“الشاهد الوحيد” على علاقة “غير كاملة” بين كلينتون ولوينسكي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
الولايات المتحدة – إذا كانت السمة التي تميز الرئيس الأمريكي جو بادين هي الهذيان والخرف، فسمة الرئيس الأسبق بيل كلينتون كانت الوسامة التي حولّت صاحبها إلى “زير نساء” على خلفية فستان أزرق “ملطخ”!
قبل 25 عاما تماما، تراجع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عن نفيه القاطع والحاسم لإقامته أي علاقة جنسية مع الموظفة المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، واعترف في تلك المناسبة بأنه “كانت لديه علاقة جسدية غير لائقة مع لوينسكي”.
قبل ذلك بيل كلنتون الرئيس، رئيس الولايات المتحدة، كان أعلن في عبارات قوية صارمة قائلا: ” الآن يجب أن أعود للعمل على خطابي بشأن حالة الاتحاد. كنت أعمل على ذلك حتى وقت متأخر جدا من الليلة الماضية. ولكن أود أن أقول شيئا واحدا للشعب الأمريكي. أود أن تستمعوا إلي ولن أكرر. لم تكن لي علاقات جنسية مع هذه المرأة، السيدة لوينسكي. لم أطلب من أي شخص أن يكذب أبدا، ولا مرة واحدة. هذه الاتهامات باطلة. لقد حان الوقت للعودة إلى العمل من أجل مصلحة الشعب الأمريكي. شكرا”.
لاحقا تبين أن كلينتون مغرم بالعزف على قلوب النساء بقدر شغفه بالعزف على آلة الساكسفون، وأنه فعل ذلك مع لوينسكي، وربما مع أخريات من بينهن بولا جونز، التي كانت اتهمته قبل ذلك بأنه تحرش بها جنسيا حين كان حاكما لولاية أركنساس.
اضطر بيل كلينتون في مواجهة تلك الفضيحة التي كاد أن يفقد منصبه بسببها إلى الاعتراف بعد إنكار. أجبره على ذلك فستان مونيكا لوينسكي الأزرق الذي غلا ثمنه وعرض على صاحبته بيعه مقابل مليون دولار، حيث قُدم وآثار الرئيس “الحميمة” عليه في 28 يوليو 1998 كدليل رئيس ضد كلينتون في المحكمة.
ذلك الفستان الأزرق كان شاهدا على واقعة “الجنس الفموي”، لم يغسل وبقي على حاله أكثر من عامين. ويقال إن مونيكا فعلت ذلك واحتفظت بآثار كلينتون، أخذا بنصيحة صديقتها ليندا تريب.
مونيكا لوينسكي كانت رفضت لفترة طويلة الإدلاء بشهادتها بعد أن انتشرت قصة الواقعة في وسائل الإعلام. والقضية ضد بيل كلينتون لم تبدأ إلا بعد أن حصلت على حصانة قانونية، حيث وافقت بعدها على الإدلاء بشهادتها. هي كانت حينها في أمس الحاجة إلى حصانة لأن شهادتها الجديدة تتعارض بشكل جذري مع شهادتها القديمة، وهي بالتالي، كذبت تحت القسم في حالة واحدة على الأقل.
أما هيلاري كلينتون، السيدة الأولى في ذلك الوقت فقد وقفت مع زوجها وسخرت من مروجي القصة، ورأت أنها مؤامرة ضد زوجها بدأ اليمين يحيكها منذ أن أصبح رئيسا للبلاد!
الرئيس الأمريكي الذي وصف في وسائل الإعلام الامريكية وقت انتشار الفضيحة بأنه مهووس جنسيا، رواغ حتى بعد اعترافه بأنه ارتبط مع لوينسكي بعلاقة “جسدية غير لائقة”، وفسر شهادته الأولى بأنها نفي لعلاقة جنسية كاملة!
ربما انقطع مؤقتا في ذلك الوقت عزف بيل كلينتون على قلوب الحسناوات، لكن فترته الرئاسية بقيت على حالها ولم تمر محاولات عزله من منصبه في الكونغرس.
