بعد مظاهرات غزة.. استقالة قائد شرطة جامعة كاليفورنيا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
غادر قائد شرطة جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس إدارة شرطة الحرم الجامعي.
وكان قائد شرطة الجامعة قد تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع هجوم عنيف تعرض له ناشطون مناصرون للفلسطينيين في مايو (أيار) بينما كانوا يقيمون مخيم اعتصام بالجامعة.
وقالت إدارة شرطة جامعة كاليفورنيا أمس الخميس "كان يوم 10 ديسمبر(كانون الأول) 2024 هو آخر يوم لرئيس شرطة جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس السابق جون توماس في الجامعة وإدارة شرطة الجامعة".
وذكرت الإدارة أن سكوت شيفلر سيتولى مؤقتاً منصب قائد شرطة الجامعة إلى أن يتم اختيار قائد دائم.
وفي واحدة من أكثر الحوادث عنفا في الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة على صلة بالحرب في غزة، اقتحم مهاجمون ملثمون وصفهم المسؤولون بأنهم "محرضون" اعتصاماً لمحتجين مناصرين للفلسطينيين بالهراوات والعصي. وقال المحتجون إن ألعاباً نارية ألقيت عليهم أيضاً.
واستمر الوضع لمدة ثلاث ساعات على الأقل حتى الصباح الباكر من يوم الأول من مايو (أيار) قبل أن تتدخل الشرطة وتعيد فرض النظام.
وانتقد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم "الاستجابة المحدودة والمتأخرة لتطبيق القانون في الحرم الجامعي" ووصفها بأنها غير مقبولة.
وفي الليلة التالية، داهم المئات من عناصر الشرطة مقر الاحتجاج واعتقلوا أكثر من 200 شخص.
وجعلت هذه الاضطرابات من جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس النقطة المحورية في أسابيع من التوتر بالعشرات من الجامعات الأمريكية.
John Thomas, the police chief for the University of California at Los Angeles, who was criticized for the handling of a violent mob attack in May on pro-Palestinian activists encamped at UCLA, has left the campus police department https://t.co/aBQ4Eyfvf1
— Reuters (@Reuters) December 13, 2024واحتج المتظاهرون المناهضون للحرب على دعم واشنطن لإسرائيل والوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة حيث نزح كل السكان تقريباً وحيث توجد أزمة جوع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة وإسرائيل شرطة جامعة کالیفورنیا قائد شرطة
إقرأ أيضاً:
جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.
ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة".
وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".
وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".
Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".
من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.
J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.
كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.
يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي.