توجّه الناخبون في الكاميرون، الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، في انتخابات يُرجّح أن تمنح الرئيس بول بيا، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من أربعة عقود، فرصة لتمديد حكمه، رغم دعوات المعارضة الواسعة لإنهاء عهده الطويل.

ويواجه بيا منافسة من المتحدث السابق باسم الحكومة، عيسى تشيروما، البالغ من العمر 76 عاما، والذي يحظى بتأييد واسع بين المواطنين الداعين لإنهاء حكم الرئيس المخضرم البالغ 92 عاما، وهو الأكبر سنا بين حكام العالم، كما يحظى تشيروما بدعم بعض أحزاب المعارضة والجماعات المدنية.



ويرى عدد من المحلّلين أنّ: "فرص بيا في الفوز بولاية جديدة مرتفعة، نظرا لسيطرته على مؤسسات الدولة، مقابل تشتت المعارضة بين تسعة مرشحين".

وقال بيا: "بعد الإدلاء بصوته في حي باستوس الراقي قرب القصر الرئاسي في العاصمة ياوندي: "لا يوجد شيء مؤكد. لننتظر ونرى. لننتظر اسم الفائز". وشهدت مراكز الاقتراع تدفقا كثيفا للناخبين وسط إجراءات أمنية مشددة حول الرئيس".

وقال الناخب باتريك مبارجا مبوا (45 عاما): "آمل أن تسير الأمور على ما يرام، خاصة بالنسبة لبطلي"، مضيفا: "أرجو أن يستمر السلام والهدوء في البلاد بعد الانتخابات".

ولا يزال خصوم بيا يأملون في إنهاء حكمه بعد عقود من الركود الاقتصادي والأزمات المتتالية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، فيما تعدّ من الدول المنتجة للنفط والكاكاو في وسط أفريقيا.

وأدلى تشيروما بصوته في مسقط رأسه بمدينة جاروا شمال البلاد، وقال: "تأتي هذه الانتخابات في وقت تتطلع فيه الأمة بأسرها إلى التغيير"، داعيا الناخبين إلى التأكد من أن النتائج التي يعلنها المجلس الدستوري تعكس ما صدر من صناديق الاقتراع.

وفي حي بريكيتيري في ياوندي، قال السائق حسن جبريل، إنه: "يأمل أن تُحدث الانتخابات تغييرا"، موضحا: "يعاني أبناء الكاميرون منذ 43 عاما. لا توجد وظائف... نريد التغيير لأن الحكومة الحالية دكتاتورية".

وبدأ التصويت عند الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، ويُغلق عند الخامسة مساء بالتوقيت نفسه، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو ثمانية ملايين شخص، ومن المتوقع إعلان النتائج خلال 15 يوما.

وكان بيا قد ألغى في عام 2008 الحد الأقصى لعدد فترات الولاية الرئاسية، وينص النظام الانتخابي في الكاميرون على إجراء الانتخابات في جولة واحدة يفوز فيها المرشح الحاصل على الأغلبية البسيطة.


وقال كبير خبراء الاقتصاد السياسي في مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس"، فرانسوا كونرادي، إنّ: "حدوث مفاجأة لا يزال واردا، لكن انقسام المعارضة والدعم الذي تحظى به آلة انتخابية قوية سيمنحان، مثلما نتوقع، الرجل البالغ من العمر 92 عاما، ولايته الثامنة".

وتحت شعار "المجد والأمل"، نظم بيا تجمّعا انتخابيا وحيدا في مدينة ماروا شمال البلاد، معتمدا في حملته على وسائل الإعلام الحكومية الخاضعة للرقابة والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما وعد فريقه بمزيد من التنمية الاقتصادية.

وقال هيرفيس ميتران، فني إصلاح السيارات في العاصمة التجارية دوالا: "نريد أن نرى الأمور تتغير، نريد تحقيق الوعود على أرض الواقع، لا نريد أن نكتفي بالكلام بعد الآن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الكاميرون أحزاب المعارضة الانتخابات الكاميرون الانتخابات أحزاب المعارضة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هجمات روسية كثيفة تغرق عدة مناطق أوكرانية في الظلام

حُرم عشرات الآلاف من الكهرباء، الجمعة، في تسع مناطق أوكرانية وفي كييف بعد هجوم ليلي روسي استهدف شبكة الطاقة وأسفر عن مقتل طفل وإصابة نحو ثلاثين شخصا بجروح، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وصعّدت روسيا ضرباتها على شبكات الكهرباء والسكك الحديد في أوكرانيا قبل عدة أسابيع مع اقتراب فصل الشتاء، مع مخاوف من استمرار الهجمات، كما في السنوات السابقة، وإغراق ملايين الأشخاص في الظلام في رابع شتاء تشهده البلاد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.

وقالت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرغو" إن الضربات الليلية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن "عدد كبير من المستخدمين" في العاصمة وتسع مناطق أخرى في شرق وجنوب وشمال ووسط البلاد.

وقال مكسيم تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة "دي تي إي كيه"، وهي أكبر شركة خاصة في القطاع، إن الهجوم "يمثل تصعيدا خطيرا في حملة روسيا ضد نظام الطاقة في أوكرانيا". وأفادت شركته عن "أضرار جسيمة لحقت بمحطات الطاقة الحرارية".

وأفاد مصدر في قطاع الطاقة الأوكراني لوكالة فرانس برس بأن الكهرباء انقطعت عن "عشرات آلاف المنازل" في كييف. وأضاف أن بسبب الطقس الغائم، تمكنت العديد من الطائرات الروسية المسيرة من "الإفلات من الدفاعات الجوية".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "منذ أسابيع، يفعل الروس كل ما في وسعهم لإغراق البلاد في الظلام"، داعيا الغرب مجددا إلى تسليم بلاده أنظمة دفاع جوي إضافية.

وقالت السلطات إن الغارات أسفرت عن مقتل طفل عمره سبع سنوات في منطقة زابوريجيا، وإصابة 33 شخصا آخرين.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "القوات المسلحة الروسية شنّت ليلا ضربات واسعة النطاق استهدفت منشآت للطاقة تغذي المجمع الصناعي العسكري الأوكراني".

مقالات مشابهة

  • إغلاق صناديق الاقتراع في الكاميرون وبيا الأوفر حظا لولاية ثامنة
  • انتخابات رئاسية في الكاميرون.. والرئيس بيا الأوفر حظا
  • سيشيل.. زعيم المعارضة يفوز في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على نسبة 52.7%
  • سيشل.. فوز المعارض باتريك هيرمينى فى الانتخابات الرئاسية
  • خمسة أسئلة لفهم الانتخابات الرئاسية في الكاميرون
  • مأساة ليلية في ميلانو.. حريق مروع يودي بحياة عائلة بأكملها
  • هجمات روسية كثيفة تغرق عدة مناطق أوكرانية في الظلام
  • تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
  • من هي المراة الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2025؟