لندن وواشنطن قد ترفعان الحظر عن هيئة تحرير الشام
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عالمية أن بريطانيا والولايات المتحدة قد ترفعان الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود المعارضة السورية المسلحة بعد أن ساعدت في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين كشفت عواصم غربية وإقليمية عن إرسال مسؤولين لبحث الأوضاع في سوريا.
فقد كشف وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات مكفادن -اليوم الاثنين- أن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن الهيئة، وقال في تصريحات صحفية "سننظر في الأمر.
وقال لإذاعة "بي بي سي" أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض".
وهيئة تحرير الشام، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة، منظمة محظورة في بريطانيا بمعنى أنها مصنفة جماعة إرهابية ومن غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها.
من جهتها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن الولايات المتحدة لا تستبعد رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستعمل مع كل المجموعات السورية لتأسيس المرحلة الانتقالية.
وكان مسؤول أميركي رفيع وصف سقوط الأسد بالحدث التاريخي بالغ الأهمية. وقال إن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون كما حدث مع سقوط الأسد.
إعلانوكشف المسؤول أن عددا من المسؤولين الأميركيين سيزورون المنطقة خلال الأيام المقبلة لبحث الأوضاع في سوريا.
كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو-اليوم الاثنين- إن فرنسا ستدعم انتقال سوريا السياسي بعد سقوط نظام الأسد وستوفد مبعوثا دبلوماسيا خاصا إلى هناك في الأيام المقبلة.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -اليوم الاثنين- إن بلاده تنتظر من اللاعبين الدوليين والأمم المتحدة دعم الشعب السوري في تشكيل إدارة شاملة.
وأكد فيدان، أمام مجموعة من السفراء في أنقرة، أن السلام الدائم في سوريا يتحقق من خلال تسوية وطنية بين الأطراف السورية.
وأضاف الوزير التركي أن بلاده تأمل أن تكون سوريا بلدا تحكمه إدارة تشمل جميع الأطراف والأعراق وتتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها، مشيرا إلى أن أنقرة ستعمل على توفير ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم، كما ستواصل جهودها في إعادة إعمار سوريا من جديد.
إيران منفتحة على المعارضةفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران منفتحة على الحوار المباشر مع القيادة الجديدة في سوريا لمنع مسار عدائي بين البلدين.
وأضاف المسؤول أن التواصل مع زعماء المعارضة السورية ضروري لاستقرار العلاقات وتجنب المزيد من التوتر بالمنطقة، وأكد أن إيران أنشأت قنوات مباشرة للتواصل مع بعض الجماعات داخل قيادة المعارضة السورية.
من جهتها، أكدت روسيا أنها على تواصل مع كل فصائل المعارضة السورية.
وقال مصدر في الكرملين إن روسيا تأمل استمرار الحوار السياسي من أجل مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا.
وفي السياق ذاته، حثّت وزارة الخارجية الصينية "جميع الأطراف المعنية" في سوريا على "إيجاد تسوية سياسية"، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ "نأمل أن تتحرك جميع الأطراف المعنية بناء على المصالح الأساسية للشعب السوري، وأن تجد تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن بلاده تتطلع إلى مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة الروسية العربية الأولى المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيرًا إلى اتفاق موسكو ودمشق على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية، بما يتماشى مع المرحلة الجديدة التي تمر بها سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في أول زيارة من نوعها لمسؤول سوري بهذا المستوى منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
لافروف شدد على حرص بلاده على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها واستقلالها، مؤكدا دعم روسيا للعملية السياسية ومسار العدالة الانتقالية. وأوضح أن اللقاء مع الوفد السوري تناول سبل تجاوز التحديات، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
من جهته، أعلن الوزير الشيباني تشكيل لجنة سورية لمراجعة الاتفاقيات مع روسيا، مشددًا على أن أي شراكة مستقبلية يجب أن تنطلق من مصلحة الشعب السوري. وأكد تطلع بلاده إلى تعاون وثيق مع موسكو في ملفات إعادة الإعمار والعدالة الانتقالية، واصفًا العلاقة مع روسيا بأنها "محورية لكنها بحاجة إلى تصحيح جذري بعد سنوات من الانحياز لنظام الأسد".
وكانت موسكو الحليف الأبرز لنظام الأسد سياسيًا وعسكريًا قبل سقوطه، لكنها التزمت الحذر في التعامل مع الحكومة الجديدة، التي تشكلت بقيادة الرئيس الشرع بعد انتصار الفصائل السورية المعارضة. ويُنظر إلى زيارة الشيباني على أنها أول اختبار حقيقي لإعادة صياغة العلاقة بين دمشق وموسكو في عهد سياسي مختلف.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن