دراسة تحدد أهم السمات النفسية التي تقود للنجاح
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
اقترح أستاذان من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا تحديداً للسمات الشخصية المطلوبة، لكي يصبح الإنسان جيداً أو ناجحاً في شيء ما.
ووجد بحثهما أن الذين يتمتعون بقوة إرادة أكبر يميلون أيضاً إلى امتلاك سمة مهمة، وهي مسألة التفكير الإيجابي.
للوصول إلى هذا التحديد أجرى الباحثان تجربة شارك فيها أكثر من 1500 شخص، بحسب "نيويورك بوست"، طُلب منهم إكمال استبيان يقيس شغفهم وعزيمتهم وعقليتهم.
وتراوحت أعمار المشاركين في الاستطلاع من 13 إلى 77 عاماً، بمتوسط عمر 26 عاماً.
واهتم الباحثان بشكل خاص بالمشاركين، الذين حصلوا على أعلى وأدنى درجات السمات العقلية.
عقلية النموووجد البحث أن الأكثر قدرة على النجاح من يتمتعون بموقف إيجابي، سماه الباحثان "عقلية النمو"، ما يعني أنهم يعتقدون أن الذكاء والمهارات يمكن تطويرها من خلال العمل الجاد والتفاني والجهد، ويرون العقبات كفرص للنمو والتحسن.
من ناحية أخرى، تعني "العقلية الثابتة" وفق البحث أن الشخص يعتقد أن الذكاء والمواهب والشخصية فطرية ولا يمكن تغييرها، بغض النظر عن الجهد المبذول.
وتميل هذه الشخصية إلى تجنب التحديات والاستسلام، عندما يكون الأمر صعباً، واستقبال النقد البناء باعتباره هجوماً شخصياً.
"لقد وجدنا اختلافات كبيرة في الشغف والتصميم عندما قارنا بين 5% من الأشخاص الذين لديهم الموقف الأكثر إيجابية و5% من الأشخاص الأكثر سلبية"، كما قال هيرموندور سيغموندسون، أستاذ علم النفس في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية.
قوة إرادةوأضاف سيغموندسون: "الذين يعتقدون أنهم سينجحون هم أكثر شغفاً، ولديهم قوة إرادة أكبر ممن لا يمتلكون هذا الموقف".
ويسمي سيغموندسون هذا "الشعور بأنني قادر".
وأضاف: "يمكن القول إن عقلية النمو يجب أن تكون شاملة في مجتمعنا. سواء في المدارس أو الرياضة أو الحياة العملية أو داخل جدران الأسرة".
10 طرق للتحول من العقلية الثابتة إلى عقلية النمو• كن واعياً بنفسك، لاحظ ما يحدث عندما ترتكب خطأ أو تواجه عقبة.
• تعلم من الآخرين ذوي العقلية النامية، احصل على نصائحهم وملاحظاتهم.
• اكتب أهدافك، حتى يكون لديك فرصة أفضل لتحقيقها.
• أعط الأولوية لهذه الأهداف على التركيز على سماتك ومهاراتك، وهو سلوك مميز للعقلية الثابتة.
• تقبل التحديات الجديدة، وذكر نفسك بأنها فرص للنمو والتعلم.
• غير وجهة نظرك بشأن الفشل، وهي فرصة للتعلم أو اكتشاف شيء جديد.
• كن صبوراً، التقدم ليس خطياً. التراجع قبل التقدم هو جزء من العملية.
• احتفل بنجاح الآخرين، واسألهم كيف فعلوا ذلك.
• اجمع الملاحظات من الآخرين، واستخدمها للتحسين.
• أخبر نفسك أنك قد لا تكون جيداً في شيء ما بعد، لأنك فقط بحاجة إلى المزيد من الوقت والممارسة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية
العُمانية: تُشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يصادف الـ26 من يونيو، ويأتي شعار هذا العام (كسر القيود: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع).
ويهدف هذا اليوم إلى تكثيف عمليات التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، والتأكيد على حق المتعاطي في التعافي من الإدمان، وأهمية التعاون المجتمعي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية. كما يُعدُّ هذا اليوم فرصة لدول العالم لمراجعة سياسات وإجراءات المكافحة؛ للوقوف على التحديات التي تواجهها، ووضع الحلول المناسبة لها.
وقال العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية: إنّ المخدرات والمؤثرات العقلية تُعدُّ من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث؛ لما لها من آثار وأبعاد مدمّرة.
وأشار إلى أنّ تجارة المخدرات تُعدُّ واحدة من أكبر مصادر تمويل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود. وبحسب مؤشرات الوضع العالمي؛ بلغ عدد المدمنين في العالم ما يزيد عن 275 مليون شخص. كما قدرت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 500,000 شخص يموتون سنويًّا؛ بسبب تعاطي المخدرات، ما يتطلب تضافر الجهود، وتبادل الخبرات، وتوحيد السياسات إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي والتربوي بأخطارها.
وأكّد العقيد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنّ التعاون الدولي في مكافحة تهريب وترويج المخدرات من أهم الإجراءات للتصدي لهذه الآفة ومواجهتها؛ نظرًا لأنها عابرة للحدود، حيث تستخدم شبكات وعصابات التهريب طرقًا متنوعة ومعقدة في تهريب المخدرات.
