قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إذ أن هناك بحرًا من الدم في القطاع، فضلًا عن أن عدد الشهداء بلغ ما يقرب من 45 ألفًا.

المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بفلسطين: المدنيون في غزة يدفعون ثمن استمرار الحرب منسق أممي في الأرض الفلسطينية: الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة يتدهور  الاحتلال الإسرائيلي 

وأضاف «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في قتل الفلسطينيين بدم بارد، موضحًا أن المتقاعدين من جيش الاحتلال يعملون على فصل وإخلاء شمال غزة عن جنوبه، فيما يعرف بخطة الجنرالات.

 شمال ووسط غزة

وتابع: «طبيعة القتل والقصف الذي يقوم به الاحتلال في شمال ووسط غزة سببه أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار، وخلال محاكمته في قضايا الفساد المتهم بها، وقف متفاخرًا بأنه يقود حروب في سبع جبهات، لذا فإن نتنياهو لا يسعى إلى وقف الحرب أو إطلاق النار في ظل سعي بعض الدول وبذل كثير من الجهود لوقفها».

 الاحتلال ينفذ تدميرا ممنهجا لجباليا شمالي غزة

جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، قال إنّ كل الملفات في العالم العربي مرتبطة بالصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا، إلى أن ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق جزء من هذا الصراع، إذ يتم استهداف إضعاف المحيط العربي حتى تنتهي المسألة بقبول إسرائيل في المنطقة.

وأضاف أبو الهول، في لقاء مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ دول الطوق دُمرت لصالح إسرائيل، مشيرًا، إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى اكتساب إسرائيل مزيد من الجوائز في المنطقة بتدمير قدرات حماس وحزب الله وسوريا وإضعاف إيران، والخطوة المقبلة خلال يومين أو 3 قد تكون توجيه ضربة قوية لليمن.

وتابع مدير تحرير جريدة الأهرام: «بالنسبة إلى تبادل إطلاق النار، فإن هذه الصفقة تسير بشكل جيد، فبعد التخلص من معظم قيادات حماس في الداخل وخروج الإيرانيين وحزب الله وتدمير سوريا لم يعد لدى حماس ما تعول عليه، بعدما كانت تعول على اتساع الجبهات وتلقي مساعدات خارجية، وكل ذلك فشل، وإسرائيل بدأت المرحلة شبه الأخيرة من هذه الحرب، إذ تعمل على استكمال المناطق العازلة التي تقيمها كي تؤبد سيطرتها على قطاع غزة ويصبح من السهل عليها دخولها في أي وقت ولا تمثل خطرا على سيطرتها».

وأكد: «عملية التدمير الممنهج لجباليا تأتي في هذا السياق، فإسرائيل لديها شبه قناعة بأن القادة المتبقين في حماس موجودون في الأنفاق بتلك المنطقة، لذلك، تُزال جباليا، والحديث يدور الآن عن أن سلطة التفاوض عادت مرة أخرى لقيادة حماس في الخارج، التي تسمع أنين الناس في الداخل، لذلك، بدأت تقدم تنازلات وهي أن تقبل بدء عملية تبادل الأسرى والرهائن دون أن تشترط الوقف الإسرائيلي الكامل والتعهد بالانسحاب».
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".

ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".

وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".



وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".

ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".

وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".

ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".

ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا تتّجه لحظر التبادل العسكري مع إسرائيل.. وبرلين: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حماس
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه