بوابة الفجر:
2025-07-30@06:03:44 GMT

كريم وزيري يكتب.. سلام سلاح

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

لطالما كان الجيش المصري درع الأمة وسيفها، القوة التي تبعث في النفوس الطمأنينة وتضرب بجذورها في قلب الأرض المصرية، وهو ليس مجرد قوة عسكرية مدربة أو منظومة تسليح متطورة، بل هو عقيدة متجذرة في ضمير أفراده وأركانه، عقيدة ولدت من رحم هذه الأرض الطاهرة، التي حرمت أرحام نسائها على إنجاب سوى الرجال الذين لا يعرفون سوى الوفاء للوطن والتضحية من أجله.

وكان ولازال الجيش المصري هو الحارس الأمين لحدود الوطن ومقدراته، القوة التي تحمل على عاتقها حماية سيادة الدولة واستقلالها منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، ظل الجيش المصري رمزًا للشموخ والصلابة، عاملًا بصمت وإخلاص لتأمين الحاضر والمستقبل، واضعًا مصلحة الوطن وشعبه فوق كل اعتبار.

في عقيدة القوات المسلحة المصرية، لا مجال للتنازل عن ذرة من تراب هذا الوطن، ولا مكان للتهاون في حماية سيادته ومنذ الأزل ظل الجيش المصري القوة التي تقف سدًا منيعًا أمام أي تهديد يمس أمن مصر، وهذه العقيدة ليست مجرد شعارات تردد، بل هي مبادئ راسخة تتجلى في كل قرارات وخطوات القوات المسلحة.

ما يميز الجيش المصري عن غيره ليس فقط قوته العسكرية أو منظومات تسليحه الحديثة، بل إيمانه بأن الوطن أغلى من الحياة، إنه جيش يحمي لا يهدد، يبني ولا يهدم، يضع مصالح الشعب فوق أي اعتبارات سياسية أو مصالح فردية.

حين نتأمل تاريخ الجيش المصري، ندرك أنه ليس جيشًا مستوردًا أو جيشًا أسسته المصالح العابرة، بل هو جيش من نبت هذه الأرض، أبناؤه خرجوا من القرى والمدن المصرية، يحملون معهم بساطة الفلاح، قوة العامل، وإيمان المثقف وهم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب، وأحد أبرز رموزه.

حينما نقول إن الجيش المصري جاء من نبت الأرض، فإننا نؤكد حقيقة أنه جزء من هوية الوطن، أفراده هم أبناء هذا الشعب، يحملون همومه وآماله، ويعيشون نفس التحديات التي يواجهها، ولذلك فإن ولاءهم ليس لشخص أو جماعة، بل للوطن بكل ما يحمله من تاريخ وأرض وشعب.

ولم يكن دور الجيش المصري يومًا مقتصرًا على الدفاع العسكري، بل تعداه إلى أدوار تنموية وإنسانية تعكس قيمه ومبادئه، وفي كل أزمة تواجه الوطن، تجد الجيش المصري في المقدمة، سواء كان ذلك في حماية الحدود أو تقديم الدعم في أوقات الكوارث والأزمات.

وخلال العقود الأخيرة، أثبت الجيش المصري أنه ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو درع اجتماعي واقتصادي وسياسي، فمن مواجهة الإرهاب وحماية الحدود، إلى المساهمة في المشاريع القومية الكبرى، ظل الجيش المصري يلعب دورًا محوريًا في بناء الدولة وتأمين مستقبلها.

ومنذ فجر التاريخ، والجيش المصري يحافظ على مكانته كواحد من أعرق وأقوى الجيوش في العالم وفي كل معركة خاضها، أثبت الجيش المصري أن قوته لا تكمن فقط في عتاده وعدده، بل في الروح التي تحرك أفراده.

الجيش المصري لا يبحث عن الحرب، لكنه مستعد لها وهذه هي فلسفة "سلام سلاح" التي تميز القوات المسلحة المصرية وهي رسالة سلام وطمأنينة لكل من يؤمن بالصداقة والتعاون، وتحذير لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر أو مقدراتها.

وما يجعل الجيش المصري قوة استثنائية هو ولاؤه المطلق لمصلحة الوطن والشعب وفي كل قرار يتخذه، وفي كل خطوة يخطوها، يضع الجيش المصري مصر وشعبها في المقدمة، وهذا الولاء لم يكن يومًا محل شك أو جدل فقد أثبت الجيش المصري مرارًا وتكرارًا أنه الحصن الأخير الذي يلجأ إليه الشعب في أوقات الأزمات والتحديات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأرض المصرية القوات المسلحة القوات المسلحة المصرية تاريخ الجيش المصري سيادة الدولة كريم وزيري الجیش المصری وفی کل

إقرأ أيضاً:

حماة الوطن: كلمة الرئيس السيسي جسدت ثوابت الدولة في دعم الشعب الفلسطيني

أكّد الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة الوطن، أن كلمة  الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، جاءت لتُجسّد بوضوح الثوابت الوطنية والإنسانية التي تتبناها الدولة المصرية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.


أوضح حليم في بيان له اليوم، أن تأكيد الرئيس على أن الدور المصري في القضية الفلسطينية سيظل "شريفًا ومخلصًا وأمينًا"، يعكس عمق التزام مصر التاريخي بهذه القضية، وحرصها المستمر على التوصل إلى حل عادل وشامل يقوم على أساس حل الدولتين، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وأشار القيادي بحزب حماة الوطن إلى أن إصرار القيادة المصرية على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفضها القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، يُبرهن على أن مصر لا تتعامل مع الأزمة باعتبارها مسألة سياسية فقط، بل باعتبارها قضية إنسانية وأخلاقية من الدرجة الأولى.


ونوّه حليم إلى أن حديث الرئيس عن أهمية فتح جميع المعابر ورفع القيود أمام تدفق المساعدات، يعكس إدراكًا حقيقيًا لحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء غزة، ويؤكد أن الدولة المصرية تبذل كل جهد ممكن لتخفيف المعاناة عن المدنيين، رغم التحديات الإقليمية والدولية المعقدة.


واختتم الدكتور هاني حليم  بيانه، بتجديد دعمه الكامل لكل ما تتخذه الدولة المصرية من مواقف وقرارات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الملف، مؤكدًا أن الشعب المصري، بكل أطيافه، يلتف حول قيادته الوطنية، ويُثمّن ما تقوم به الدولة من جهود متواصلة نصرةً للحق الفلسطيني، ودعمًا لحل عادل يحقق الأمن والسلام في المنطقة.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي هاني حليم حزب حماة الوطن الدولة المصرية دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • مرشحو حماة الوطن يلتقطون صورًا تذكارية أمام ساحة الشعب قبل مؤتمرهم الجماهيري
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إيجاد أُفق سياسي للتوصل إلى سلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • تعزيز التعاون المصري-البرازيلي ودعم القضية الفلسطينية في لقاء وزيري خارجية البلدين بنيويورك
  • وزير الخارجية: حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة
  • حماة الوطن: كلمة الرئيس السيسي جسدت ثوابت الدولة في دعم الشعب الفلسطيني
  • أشواق الأرض
  • لقاء قبلي مسلح بمديريات المربع الشرقي في تعز دعماً لغزة
  • ثريا الطيبة التي ضمها الثرى وحنت لها الثريا
  • ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية