هل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لادراكها قبل العصر.. أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في ظل تساؤلات كثيرة حول أداء الصلاة في أوقاتها، قدمت دار الإفتاء المصرية توضيحًا مهمًا بشأن أحكام الصلاة عند سماع الأذان مباشرة، وكذلك حكم الإسراع في أداء الصلاة خوفًا من دخول وقت الصلاة التالية.
الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الصلاة التالية
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال ورد عبر الصفحة الرسمية للدار حول حكم الإسراع في الصلاة خوفًا من دخول وقت الصلاة التالية.
وأوضح أن الصلاة تُعتبر حاضرة إذا أدرك المصلي ركعة واحدة قبل أذان الصلاة التالية، أما إذا لم يدرك ذلك، فإنها تُعد قضاء.
وأكد الشيخ شلبي أنه يجوز للمصلي الإسراع في الصلاة شريطة الحفاظ على أركانها وسننها دون إخلال، مشددًا على أن الخشوع والتدبر هما أساس صحة الصلاة. وأضاف أن الأفضل للمسلم هو أداء الصلاة في وقتها المحدد لتجنب الوقوع في القلق والتقصير.
الصلاة عند سماع الأذان مباشرة
وفي موضوع آخر يشغل أذهان كثيرين، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الصلاة جائزة بمجرد سماع الأذان، إذ أن الأذان نفسه إعلان بدخول وقت الصلاة.
وأشار إلى أن التأخير الذي تقوم به جماعة المسجد بعد الأذان يهدف إلى تمكين الناس من إدراك الجماعة، وليس لاعتبار أن الوقت لم يدخل بعد.
وأضاف أن الأفضل للمسلم أن ينتظر لحظات بعد بدء الأذان ليتمكن من ترديد كلمات الأذان مع المؤذن، ثم يدعو بدعاء الوسيلة، ويصلي السنة إن كانت موجودة، قبل أداء الفريضة، ليحصل على كامل الأجر والثواب.
تفصيل في الحكم
وأكد الشيخ شلبي أن مجرد بدء الأذان بكلمة "الله أكبر" يعد إعلانًا رسميًا بدخول وقت الصلاة، مما يجعل الصلاة صحيحة في هذه اللحظة. ومع ذلك، أشار إلى أن الالتزام بترديد الأذان مع المؤذن من السنن التي لها أجر عظيم، حيث وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمغفرة لمن يلتزم بذلك.
نصيحة من دار الإفتاء
دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها، وأوضحت أن الوقت الذي يستغرقه الأذان وترديده مع المؤذن لا يتعدى دقائق قليلة، لذا يُفضل اغتنام هذه اللحظات للحصول على الأجر والثواب. كما أكدت أن الخشوع والتدبر في الصلاة يبقيان الأساس الذي لا غنى عنه لضمان قبولها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء حكم الإسراع في الصلاة المزيد المزيد دار الإفتاء أداء الصلاة الإسراع فی وقت الصلاة فی الصلاة الصلاة ا
إقرأ أيضاً:
ما أخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
ما أخر وقت لنحر الأضحية؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى.
وقت نحر الأضحيةوقالت دار الإفتاء فى إجابتها عن السؤال إن الأضحية مشروعة في حق القادر عليها؛ شكرًا لله تعالى على نعمه، ومن تمام ذلك مراعاة مقاصدها وأحكامها، ومن أحكامها تقيدها بوقتٍ لا تجزئ إلا فيه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، والبيهقي في "السنن الكبرى".
وأوضحت الإفتاء إن وقت نحر الأضحية يبدأ من صلاة عيد يوم النحر، ويمتد إلى غروب شمس آخر يوم الثالث من أيام التشريق - أي من اليوم العاشر إلى الثالث عشر من شهر ذي الحجة-، والأصل في الذبح أن يكون في نهار هذه الأيام عامة؛ إظهارًا لهذه الشعيرة المباركة، ولكونه أضبط في الذبح، وأنفع للفقير من إعطائه اللحم طازجًا طريًّا.
آداب نحر الأضحية
كشفت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن شروط وآداب ذبح الأضحيّة.
وقالت إن شروط وآداب نحر الأضحية هى:
1- أن يكون الذبح بآلة حادة.
2- أن يسرع الذابح الذبح.
3- استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، وكان ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة.
4- وإحداد الشفرة قبل الذبح، ولكن دون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدُّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».
5- أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (13/ 122، ط. دار إحياء التراث العربي): [اتفق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على جانبها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار] اهـ. يؤخذ من التعليل أنه إن كان الذابح أعسر فيكون الإضجاع بالعكس، على اليمين، والله تعالى أعلم. وهذا في حق الذبائح التي تحتاج إلى إضجاع، بخلاف الإبل التي تنحر قائمة كما سيأتي.
6- سَوْق الذبيحة إلى المذبح برفق.
7- عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها.
8- عدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب تقسيم الأُضْحِيَّة إلى ثلاثة أثلاث، يأكل المضحي وأهل بيته ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج عليه، لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا: ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".
وتابعت: أما ما يقسم من الأُضْحِيَّة فهو اللحم؛ لأنه المقصود الأعظم، وهو الذي يعود نفعه على المستحقين، وأما أحشاؤها من كبدٍ وغيره فإنه يستحب تقسيمه، وإن لم يقسمه المضحي فلا حرج في ذلك، والرأس لا تقسم بل تكون لصاحب الأُضْحِيَّة، ولا يبيعها ولا يعطيها للجزار مقابل أجره.