المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يواصل إطلاق مبادرة «قرآن السهرة» يوميًّا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يحرص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في ضوء توجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على تعزيز مبادرة «قرآن السهرة».
تهدف المبادرة إلى بث تسجيلات نادرة لأعظم قراء دولة التلاوة المصرية، وذلك عبر صفحات المجلس ووزارة الأوقاف على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تقديم تجربة روحانية مميزة وإحياء تراث التلاوة المصري الأصيل.
يواصل المجلس بث التسجيلات يوميًّا في تمام الساعة الثامنة مساءً، حيث يتم اختيار التلاوات بعناية فائقة لإظهار جماليات الأداء القرآني.
وتعكس هذه التسجيلات أصالة التراث القرآني المصري، مما يساهم في تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم واستحضار عبق التلاوة المصرية التي أبهرت العالم الإسلامي لعقود.
يدعو المجلس محبي سماع القرآن الكريم إلى متابعة هذه التلاوات اليومية، التي تقدم نموذجًا فريدًا يجمع بين الإتقان والتجويد.
ويؤكد المجلس التزامه بتقديم محتوى ثري يسهم في إحياء القيم الروحية والإيمانية للمسلمين حول العالم، من خلال هذا المشروع الذي يجمع بين التراث والابتكار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأعلى الدكتور أسامة الأزهري إطلاق مبادرة
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي