معرض «روح الثقافة» يجمع 12 فناناً إماراتياً في «خولة للثقافة والفن»
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةانطلق بمقر «خولة للفن والثقافة» معرض «روح الثقافة» الذي يضم أعمالاً لـ12فناناً إماراتياً في حدث فني مميز يُبرز تنوع وثراء الإرث الثقافي الإماراتي مع لمساتٍ معاصرة تعكس تطور المشهد الثقافي والتعبير الإبداعي للفنانين الإماراتيين.
وأعربت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، رئيسة «خولة للفن والثقافة»، عن سعادتها بتنظيم معرض «روح الثقافة»، الذي يمثل تجسيداً حقيقياً للإبداع الإماراتي في أروع تجلياته، مشيرة إلى أن هذا المعرض يعتبر فرصة مميزة للاحتفاء بمواهب الفنانين الإماراتيين الذين يجسدون من خلال أعمالهم التنوع الغني للتراث الإماراتي، مع لمسات معاصرة تُبرز تطور مشهدنا الثقافي والإبداعي. وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي: إننا في «خولة للفن والثقافة» نؤمن أن الفن لغة التفاعل بين الأجيال والأزمنة، وأنه قادر على نقل الرسائل الثقافية من الماضي إلى المستقبل، ومن خلال هذا المعرض، نحن نحتفل ليس فقط بجمال الفنون والإبداع، بل نحتفل بالقدرة الفائقة للفن على التحفيز والإلهام وبناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات.
وأشارت سموها إلى أن «روح الثقافة» هو تجسيد حقيقي لرؤيتنا في تعزيز الثقافة الإماراتية بكل أبعادها، وهو أيضاً دعوة للمجتمع الفني والإبداعي للاحتفاء بمستقبل مشرق مليء بالابتكار والرؤية الثاقبة.
ومن أبرز المشاركين في المعرض الفنان التشكيلي محمد الأستاد الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الذي يشارك بعملين فنيين تحت عنوان «روح الألوان»، الذي أشار إلى أن المعرض يضم أعمالاً تجريدية معاصرة يطلق من خلالها العنان للألوان والتناغم فيما بينها، تعكس واقعية ورحابة في الأفق والفكر والتواصل مع الطبيعة بكل أريحية.
كما يشارك الفنان أحمد المهري بلوحة مستلهمة من إحدى قصائد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ولوحة «كحيلان» وهي مزيج من الحروفيات تم رسمها بطريقة تمثل القصيدة وتعبر عن مكنوناتها. وبدوره، أشاد الفنان التشكيلي فارس الحمادي بمستوى المعرض وبالأعمال المشاركة التي تعكس البيئة والتراث الإماراتي.
ويشارك في المعرض أيضاً كل من: علياء المنصوري وسعاد الزعابي ومنى الخاجة وسقاف السقاف ورؤى المدني ووداد الكندي ومنيرة العبادي وشما العامري وزينب الهاشمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة خولة للفن والثقافة الإمارات خولة السويدي الثقافة الإماراتية خولة بنت أحمد خليفة السويدي روح الثقافة
إقرأ أيضاً:
معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج
البلاد ــ جدة
يحتضن المركز الإعلامي في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة معرضًا مميزًا بعنوان “من مشقة إلى يسر وطمأنينة”، يُجسد حكاية عميقة لتحولات وسائل نقل الحجاج عبر العقود، بدءًا من رحلات القوافل والجمال مرورًا بالسيارات الأولى، وصولًا إلى أحدث تقنيات النقل الجوي والبري التي يشهدها موسم حج 1446هـ.
ويروي المعرض بصريًّا ووجدانيًّا كيف كانت رحلة الحج تجربة شاقة محفوفة بالصبر، وتحوّلت بمرور الزمن إلى تجربة مُيسَّرة بفضل التطور المتسارع في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، من أبرزها صورة أرشيفية نادرة لموظفي البريد السعودي وهم يستعدون لتوزيع الرسائل على الدراجات الهوائية خلال مواسم الحج، في مشهد يعكس التزامهم رغم صعوبة المهام، ويُجسِّد دورهم الحيوي في تعزيز التواصل بين الحجاج وأسرهم قديمًا.
ويستعرض المعرض مشهدًا حيًّا لقوافل الحجاج المتجهة إلى مكة عام 1910م، يتعرف خلالها الزائر على الزمن الذي كانت فيه الرحلة تستغرق أيامًا طويلة، وتحمل في طياتها روح الصبر والإيمان، وكانت النساء يركبن “الهودج” المغطى بـ”الطربال”، وكان الرجال يركبون الجمال باستخدام “الشداد” المخصص لحملهم ومقتنياتهم.
ومن المركبات النادرة التي يضمها المعرض، سيارة يعود تاريخها إلى عام 1930م، وهي من أقدم السيارات التي استُخدمت لنقل الحجاج، واكتسبت شهرة عالمية بعد أن تحدثت عنها أول امرأة بريطانية مسلمة -إفلين- خلال حجها في عام 1933م، ويُسلّط المعرض الضوء على بدايات النقل الجوي عبر طائرة “الداكوتا”، ما مثّل انطلاقة الطيران الخارجي للمملكة في خدمة الحجيج.
ويتضمن المعرض أيضًا صورًا توثق مشهد موظفي الجوازات في مطار المدينة المنورة وهم ينهون إجراءات دخول الحجاج يدويًا في خمسينات القرن الماضي، إلى جانب توثيق لميناء “البنط” التاريخي، بوابة الحرمين البحرية، ومرافقه التي كانت تُستخدم لاستقبال الحجاج، مثل “الإسكلة” و”الكرنتينة”.
وفي القسم الحديث من المعرض، يتنقل الزائر إلى مرحلة التحول الرقمي والتقني، وتُعرض أبرز المنجزات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، ومن ذلك التطورات في البنية التحتية، والتحول الرقمي في إدارة الحشود، والمبادرات الذكية لتسهيل تنقلات الحجاج وتحسين تجربتهم من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
ويقدم معرض “من مشقة إلى يسر وطمأنينة” فرصة نادرة للتأمل في المسيرة التاريخية لخدمة ضيوف الرحمن، ويفتح نوافذ بصرية وذهنية لفهم الجهود الكبيرة التي تبذلها لتيسير فريضة الحج، جامعًا الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر في تجربة تثقيفية ملهمة.