«عواطف» سيدة تجاوزت الخامسة والخمسين من عمرها، تحمل سنواتها الثقيلة على كتفيها، تروي قصتها التي امتدت على مدار 28 عاما من الزواج، فلم تكن تتخيل يوما أنها ستصل إلى هذا المكان، لكن ما حدث كان أكبر من قدرتها على الاحتمال، لتنقل ما عاشته لمجرد كلمات على ورق لدعوى طلاق للضرر تشكو من خلالها مُر الشكوى، بعدما استباح زوجها العشرة، واستغل عدم مقدرتها على العيش من قوتها الخاص، على حد تعبيرها، فما القصة؟

غدر بعد 28 سنة زواج

«كنت بنت 27 سنة لما اتجوزت، كنت فرحانة بالحياة اللي هستقر فيها، جوزي كان شخص عادي مش غني ولا فقير، لكن كنا بنعيش بالستر، وكنت شايفة إن ده كفاية، واتعرفنا صالونات عادي لكن منكرش إن حبيته مع العشرة والأيام على الرغم من أنه مكنش شخص حنين، لكني مكنتش بحلم بحياة أسطورية وكان في مشاكل كتير»، هكذا بدأت عواطف صاحبة دعوى الطلاق حديثها مع «الوطن».

على مدار السنوات، كرست حياتها لأسرتها، كانت أما لـ5 أبناء، وربة منزل تهتم بكل تفاصيل عائلته، لأنها كانت تعيش في منزل العائلة، لم تطلب يوما أكثر مما يقدر زوجها على تقديمه، ولم تشك من ضيق الحال، وكانت ترى في صبرها تضحية تستحقها عائلتها، ومرت زوجها بصعوبات عِدة تجاوزها بفضلها بعد الله، لكنه لم يقدرها في يوم: «كنت بقول كله في الآخر في مصلحة عيالي، وكفاية عايشة مستورة، وافتكرت إن الحياة الهادية اللي كنت بحارب عشانها هتدوم لآخر العمر»، على حد حديث الزوجة.

لكن بعد أن كبر أبنائها وتخرجوا، تغيرت الأمور: «بدأ يبص لي كأني حمل تقيل، وكل شوية يقول إني خلاص مليش لازمة، وإنه عايز يعيش حياته بعيد عن الهموم ويتجوز تاني لأني كبرت»، حاولت تجاهل كلامه في البداية واعتبرته مجرد ضغوط حياة، لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، بل بدأ يعرف نساء أخريات على مرأى ومسمع الجميع، وما زاد قهرتها أن عائلته لم يلقوا اللوم عليه ولو لمرة، بل كانوا يمدحونه.

الزوج باع عشرة 28 سنة زواج

وبصوت مكسور قالت عواطف: «في يوم عادي، فوجئت به بيقولي قدام ولادنا: جه الوقت اللي تسيبي فيه البيت فحاولت أفهم ليه، قال إن البيت ملكه وإنه مش محتاجني فيه تاني، وكأن العمر كله اللي بينا مكنش ليه قيمة، أخدت الكلام عادي زي كل مرة، لكني صدمت بأنه هيتجوز وطبعا من وجهة نظره مش هينفع يقعدنا احنا الاتنين في البيت نفسه»، ولم تشعر بنفسها إلا وهي في المستشفى وفاقت على صوت شقيقاته وهن يبررن فعله.

دعوى طلاق ومسكن زوجية

بدموعها التي لم تستطع السيطرة عليها، قالت: «28 سنة من عمري ضاعت، وبكل سهولة رماني بره حياتنا، كنت فاكرة إن العشرة والأيام دي حصن أمان، لكن طلع معندوش أصل من البداية، وهو عارف إن مفيش حد من أهلي ألجا ليه ولا عمري اشتغلت عشان اعتمد على نفسي»، وبعد تفكير تغلب عليه شعور القهر قررت أن  تذهب إلى محكمة الأسرة بالدقي للمطالبة بحقها في مسكن الزوجية، بعدما أصبحت بلا مأوى، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 6463.

ورغم أن أبناءها حاولوا التوسط، لم يغير الزوج موقفه، بل أصبح أكثر تعنتا، تقول: «مطلبتش حاجة أكتر من حقي، عايزة مكان أعيش فيه، أنا مش صغيرة ولا عندي قدرة أبدأ من جديد، أنا مش طالبة غير حق العشرة اللي ضحيت عشانها.. بعد 28 سنة، مكنتش أتخيل إن حياتي هتنتهي كده».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر دعوى طلاق مسكن زوجية

إقرأ أيضاً:

متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025

يأتي قرار مجموعة أوبك بلس الأخير بالابقاء على مستويات الانتاج خلال عام 2026 بلا تغيير كدعم جديد للتوجه الاستراتيجي للمجموعة للحفاظ على استقرار السوق النفطية, ويتماشى قرار المجموعة مع توقعات المحللين والخبراء في السوق النفطية التي رجحت ان تشهد وتيرة رفع انتاج النفط من قبل أوبك بلس هدوءا في ظل المتغيرات الحالية في بيئة الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات التجارية التي أدت إلى حالة من عدم يقين تجاه الآفاق المستقبلية للنمو العالمي, إضافة إلى استمرار زيادة الانتاج من قبل الدول غير الأعضاء في منظمة اوبك.وضمن توجهها الاستراتيجي للحفاظ على توازن أسعار النفط, خفضت الدول الأعضاء في مجموعة اوبك بلس انتاج النفط خلال عامي 2023 و2024 , وبدأت منذ أبريل الماضي تخفيف القيود على الانتاج، وتقليص الخفض الطوعي الذي بلغ 1.65 مليون برميل يوميا والذي بادرت به بعض دول المجموعة ومن بينها سلطنة عمان، بهدف دعم توازن السوق في جوانب العرض والطلب والأسعار, وأقرت المجموعة منذ ابريل سلسلة من قرارات زيادة الانتاج, وكانت أحدث زيادة للانتاج خلال نوفمبر الماضي حيث تم اقرار زيادة إنتاج النفط 137 ألف برميل يوميا بدءا من شهر ديسمبرالجاري، وقد مهدت اوبك بلس لخفض وتيرة زيادة الانتاج من خلال اشارتها في نوفمبر لتجميد رفع الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأولى من 2026, وأكدت على هذا التوجه من خلال قرارات الاجتماع الوزاري الأخير الذي تم خلال الشهر الجاري. وفي اطار التنسيق بين دول المجموعة, شهد انتاج النفط الخام في سلطنة عمان خلال عام 2024 تراجعا بنحو 6.5 بالمائة وبلغ حجم الانتاج 278 مليون و19 الف برميل مقارنة مع 297 مليون و294 الف برميل في عام 2023, وخلال العام الجاري, سجل متوسط الانتاج اليومي من النفط في سلطنة عمان 997.4 الف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري, مقابل 993.9 برميل يوميا خلال الفتر نفسها من العام الماضي, وزاد متوسط انتاج النفط اليومي تدريجيا على مدار الأشهر الماضية من العام الجاري ليرتفع من 991.3 ألف برميل في مايو إلى مليون و17 الف برميل بنهاية أكتوبر الماضي وفق إحصائيات صادرة عن المركز الوطني للاحصاء والمعلومات.وفضلا عن مسار نمو الاقتصاد العالمي الذي يحدد حجم الطلب على النفط, تعتمد قرارات اوبك بلس على متابعة أساسيات السوق النفطية من حيث مستويات العرض والطلب, وفي جانب العرض، كانت منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" قد رفعت توقعاتها لنمو المعروض النفطي خلال العام الجاري من خارج مجموعة أوبك بلس إلى 900 ألف برميل يومياً، بزيادة 100 ألفٍ عن تقديراتها السابقة. كما تشير توقعاتها إلى استمرار زيادة العرض خلال العام المقبل بنحو 600 ألف برميل يومياً. وفي جانب الطلب على النفط, تتوقع اوبك نمو الطلب بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في العام الجاري و1.4 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل.ورغم تباطوء النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة على مدى السنوات الماضية منذ تفشي الجائجة وتفاقم التضخم, يجد نمو الطلب على النفط دفعا من الاقتصادات الناشئة في آسيا خاصة الصين، والهند, والتي تحافظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفعة, ويظل الطلب على النفط مرتبطا بعديد من العوامل المؤثرة وأهمها مسار النمو الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية العالمية التي تلقي بظلالها على معدلات النمو، اضافة إلى التحول المتزايد نحو الطاقة المتجددة والنظيفة وتراجع حجم الطلب على النفط في قطاعات رئيسية مثل النقل وانتاج الكهرباء. وعلى الرغم من التقلبات الحالية في السوق النفطية وتوسع انتاج الطاقة المتجددة, تعتبر وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط ما زال في طور التوجه نحو الذروة, حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا بين عامي 2024 و2030، ليستقر عند حوالي 105.5 مليون برميل يوميا بنهاية العقد الحالي, مع احتمال تباطوء النمو السنوي للطلب من حوالي 700 ألف برميل يوميا في عامي 2025 و2026 إلى معدل أقل خلال السنوات القليلة القادمة وصولا إلى عام 2030.

مقالات مشابهة

  • زواج دارين حداد في أجواء خاصة.. وهوية زوجها مفاجأة (صور)
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • عمرو أديب عن واقعة عروس المنوفية: الضرب في الزواج ليس عادي.. مجتمعنا ليس جاهليًا
  • صدمة في الإسماعيلية| معلم يتعرض لضرب بمقص وشرخ في الجمجمة لسبب غريب
  • إيتو يستبعد نجم الكاميرون من قائمة أمم أفريقيا لسبب غريب.. ماذا حدث؟
  • «بيتي وشغلي أولى بيا».. ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بتصريحاتها الأخيرة مع منى الشاذلي
  • متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025
  • قرية "شط جريبة" تستغيث.. والأهالي محاصرون بسبب المياه
  • حماة عروس المنوفية: أنا اللي كنت بروح السوق لأن نسوان ولادي ميعرفوش يشتروا
  • زواج يوسف