حكم الأخذ من مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإنسان المكلف البالغ العاقل له أن يتصرف في ماله حال حياته كيفما يشاء، ولا يجوز شرعًا لزوجته أن تخفي عنه شيئًا من أمواله أو تأخذ منها شيئًا بدون علمه، إلا إذا كان شحيحًا لا ينفق على زوجته وأولاده بما يكفيهم مؤن الحياة.
وأوضحت الإفتاء أن كان شحيحًا جاز لزوجته أن تأخذ من ماله ولو بدون علمه ما يكفيها وأولادها بالمعروف؛ لما روي عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن زوجة أبي سفيان رضي الله عنهما شكت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زوجها وقالت: إن أبا سفيان رجل شحيح -ففهم منها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا ينفق عليها وولدها ما يكفيهم-، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ» رواه البخاري.
فإذا كان الرجل ينفق على زوجته وولده ما يكفيهم مؤن الحياة ويغنيهم عن السؤال فلا يحق لزوجته أن تخونه في شيء من ماله؛ لأنها أمينة على أمواله، وإذا غاب عنها حفظته في ماله وولده.
وقال الشيخ عويضة عثمان، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إذا لم تجد الزوجة ما تأكل هي والأبناء، ففي هذه الحالة لها أن تأخذ من مال زوجها ما يكفيها وولدها بالمعروف، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم - لهند زوجة أبي سفيان ، عندما شكته للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي، فقال لها -صلى الله عليه وسلم - : " خذي ما يكفيكي"، منوهًا بأن هذا يرجع للعرف، أي أن الزوجة في هذه الحالة تأخذ من مال زوجها على قدر الحياة.
وتابع: ن المرأة أحيانًا تري أن بعض الأشياء هامة وضرورية وقد يكون من باب الرفاهية، ولكن صاحب الشأن يرى أنه رفاهيات، ولو كان الرجل شحيح وقادر عليها أن تخبر أهله ويجلسوا لإيجاد حل لنفقات المنزل.
واستشهد أمين الفتوى بحديث ورد عن عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا؟ قَالَ: لاَ، إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزوج الزوجة أموال الزوج الإفتاء مال الزوج صلى الله علیه تأخذ من
إقرأ أيضاً:
أيهما أكثر فضلا كثرة الركعات أم الإطالة في قيام الليل؟.. دار الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين مفاده: "هل الأفضل والأكثر ثوابًا في قيام الليل هو إطالة القيام للقراءة، أم كثرة عدد الركعات؟".
وردّت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني موضحة أن المسألة محل اختلاف بين الفقهاء؛ فبعضهم يرى أن طول القيام وكثرة القراءة في الركعة الواحدة أفضل، بينما يرى البعض الآخر أن الإكثار من عدد الركعات أفضل من إطالة القيام.
وأكدت الإفتاء أن الأَولى بالمسلم أن يلتزم بما يجد فيه راحة قلبه، ونشاط بدنه، وطمأنينة نفسه، وخشوعه الكامل، سواءً كان ذلك بإطالة القيام أو بتكثير الركعات، دون تكلف أو مشقة.
فضل الدعاء في صلاة التهجد
كما أشارت دار الإفتاء إلى أنه يُستحب أثناء صلاة التهجد الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى،
وفي معرض اجابتها أكدت دار الإفتاء، على أهمية اغتنام هذه الساعات المباركة في الدعاء والقيام، وأن يكون العبد حاضر القلب، مخلص النية، موقنًا بالإجابة، راجيًا فضل الله وعفوه.
وذكرت عددًا من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني، اللهم اغفر لي ذنوبي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني، وتقبل مني صالح الأعمال.
اللهم اجعل لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.
اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا، وقلبًا خاشعًا، وعلمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء، وبركةً في العمر والعمل، وتوفيقًا لما تحبه وترضاه.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرّف قلبي على طاعتك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر.
اللهم ارزقني خشوعًا في الصلاة، وصدقًا في القول، وإخلاصًا في العمل، ونورًا في القلب، وسكينةً في النفس، وحسن الخاتمة عند الممات.
اللهم لا تردنا خائبين، ولا من رحمتك آيسين، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا، وأدخلنا الجنة بغير حساب، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا في هذه الليالي المباركة دعوةً لا تُرد، وافتح لنا أبواب رحمتك، وتقبل منا الصيام والقيام، واغفر لنا الذنوب والخطايا، إنك أنت الغفور الرحيم.