمكن القول بأن الكباش الجدي سيبدأ في المرحلة المقبلة، خصوصا ان الاطراف المعنيين لا تريد عودة الفوضى والمعارك الى المحافظات وتوافقت على وحدة الاراضي السورية، اقله خلال المرحلة الحالية.
واذا كانت اسرائيل اسرع من يحاول الاستثمار من خلال الغارات الجوية التي تستهدف مخازن اسلحة متطورة في مختلف المحافظات، ومن خلال فتح ابواب التواصل مع فئات ومجموعات سورية محددة مثل الاكراد وغيرهم، فإن الثلاثي الروسي - الايراني والتركي يسعى ليكون اكبر الرابحين في المشهد مع اختلاف مستوى ارباحهم.
فروسيا وايران خسرتا حليفهما وان كانتا موافقتين على المسار الحالي، وهذا سيؤدي الى استنزاف طويل المدى لكي يحفظ كل منهما مصالحه الاستراتيجية في سوريا، اقتصاديا وعسكريا. في المحصلة، لن يكون الحكم الجديد في سوريا بغض النظر عن شكل التسوية وتوازناتها، قريبا من موسكو وطهران كما كان النظام السابق.
تقول مصادر مطلعة ان المنطقة تتجه نحو الاستقرار، لكن مصادر اخرى تعتبر ان العراق واليمن سيكونان على لائحة الاحداث خصوصا وأن اسرائيل وكذلك الولايات المتحدة الاميركية لا تريدان ان تحصل حروب في المنطقة خلال العقود المقبلة ويجب ان تتلقى كل الدول التي تعادي اسرائيل ضربات قاسمة وهذا ما حصل في غزة وسوريا ولبنان.
الا ان اتجاهات تحليلية اخرى تقول بأن ايران لاعب اساسي بما يحصل في سوريا وليست متلقية، بل على العكس فان اسرائيل هي من تعاطت مع المشهد وتتعايش معه، من دون معرفة المسار الفعلي للحكم في سوريا، كيف سيكون وأي اتجاه سيسلك.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب إلى المنطقة يزور غزة للتأكد من وجود مجاعة
كشف مصدر إسرائيلي اليوم الخميس أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يعتزم زيارة قطاع غزة غدا الجمعة ليتأكد من عدم وجود أي "تجويع".
وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية نقلا عن المسئول الإسرائيلي أن هناك تشاؤم إسرائيلي سياسي وعسكري كبير فيما يتعلق بصفقة غزة.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تركز حاليا على "عملية عسكرية" بدلا من الضم الجزئي
وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتقد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واصل حملته على غزة للبقاء في السلطة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية نشرت تقريرا حول المجاعة في غزة، والتي أكدت أنها تشهد حاليا أسوأ سيناريو للمجاعة، وذلك بحسب التحذير الذي نشره التصنيفُ المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هذا الأسبوع.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن "الناس لا يجدون طعاما لأيام، وآخرون يموتون لأن أجسادهم التي تعاني نقص التغذية أو الضعف الشديد تستسلم للأمراض أو لفشل الأعضاء.
وأشارت الصحة العالمية إلى أنه بينما يُنتظر من النظام الصحي أن يكون مصدرا للإعاشة والإغاثة، فإن النظام الصحي في غزة يفتقر إلى الإمدادات الطبية الأساسية والوقود، وغير ذلك من الضروريات اللازمة لأداء مهامه بشكلٍ كاملٍ؛ بل إن العاملين في المجال الإنساني والعاملين الصحيين يعانون الضعف بسبب الجوع.