استغاثة عاجلة من بسمة وهبة بسبب عمر زهران: الحقوني يا مصريين (ما القصة؟)
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
استغاثت الإعلامية بسمة وهبة بالمصريين لمساندتها بعد سرقة حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيس بوك" بسبب المخرج عمر زهران، وجاء ذلك خلال منشور لها عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام".
نشرت بسمة وهبة صورتها مرفقة برابط صفحتها الجديدة على موقع "فيسبوك"، وعلقت عليه قائلة: "أغيثوني يا مصريين"، مضيفة: "ادخلوا على اللينك واعملوا لايك عشان تبقوا في الصفحة اللي بدل اللي اتسرقت يوم محاكمة عمر زهران".
وأضافت: "اللي عليها 5 مليون بس فيه 100 مليون مصي هيساندوني عشان يسمعوا الحقيقة".
جاء ذلك بعد تجديد بسمة وهبة لدفاعها عن المخرج عمر زهران في القضية المرفوعه ضده من شاليمار شربتلي زوجة المخرج خالد يوسف، حيث اتهمته بسرقة مجوهراتها ومشغولاتها الذهبية.
وأعلنت بسمة تضامنها مع عمر زهران، بعد الحكم بحبسه عامين، الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي، وجاء ذلك خلال مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”.
وقالت وهبة: "كلنا ثقة في قضاء مصر العادل، وعمر زهران برئ، برئ والله من كل دا، مش مصدقة أنه يحصل فيه كده، واللي شافه عمر زهران النهاردة كان صعب وصعب جدا كمان ادعوا له ربنا يبارك له ويخرج من الأزمة دي على خير، وهو بريء وكل الناس متأكدة أنه هو بريء".
وكانت محكمة جنح جنوب الجيزة، قضت بمعاقبة المخرج عمر زهران في قضية اتهامه بالاستيلاء على مشغولات ذهبية مملوكة للفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، بالسجن عامين مع الشغل، وبراءة المتهم الثاني “المساعد الخاص به”.
في الوقت نفسه، صرح المستشار مرتضى منصور، بإنه يمتلك دليل براءة المخرج عمر زهران، مشيرًا إلى أن سارق الفنانة معروفًا والقضية بأكملها بهدف الإنتقام فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بسمة وهبة عمر زهران إنستجرام شاليمار شربتلي سرقة شاليمار شربتلي مرتضى منصور خالد يوسف أخبار بسمة وهبة المخرج عمر زهران فيس بوك أخبار الفن أخبار الفنانين مشاهير الفن المخرج عمر زهران بسمة وهبة
إقرأ أيضاً:
كتاب اسمه حيفا
ما إن تفتح كتاب «الكلمة التي صارت مدينة» حتى تصعد إلى وجهك، مثل ينبوع مرح، حيفا الفلسطينية كاملةً بوضوحها الأنيق، وجمالها الطازج غير المنهوب. حرّر جوني منصور كامل حيفا من ميناء وجبل، مستعيدا كامل ذاكرتها، وأزمانها قبل أن تدهمها رؤى الغزاة المسيانية. لا شيء يبقى خارج التحرير في كتاب جوني معلم التاريخ المخلص والناشط الآن في جمع ذاكرات القرى الفلسطينية المهجّرة. استعاد المعلم هدوء حيفا وسلامها، مستدرجا ضحكات الحيفاويين والحيفاويات على شواطئ المتوسط، واسترخاءهم الصباحي بملابس النوم على أرائك وأسرّة، واستدعى بالصور والحكايات شرفات بيوت المدينة، ومشافيها وعائلاتها وعمال مينائها وبحارتها وفناراتها وصحفها وأدباءها وأعيادها وسفنها، ومسارحها وسكة حديدها وعرباتها ومدارسها وبرجها.
