فاعلية بي إم في تثبّت أقدام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
عبر ريال مدريد الإسباني المنعطف الأكثر أهمية منذ بداية الموسم الحالي وعاد بفوز ثمين من ملعب مضيفه أتالانتا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا بفضل تألق الثلاثي "بي إم في" (BMV).
وتغنّت الصحافة المقربة من ريال مدريد بالثلاثي الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بيلينغهام، مطلقة عليهم اختصار "بي إم في" بعدما قادوا الفريق لتحقيق الانتصار على أتالانتا.
وفاز ريال مدريد على أتالانتا 3-2 في المباراة التي أقيمت أمس لحساب الجولة السادسة من مرحلة الدوري للبطولة الأوروبية العريقة، بفضل تألق الثلاثي الذين سجلوا أهداف الفريق الملكي.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن الثلاثي كوّنوا شراكة ناجحة منذ بداية الموسم، وما كان ينقصهم فقط هو الظهور والتألق بإحدى المباريات وهو ما حدث أمام أتالانتا في مواجهة صعبة بحكم الوضع الحالي للميرنغي وقوة الخصم وحجم القلق الذي كان يحيط بفريق المدرب كارلو أنشيلوتي.
وأضافت "في لحظة حساسة، وجد ريال مدريد نفسه محميا بنجومه الثلاثة الكبار؛ مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام. هم من أعطوا الزخم لخطة أنشيلوتي المبدئية المتمثلة في لعب كرات خلف الدفاع واستغلال الفوضى في الخط الخلفي لأتالانتا، قبل أن تتغير الأمور بسبب إصابة الفرنسي".
إعلانوبعدما تقدم الريال بهدف مبابي، استقبلت شباكه هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من علامة الجزاء، هذا التطور وضع الملكي على "حافة الهاوية"، لكن بعد الاستراحة ظهرت شخصية فينيسيوس الذي استغل خطأ فادحا في الدفاع الإيطالي وأعاد التفوّق لفريقه من تسديدة يسارية.
View this post on InstagramA post shared by Real Madrid C.F. (@realmadrid)
لم يتأخر الهدف الثالث لمدريد، فبعد استعادة الأفضلية الملكية جاء دور بيلينغهام الذي تسلّم تمريرة طويلة ثم راوغ دفاع أتالانتا وسدد بقوة في الشباك الإيطالية، ليبصم النجم الإنجليزي على نجاح الثلاثي (BMV) في واحدة من أهم مباريات الموسم للملوك.
وترى صحيفة "ماركا" أنه بعيدا عن الأهداف الثلاثة فإن بيلينغهام هو اللاعب الأكثر أهمية الذي يمتلكه أنشيلوتي داخل الملعب.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يسجل فيها اللاعبون الثلاثة هدفا في مباراة واحدة، إذ فعل مبابي وفينييسوس ذلك معا خلال بداية الموسم، بينما انتظر بيلينغهام مباراة أوساسونا في الدوري الإسباني يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليدوّن أول أهدافه بالتزامن مع إصابة فينيسيوس.
View this post on InstagramA post shared by Real Madrid C.F. (@realmadrid)
وأتمّت الصحيفة "يغادر ريال مدريد من بيرغامو بانتصار ثبّت من خلاله أقدامه في أوروبا، مؤكدا تصريحات مدرب أتالانتا غاسبريني التي أوضح فيها أن لا أحد مهما كان مستواه يكون المفضل للفوز عليهم".
وقد تتعطل هذه الشراكة الناجحة مجددا ولو مؤقتا، لحين اتضاح حجم الإصابة التي بسببها ترك مبابي مكانه في الملعب لزميله البرازيلي رودريغو غوس.
View this post on InstagramA post shared by Real Madrid C.F. (@realmadrid)
وبعد هذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 9 نقاط ارتقى بها إلى المركز الـ18 في جدول ترتيب المجموعة الموحدة بشكل مؤقت، حتى انتهاء بقية مباريات الجولة السادسة المقررة الليلة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.