انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب استخدام أوكرانيا صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة في شن هجمات على أهداف داخل روسيا، وهي تصريحات تشير إلى أنه سيغير السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا.

وقال ترامب -في مقابلة مع مجلة تايم بمناسبة منحها إياه لقب شخصية العام- "ما يحدث جنون، إنه جنون، أعارض بشدة إطلاق صواريخ لضرب أهداف على مسافة مئات الأميال داخل روسيا، لماذا نفعل ذلك؟ نحن فقط نصعد هذه الحرب ونجعلها أسوأ، ما كان يجب السماح بذلك".

والشهر الماضي، ألغى الرئيس جو بايدن الحظر الأميركي على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة لشن ضربات في العمق الروسي، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود كييف بمواجهة روسيا.

وجاء القرار بعد مناشدات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأشار البيت الأبيض إلى نشر روسيا 15 ألف جندي من كوريا الشمالية على طول جبهة القتال باعتباره السبب الرئيسي وراء تغيير بايدن رأيه.

وقال ترامب إنه يرغب في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات في أقرب وقت، وذكر لمجلة تايم أن لديه "خطة جديدة للغاية"، لكنه نبه أنه إذا جرى الكشف عنها حاليا فستصبح "بلا قيمة".

والتقى ترامب -الذي سيجري تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل- مع زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس قبل أيام.

إعلان

وقالت مصادر لرويترز إن زيلينسكي استغل الاجتماع لشرح حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية في أي نهاية للحرب مع روسيا عبر المفاوضات.

ويسعى زيلينسكي منذ فترة إلى حصول بلاده على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).

في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أمس الخميس عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، دون الكشف عن حجم الحزمة ومحتوياتها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم حزم إضافية لأوكرانيا "حتى نهاية ولاية هذه الإدارة".

دعم أوروبي

ووسط مخاوف أوروبية من أن تتخلى إدارة ترامب المقبلة عن الدعم الأميركي لأوكرانيا شدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس في وارسو على أن السلام في أوكرانيا لا يمكن إرساؤه على حساب الأوكرانيين.

وقد تباحث الجانبان في إمكان إرسال قوات أوروبية إلى هذا البلد ردعا لأي عدوان روسي جديد، وذلك قبل نحو شهر من موعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ولفت ماكرون إلى أن "أحدا لا يمكنه أن يناقش باسم الأوكرانيين في أي تنازلات يتعين تقديمها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض ينفي تقارير فشل الضربات الأمريكية في تدمير النووي الإيراني

نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت تقريرًا استخباراتيًا نشرته شبكة "سي إن إن"، أفاد بأن الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية لم تؤدِ إلى تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أخّرته فقط لعدة أشهر.
وفي منشور لها على منصة إكس كتبت ليفيت: "هذا التقييم المزعوم غير صحيح تمامًا، وقد جرى تصنيفه على أنه سري للغاية، ورغم ذلك جرى تسريبه إلى سي إن إن".

ماذا قالت "سي إن إن"؟

أشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن تقييمًا أوليًا أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، بالتعاون مع القيادة المركزية الأميركية، خلص إلى أن الضربات التي نُفذت يوم السبت على 3 منشآت نووية رئيسية في إيران، من بينها "فوردو" و"نطنز"، لم تُدمر بالكامل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم عالي التخصيب لدى إيران.

أخبار متعلقة الإيراني: نتمسك بحقوقنا المشروعة ولا نسعى لامتلاك سلاح نوويجوتيريش يدعو إيران وإسرائيل إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار

غم عدم تسجيل ضربات جديدة، فإن الدمار وآثار الحرب ما زالت ماثلة في عدة أحياء من العاصمة الإيرانية، خاصة المناطق التي تعرضت إلى قصف مكثف من سلاح الجو الإسرائيلي.#اليوم | #إيران
للمزيد: https://t.co/etrOc5HG9m pic.twitter.com/9f7qbC7Fe7— صحيفة اليوم (@alyaum) June 24, 2025

ونقلت "سي إن إن" عن 3 مصادر مطلعة قولهم إن الضربات قد تكون أخرت البرنامج الإيراني أقل من 6 أشهر، لكنها لم توقفه نهائيًا كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تصريحات ترامب وتناقضها مع التقييمات

كان الرئيس ترامب أعلن في تصريحات متكررة أن الضربات "دمرت بالكامل" منشآت التخصيب الإيرانية، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني قد شُل تمامًا.

لكن تقارير سي إن إن ونيويورك تايمز استندت إلى معلومات استخباراتية داخل البنتاجون تشير إلى أن البرنامج لا يزال نشطًا، وإن كان قد تعرض لضربة مؤثرة ومكلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضربات الأمريكية استهدفت تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني - أ ف ب

تقييمات استخباراتية قيد الجدل

أكدت التقارير أن أكثر من 10 قنابل خارقة للتحصينات استهدفت موقعي "فوردو" و"نطنز"، لكن بعض أجهزة الطرد المركزي الرئيسية نجت من التدمير، كما لم تُدمر الاحتياطيات النووية بالكامل.

وأشار مسؤولون إلى أن التقييم لا يزال أوليًا، وقد يتغير مع توافر مزيد من المعلومات والصور الجوية وتحليلات الأقمار الصناعية.

مقالات مشابهة

  • عاجل. البيت الأبيض: تصريحات خامنئي غايتها "حفظ ماء الوجه"
  • البيت الأبيض: ضرباتنا على المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحًا كبيرًا
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • "دادي إز هوم".. البيت الأبيض يرحب بعودة ترامب "الأب"
  • البيت الأبيض يبرر تأكيد ترامب تدمير نووي إيران
  • البيت الأبيض ينفي نقل إيران لليورانيوم قبل الضربات النووية
  • البيت الأبيض يستبعد مديرة الاستخبارات من جلسة إحاطة حول إيران
  • زيلينسكي يجري تعديلات على ملابسه بعد انتقادات أميركية
  • البيت الأبيض يرد على تقرير "نتائج ضرب إيران"
  • البيت الأبيض ينفي تقارير فشل الضربات الأمريكية في تدمير النووي الإيراني