حكم تأخير توزيع الميراث وتركة الميت.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أجاب أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار متصلة حول تأخير توزيع الميراث بعد وفاة والدها منذ ثلاث سنوات، وتريد أن تعرف هل على والدها وزر، وما الحكم الشرعي فيمن يؤخر توزيع الميراث؟.
حكم تأخير الميراثوأوضح العوضي في فتوى له، أن الميت ليس له علاقة بتوزيع الميراث بعد وفاته، حيث يذهب إلى خالقه بما قدم من عمل، وأن المشكلة تكمن في الأحياء الذين يمتنعون عن توزيع الميراث وفقًا للشرع.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى هو الذي حدد كيفية توزيع الميراث في القرآن الكريم، قائلاً: "الذي قسم الميراث هو الله سبحانه وتعالى، وفي آيات المواريث يقول الله: (نصيبًا مفروضًا)"، مؤكدا أنه لا يجوز تأخير الميراث عن وقت استحقاقه، وأن ذلك يتعدى على حدود الله.
وأشار إلى أن الميراث يجب أن يُقسّم بعد الوفاة مباشرةً، حيث يُغسّل الميت، ويُصلى عليه، ويُسدد ديونه، ثم يتم تقسيم الميراث دون تأخير، لافتا إلى أنه إذا اتفق الورثة على تأجيل تقسيم الميراث، كأن يكون بسبب ظروف معينة مثل تعليم أو زواج أحد الورثة، فإن ذلك جائز بشرط أن يتم الاتفاق بين جميع الأطراف، ولكن إذا رفض أحد الورثة تأجيل التقسيم وطلب حقه في الوقت الحالي، فإنه يحق له الحصول على نصيبه وفقًا لما فرضه الله.
ووجه الشيخ العوضي رسالة إلى الجميع قائلاً: "تقسيم الميراث وإعطاء الحقوق لأصحابها هو فرض من الله سبحانه وتعالى، وليس منة من أحد، ومن يؤخر أو يمنع تقسيم الميراث يتعدى على شرع الله".
متى تقسم التركة؟وأجاب الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه "متى تقسم التركة بعد الوفاة وكيفية توزيع الميراث؟
وقال عضو هيئة كبار العلماء، في البث المباشر لقناة الأزهر الشريف على يوتيوب، للرد على أسئلة المتابعين، إن النبي قال في حديثه الشريف "ثلاثة لا يحل تأخيرهم: البنت إذا تجهزت، والدين إذا حل، والجنازة إذا تجهزت".
وأشار إلى أن النبي ذكر في حديثه الشريف سرعة دفن الميت بعد تكفينه وتجهيزه ، منوها بأن أول إجراء في تقسيم التركة هو تجهيز الميت لدفنه، وبالتالي فهذا إشارة إلى أن تركة الميت تستوجب التقسيم بعد الوفاة مباشرة بدليل أن التجهيز يكون من التركة.
وذكر أن التركة توزع كما هو موضح في جدول تقسيم الميراث، فالأم أو الزوجة تأخذ الثمن والأولاد للذكر مثل حظ الأنثيين، وهكذا على حسب كل حالة، وينبغي عمل ما يسمى بالفرز والتجنيب من الناحية القانونية، منعا للمشاكل الأسرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الميت توزيع الميراث التركة المزيد المزيد تقسیم المیراث توزیع المیراث إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل صيام أول يوم من السنة الهجرية بدعة؟ .. دار الإفتاء تُوضح
مع اقتراب بداية السنة الهجرية الجديدة، يتساءل كثير من المسلمين عن مشروعية صيام اليوم الأول من شهر المحرم، وهل يحمل هذا اليوم فضلًا خاصًا؟.
دار الإفتاء المصرية أجابت على هذا التساؤل من خلال منصاتها الرسمية، مؤكدة أن صيام أول أيام شهر الله المحرم جائز شرعًا ومندوب، وإن لم يرد في النصوص ما يدل على خصوصية هذا اليوم تحديدًا كحال يوم عاشوراء.
وشددت دار الإفتاء على أن صيام أول يوم من العام الهجري لا يُعد من البدع كما يزعم البعض، بل يدخل ضمن دائرة الصيام المستحب، خاصة أن شهر المحرم من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الإكثار من الطاعات، ومنها الصيام، مستندة إلى حديث النبي ﷺ: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم» [رواه مسلم].
كما أوضحت الدار أنه لا مانع شرعًا من تخصيص أول يوم من المحرم بالصيام، بشرط أن يكون ذلك بقصد التقرّب إلى الله وافتتاح العام الجديد بعمل صالح، دون اعتقاد بوجوبه أو بوجود فضل شرعي خاص به، وهو ما يتماشى مع روح الشريعة التي تدعو إلى اغتنام مواسم الخير بالإكثار من الأعمال الصالحة.
وفي هذا السياق، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى اغتنام هذه المناسبة المباركة لتجديد النوايا، واستقبال العام الجديد بالتقرب إلى الله بالطاعات، وصلة الأرحام، وتزكية النفس بالتسامح ونبذ الأحقاد، مؤكدة أن هذه المعاني تترك أثرًا طيبًا في حياة الفرد والمجتمع، وأن من يصوم هذا اليوم يُثاب من باب النوافل، دون أن يكون ذلك واجبًا أو سنة مؤكدة.