لا يقاوم قارئ الكتاب الرغبة في الصراخ (هذا إذا كان من النوع الذي يقاوم البكاء)، وهو يشاهد ما كان من حيفا، وما بقي منها، كل ما نراه في كتاب حيفا المحرّرة، يقتل ويغيظ، لكنه أيضا يحيي ويُنهض. كيف سيتحمل الفلسطيني رؤية الفارق، وهو يشاهد مرقصا مُقاما على أنقاض مدرسة، أو مشفى للأمراض النفسية، منتصبا على بقايا مبنى لجريدة شهيرة؟ كيف سيتحمل قلب الفلسطيني رؤية ساحة الحناطير، وقد صارت ساحة باريس؟ كيف سيفهم ما الذي حدث؟ ولماذا حدث؟ أليس موتا صغيرا ذلك الفارق؟
من جهة أخرى، تبدو جليةً حقيقة ضرورة كتابة حيفا، وباقي مدن فلسطين صورا وقصصا، خصوصا للأجيال التي تأتي الآن، والتي ستأتي مستقبلا، في مناخٍ منقوعٍ في طين الهزيمة حتى العنق.
هذا الكتاب صاروخ هادئ وسيل من التظاهرات الصامتة، مدافع من ذاكرة نار تتأبى على الانطفاء. ليس للفلسطيني المقتول قليلا والمحاصر إلا من أن يستعيد ويتذكّر ويحلم، فالموت الكامل هو غياب الحلم، لا تموتوا بشكل كامل أيها الفلسطينيون، تزوّجوا من الحلم، وأنجبوا كثيرين من أطفال الأمل. هزيمة الجغرافيا حادثة قتل، لكن هزيمة الذاكرة مجزرة، كل هذا يقوله كتاب: (حيفا الكلمة التي صارت مدينة).
الكتاب الضخم صادر في حيفا عام 2015 على نفقة الباحث، بذل فيه جهدا خارقا للوصول إلى قاع ذاكرة حيفا، بمساندة توثيقيةٍ من أصدقائه ومعارفه وأبناء مدينته، مثل حنا أبو حنا ورياض فاخوري وعباس شبلاق وغيرهم... قصة حيفا هي قصة مدن فلسطين كلها، فهذه المدينة التي يصفها جوني منصور بالجنة هي شقيقة يافا وعكا اللتين يصفهما أبناؤها بأراضي الله الشهيّة.
كم أحلم بكتابٍ لكل مدينةٍ في فلسطين مثل هذا، كتب تنهض فلسطين من رمادها، تنهضها بالصور والقصص، تنتشل وجهها القديم من البئر الذي ألقي فيه، ليس هذا مستحيلا، هذا متاح وسهل، يحتاج فقط إلى روح من العزيمة، وجهد كثير، ويحتاج إلى فلسطين داخلنا.
لا أفوّت فرصةً لحضور محاضرات جوني منصور في رام الله عن تاريخ المكان الفلسطيني، المشطور بالصورة والحكاية.
من يستمع إلى جوني، وهو يحاضر عن حيفا التي خطفوها، وكسروا معالمها، لا يشعر بالخوف عليها، ثمّة كائن اسمه الأمل يجلس قربه وهو يتحدّث، ثمّة عزيمة على حماية روح المكان، ثمّة مظلوم مصمم على إزالة الظلم، ثمّة شعب حي يقدم نموذجا أعلى في البقاء والصمود، على الرغم من كل محاولات التهويد والطمس.
جوني منصور أحد مثقفي فلسطينيي الداخل لم يثبتوا فلسطينيتهم، فهذه الهوية لا تثبت بل تعاش، قرّروا أن يكونوا شعلاتٍ دائمة الاشتعال لإنارة الطريق وحفظ الصوت.
قرّر الحيفاويون أن «ساحة باريس» ليست سوى فكرة لا معنى لها في يومياتهم، وتغيير اسم شارع أو ساحة لا يغيّر ما في قلوب الناس، ما زالت الحناطير تسرح وتمرح في ذاكرة المكان، لا قدرةَ لأحدٍ على لجمها.
جوني منصور
جوني منصور (1960-) مؤرخ فلسطيني من فلسطيني 48، ولد في حيفا، يعمل محاضرا في قسم دراسات التاريخ في كلية الأكاديمية في بيت بيرل، خبير في الشرق الأوسط الحديث، وله اهتمام بتاريخ فلسطين الحديث والمعاصر، والقضية الفلسطينية، ومدن فلسطينية وخصوصًا حيفا.