بروفايل| محمد البشير.. مهندس يسعى لبناء سوريا بعد الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام سورية أن رئيس هيئة تحرير الشام المعارضة، أحمد الشرع (الجولاني) كلف الوزير في حكومة الإنقاذ بإدلب محمد البشير، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
من هو البشير؟وُلد البشير عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب، في منطقة اشتكت كثيراً من الإهمال الحكومي لكنها أصبحت مركزًا للنشاط المعارض خلال الحرب الأهلية، بعد تجمع مقاتلي المعارضة في المحافظة قبل انطلاقهم نحو دمشق وإسقاط الأسد قبل أيام.
وفقاً لوسائل إعلام سورية معارضة، يتميز البشير بخلفية أكاديمية ومهنية متنوعتين، حيث حصل على شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة حلب عام 2007، تلاها إجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021.
خلال السنوات الماضية، تولى البشير مناصب إدارية متنوعة، منها رئاسته لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011 قبل اندلاع الأزمة في مارس (آذار) من ذلك العام.
لاحقًا، انخرط البشير في العمل ضمن مؤسسات حكومة المعارضة في الشمال السوري، حيث شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ السورية، وعُرف بمساهماته في تطوير قطاع التعليم الشرعي من خلال عمله في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد، وفقاً لتقارير سابقة على موقعي "تلفزيون سوريا" و"عنب بلدي" المعارضين.
ويصف إعلام المعارضة رؤية البشير بأنها تركز على التنمية وإعادة بناء الهياكل الإدارية في سوريا، وهو ما يُتوقع أن يكون جوهر مشروعه السياسي في المرحلة الانتقالية.
لكن البشير يواجه تحديات هائلة، من بينها إعادة بناء الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب، واحتواء تجارة الكبتاغون التي أصبحت مرتبطة بالنظام السابق، وضمان استقرار المناطق المحررة من دون الوقوع في فخ الفوضى الأمنية.
ويعد تكليفه بتشكيل الحكومة الانتقالية خطوة نحو بناء نظام سياسي جديد في سوريا، لكنه أيضًا اختبار حقيقي لقدرته على تجاوز عقود من الانقسام والعنف.
ويترقب السوريون والدول الإقليمية والدولية على حد سواء كيف سيقود هذا المهندس المتخصص، الذي جمع بين المعرفة التقنية والقانونية، هذه المرحلة الحساسة في تاريخ سوريا الحديث.
وسقط نظام بشار الأسد الأحد، بعد هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة المسلحة وأنهى حكم العائلة الذي امتد على أكثر من خمسة عقود، وبعد نزاع طويل خلف أكثر من 500 ألف قتيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وإسقاط الأسد السورية سقوط الأسد الحرب في سوريا
إقرأ أيضاً:
الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الخميس، أن بلاده تريد فتح علاقة صحيحة وسليمة مع روسيا قائمة على التعاون والاحترام بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة للشيباني خلال اجتماعه في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نقلتها وسائل إعلام.
وقال الشيباني: "نحن هنا اليوم لنمثل سوريا الجديدة، ونريد أيضا أن نفتح علاقة صحيحة وسليمة بين البلدين قائمة على التعاون والاحترام المتبادل".
وأضاف: "عملنا منذ 8 ديسمبر (كانون الأول 2024 تاريخ سقوط النظام السابق) وحتى اليوم على ملء الفراغ السياسي والمدني والخدمي في سوريا".
وأردف: "استطعنا الحفاظ على المؤسسات الحكومية والمدنية واستطعنا مواجهة كافة التحديات التي تعرضنا لها لبث الفوضى في المنطقة، ونعمل اليوم على لم شمل السوريين في الداخل والخارج".
وتابع: "نحن في مرحلة مليئة بالتحديات وهناك أيضا فرص كبيرة جدا لسوريا قوية وموحدة ونطمح أن تكون روسيا إلى جانبنا في هذا المجال".
وفي وقت سابق الخميس، وصل الشيباني والوفد المرافق له إلى موسكو في أول زيارة رسمية لمسؤول في الحكومة السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك بدعوة من لافروف.
وتعاني سوريا مشكلات كبيرة في الواقع الأمني، إثر محاولات متواصلة لزعزعة الاستقرار في البلاد من جانب فلول النظام المخلوع، فضلا عن تنفيذ قوى الأمن والجيش عمليات بعدة مناطق في البلاد بهدف فرض السيطرة ومنع الفوضى.
وفي 8 ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، اختيار أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.