يمكن الإشارة أيضا إلى أن قصة كلينتون مع جونز ولاحقا مع لوينسكي على الأرجح ما هما إلا نموذجين لسلسلة طويلة من العلاقات الجنسية “الجانبية” لهذا السياسي الأمريكي الوسيم، لكن المفارقة الهامة أنه كذب في هذه القضية وبشدة!
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لوس أنجلوس تحترق.. الرئيس الأمريكي يتعمّد تأجيج التوترات.. فهل تأخذ الأحداث منحنى أكثر خطورة؟!
◄ تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات ضد مهاجرين
◄ مُعظم سكان المدينة من أصول لاتينية ومولودون في الخارج
◄ القبض على رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا
◄ مظاهرات عارمة رفضا لاعتقال المهاجرين.. والشرطة تشتبك مع المتظاهرين
◄ نائبة ديموقراطية: الانتهاكات بحق المحتجزين "وصمة عار"
◄ ترامب يأمر بنشر 2000 عنصر من قوات الحرس الوطني في المدينة
◄ حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات في لوس أنجلوس
◄ الجيش الأمريكي ينشر قوات قتالية في مواقع مختلفة بالمدينة
◄ حكام ولايات ديموقراطيين: ترامب أساء استخدام السلطة وهذا أمر ينذر بالخطر
◄ مسؤول: قوات الحرس الوطني ستقمع المحتجين الرافضين لموقف ترامب من الهجرة
الرؤية- غرفة الأخبار
في يوم الجمعة الماضي، نفذت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات مداهمة في جميع أنحاء لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا- ثاني أكثر مدن الولايات المتحدة اكتظاظاً بالسكان بعد مدينة نيويورك- أسفرت عن احتجاز أكثر من 40 شخصًا، لتندلع بعد ذلك مظاهرات ضخمة في المدينة قابلتها الشرطة بالعنف وإلقاء قنابل الغاز.
ومنذ ذلك الحين، تطورت الاحتجاجات إلى اشتباكات وأعمال عنف، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إلى إصدار أوامر بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني بالمدينة لمُواجهتها.
وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالاً بموافقة المسؤولين المحليين.
ولقد أحرق متظاهرون سيارات واشتبكوا مع الشرطة، اعتراضا على تنفيذ مداهمات واعتقال العشرات. وكان من المتوقع أن تثير المداهمات التي بدأت في وضح النهار في مدينة تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل لاتيني، ردود فعل غاضبة، لكن معارضين يقولون إن ترامب الذي جعل من القضاء على الهجرة غير الشرعية ركيزة أساسية في ولايته الثانية، كان يؤجج التوترات عمداً بنشره الحرس الوطني في كاليفورنيا، وهو جيش احتياطي عادة ما يأتمر بحاكم الولاية.
وتأتي هذه التطورات نتيجة لسياسات الرئيس الأمريكي ضد الهجرة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين، وبدء عمليات ترحيل لعشرات الآلاف، مما وضع الديمقراطيين في مواجهة إدارة ترامب، خاصة مع تزايد الاحتجاجات على الاعتقالات في معاقل الديمقراطيين، وتصاعد الأمر بوصول حملة ترامب إلى لوس أنجلوس -التي يديرها الديمقراطيون- التي يشكل ذوو الأصول اللاتينية والمولودون في الخارج جزءا كبيرا من سكانها.
وكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم على منصة "إكس": "لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترامب"، وأضاف: "هذا انتهاك خطير لسيادة الولاية (...) إذ يؤجج التوترات بينما يتم سحب الموارد حيث هناك حاجة إليها. ألغوا الأمر. أعيدوا السيطرة إلى كاليفورنيا".
وندد حكام ولايات أميركية ينتمون إلى الحزب الديموقراطي، الأحد، بنشر ترامب قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، مشيرين إلى أن الصلاحية في هذا الشأن تعود لحاكم الولاية. وقال الحكام في بيان مشترك إن هذا التحرك "يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر".
وفي سياق متصل، قال الجيش الأميركي إن 300 جندي من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 تم نشرهم في ثلاثة مواقع مختلفة في منطقة لوس أنجلوس الكبرى وهم "يتولون حماية الممتلكات والطواقم الفدرالية".
وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وسط دعوات لـ"تحرك كبير" في إشارة إلى الحشد للمظاهرات.
وبحسب صحيفة بوليتيكو، سعى مسؤولو إدارة ترامب إلى تصوير أحداث يوم الجمعة الماضي باعتبارها هجوما عنيفا على مسؤولي الهجرة الفدراليين، مدفوعا بسياسيين ديمقراطيين كانوا صريحين في إدانتهم سياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة.
وقال مسؤول الحدود في البيت الأبيض توم هومان، لشبكة "فوكس نيوز"، السبت، إن إنفاذ قوانين الهجرة يجعل لوس أنجلوس أكثر أمانا، وإنه في ظل تنامي الاحتجاجات "سنقوم باستدعاء الحرس الوطني الليلة".
ومع تصاعد الموقف، أُلقي القبض على ديفيد هويرتا رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا، حيث أصيب بجروح خلال احتجازه، مما استدعى دخوله المستشفى لفترة وجيزة، وفقًا لبيان صادر عن النقابة.
ووفقا لبيان صادر عن اتحاد عمال الخدمات الدولي مساء الجمعة الماضية، أُطلق سراح هويرتا من المستشفى، لكنه لا يزال رهن الاحتجاز.
وقال هويرتا في بيان: "ما حدث لي لا يتعلق بي، إنه يتعلق بأمر أكبر بكثير. يُعامل الكادحون، وأفراد عائلتنا ومجتمعنا، كالمجرمين. علينا جميعا الاعتراض على هذا الجنون، لأن هذا ليس عدلا، بل هو ظلم. وعلينا جميعا أن نقف إلى جانب الحق".
وتوالت بيانات إدانة المداهمات التي نفذتها "الهجرة والجمارك"، وذلك من قبل الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية، وفرع اتحاد الحريات المدنية الأميركي في جنوب كاليفورنيا،
في أعقاب الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة الماضي، قالت مجموعة من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين من منطقة لوس أنجلوس إنهم مُنعوا السبت من زيارة المبنى الفدرالي حيث يُزعم احتجاز أشخاص في مراكز احتجاز المهاجرين.
وقالت النائبة لوز ريفاس (ديمقراطية من كاليفورنيا) في بيان: "إن التقارير عما يحدث داخل مبنى رويال الفدرالي تُعدّ انتهاكًا صارخا لقوانيننا ووصمة عار على قيمنا كدولة". وأضافت "لقد منعتني إدارة ترامب وزملائي من أداء واجباتنا الرقابية في الكونجرس بشأن الانتهاكات والإهمال المُبلّغ عنه في هذه المنشأة".
وصرح كبير مسؤولي إنفاذ القانون في إدارة ترامب في جنوب كاليفورنيا، بأن قوات الحرس الوطني ستصل إلى لوس أنجلوس "لقمع المحتجين الرافضين لموقف إدارة ترامب من الهجرة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الأحد، حظر ارتداء الأقنعة في المظاهرات التي تشهدها لوس أنجلوس ضد حرس الحدود، وكتب في منشور على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها "من الآن فصاعدا سيمنع ارتداء الأقنعة في المظاهرات، ماذا يريد هؤلاء الناس إخفاءه؟ ولماذا؟".
ويرى بعض المسؤولين الأميركيين أن ترامب قد يستند -إذا اضطر- إلى قانون العصيان الذي يعود لعام 1807 ويعطي الرئيس حق نشر الجيش الأميركي لإنفاذ القانون وكبح الاضطرابات المدنيّة، مما يجعل الأحداث تأخذ منحنى آخر أكثر خطورة.