جامعة المنوفية تشارك في ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة بدمياط
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت جامعة المنوفية في فاعليات ورشة العمل التي نظمها فرع المجلس القومي للمرأة بدمياط لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بجامعات "دمياط والمنوفية والمنصورة" تحت عنوان "تفعيل دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية" بمشاركة ٤٥ من عضوات الوحدات، وذلك في إطار حملة ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور الدكتورة شيماء نعيم مدير عام البرامج الإستراتيجية بالمجلس القومي للمرأة ومدير متابعة الوحدات بالجامعات المصرية، ومروة نبيل مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بدمياط.
وأكد الدكتور الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة على حرص الجامعة على تفعيل دور الوحدة بجامعة المنوفية وتقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، وتوفير بيئة آمنة وداعمة للمرأة في أماكن العمل وومراحل التعليم بالجامعة، مشيراً إلى أن ذلك يتكامل مع جهود الدولة التي تهدف إلى تمكين المرأة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم رؤية مصر ٢٠٣٠، موجهاً الشكر لكل من يبذل الوقت والجهد من أجل مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة من مؤسسات وأشخاص.
هذا وقد جاءت مشاركة الجامعة تفعيلاً لبروتوكول التعاون بين المجلس الأعلى للجامعات والمجلس القومى للمرأة ،وتناولت الورشة أهمية الوحدات داخل الجامعات المصرية ،وآلية الإحاطة داخل الجامعة وأهمية وجود متطوعين من الجنسين بالوحدة بالإضافة إلى أهمية التمكين الاقتصادي للفتيات داخل الجامعات ،وأهمية تفعيل أنشطة الوحدة داخل الجامعات المصرية ،وعلاقه الوحدات بمكتب شكاوي المرأة في المحافظات بالإضافة إلي تنفيذ العديد من الأنشطة داخل الورشة من جانب أعضاء هيئة التدريس والمشاركين في الورشة.
شارك في الورشة من جامعة المنوفية، الدكتورة رانيا عزمي وكيل كلية الطب لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة رباب مشعل الأستاذ بكلية الاقتصاد المنزلي والدكتورة ايمان أبو الخير المدرس بكلية الحقوق، و المهندسة سهيلة إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للصيانة وامل فايد مدير إدارة الإعلام بالجامعة وشيماء شديد مدير إدارة العلاقات العامة بالجامعة، ورانيا الأحمدي بالإدارة العامة لشئون خدمة المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاءهيئة التدريس التمكين الاقتصادي الجامعات المصرية الدكتور احمد القاصد المجالات الاقتصادية المجلس القومي للمرأة مناهضة العنف ضد المرأة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.