وأشار إلى أنّ تبادل المعلومات وتنسيق العمليات الشرطية المشتركة، وتوحيد التشريعات، وكذلك تبادل الخبرات تعد عناصر مهمة وأساسية؛ لتفكيك هذه الشبكات، وبدون وجود تعاون دولي فعال فإن هذه الشبكات ستستمر في التوسع والانتشار ما يشكل تهديدًا خطيرًا على الدول والمجتمعات.
وأفاد بأنّ شرطة عُمان السُّلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سخرت جهودها للتصدي لجرائم تهريب وترويج المواد المخدرة وفق منظومة عمل متكاملة بدعم من القيادة العامة للشرطة، وبإسناد من كافة تشكيلات الشرطة والجهات الأمنية والعسكرية والمدنية ذات العلاقة، وقد تمكنت من رصد عصابات وشبكات دولية قامت بتهريب كميات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بطرق احترافية عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وبأسلوب حديث ومتطور مستغلة بذلك برامج التواصل الاجتماعي؛ لتشجيع الشباب على التعاطي وترويج المخدرات.
ولفت إلى أنّ الجهات المعنية في سلطنة عُمان تتخذ العديد من الإجراءات لمساعدة فئة المتعاطين للتعافي من الإدمان من خلال منحهم فرصة لتلقي العلاج؛ حيث نصت المادة (51) من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية على عدم تحريك الدعوى العمومية بحق المدمن متى ما تقدم بطلب العلاج من تلقاء نفسه، أو بواسطة أحد من أقاربه، وتوفير برامج إعادة التأهيل؛ حيث يلتحق المدمنون المتعافون ببرامج إعادة تأهيل لإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين، والمحافظة على السرية وفق نص قانون مكافحة المخدرات في المادة (52) على مراعاة السرية حيال المرضى الذين يعالجون من الإدمان أو الذين يتقدمون إلى المصحة للعلاج، ويعاقب بالسجن والغرامة من يخالف ذلك.
وأوضح العقيد سعيد بن سالم المعولي أن أكثر أنواع المخدرات انتشارًا في الفترة الحالية على مستوى العالم هو مخدر الكريستال؛ بسبب تكلفته المنخفضة مقارنة بالمخدرات الأخرى، وسهولة إنتاجه وتسويقه. وتكمن خطورة هذا المخدر في تأثيراته الصحية والنفسية القوية على متعاطيه والتي قد تؤدي إلى الوفاة. وأشار مساعد مدير عام مكافحة المخدرات إلى أنّ الأساليب التي يستخدمها التجار والمروجون للإيقاع بضحاياهم وخاصة من فئة الشباب عديدة ومتنوعة منها: الإغراء المالي مقابل الترويج أو جلب متعاطين جدد، والابتزاز الذي يتم فيه تهديد الضحية بالكشف عن معلوماته الشخصية أو صور مخلة في حال عدم التعاون معهم في عمليات الترويج أو تعاطي المخدرات، والتظاهر بالصداقة، وتقديم المخدرات كهدية أو للتجربة مجانًا.
وذكر أنّ من بين الأساليب الاستغلال العاطفي ممن يعانون من ضعف الشخصية أو لديهم مشكلات نفسية وأسرية، والتهديد بالعنف الذي يلجأ إليه التجار والمروجون؛ لإجبار ضحاياهم على التعاطي، أو التعاون معهم في الترويج. كما أن التجار والمروجين لم يكتفوا إلى هذا الحدّ، وإنما قاموا بتطوير أساليبهم؛ للإيقاع بمزيد من الضحايا في فخ المخدرات، فعملوا على تجنيد ضحاياهم باستخدام منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي وألعاب الواقع الافتراضي، واستخدامهم لبعض الشخصيات المعروفة؛ لنشر أبعاد ثقافية خاطئة كالتي تحلل تعاطي المواد المخدرة، أو تربطها بالقوة، والمتعة، أو بالتفكير العميق أو العلاج، إلا أن الواقع العملي يؤكد أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تورط الأشخاص في التعاطي والإدمان هو رفقاء السوء.
وأكّد أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمجال التوعوي من خلال تنظيم العديد من البرامج لتوعية أفراد المجتمع بأضرار وأخطار المواد المخدرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، والحملات التوعوية، والندوات والمؤتمرات. وتعمل حاليًا على إدخال أساليب وتقنيات حديثة ضمن برامج التوعية التي تقدمها كاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والمنصات والتطبيقات الذكية التي تساعد في تقديم المعلومات والدعم والمشورة في هذا الجانب.
ولفت العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية إلى دور الأسرة في مراقبة الأبناء، وعلى الجميع التعاون مع الجهات الأمنية وكافة شرائح المجتمع؛ للوصول إلى عالم خالٍ من المخدرات، والتصدي لهذه المشكلة، وذلك من خلال الإبلاغ عن هذه الجرائم، وتشجيع المدمنين على سرعة التقدم بطلب العلاج، والعودة للمجتمع كأفراد صالحين للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.