بنزيمة ومبابي.. «توتر» وخلافات مستمرة!
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لا تزال العلاقة بين النجمين الفرنسيين كريم بنزيمة لاعب الاتحاد السعودي وكيليان مبابي مهاجم ريال مدريد واللاعب السابق لباريس سان جيرمان، متوترة منذ أن قرر «فتى بوندي المدلل» تجديد عقده مع «الباريسي» في 2022، بدلاً من الانتقال إلى الريال، ضارباً عرض الحائط بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام بنزيمة بالانتقال إلى «البلانكوس» عندما كان الأخير لاعباً هناك.
والدليل على توترالعلاقة بين النجمين، ما ذكره موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية عن أن بنزيمة لم يختر مبابي ضمن الثلاثة الأوائل في استفتاء مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب فرنسي في 2024، وهو الاستفتاء الذي يشارك فيه اللاعبون الفرنسيون، الذين سبق لهم الحصول على هذه الجائزة، ومن بينهم كريم بنزيمة ونجولو كانتي زميله في الاتحاد السعودي، وأنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد وغيرهم.
ونافس مبابي بقوة على اللقب، ويليام ساليبا قلب دفاع أرسنال الإنجليزي والمنتخب الفرنسي، حيث حصل الأول على 56 نقطة، بينما حصل الثاني على 51 نقطة، بفارق 5 نقاط فقط.
وإذا كان بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، صرح لصحيفة «ليكيب» بأن ساليبا يستحق أيضاً هذه الجائزة، إلا أن فوز مبابي لم يحظ بالإجماع من جانب المشاركين في الاستفتاء، وأبرزهم بنزيمة وكانتي، إذ أن الأول تجاهل تماماً مبابي وتعمد استبعاده من الثلاثة الأوائل في الترتيب واختار إدواردو كامافينجا متوسط ميدان ريال مدريد والجناح برادلي باركولا لاعب سان جيرمان وزميله في نفس الفريق وارين زائير إيمري.
وقال موقع «جول» إن اختيارات بنزيمة غير متوقعة وتثير الكثير من التساؤلات حول العلاقة بينه وبين هداف كأس العالم الأخيرة 2022.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة «ليكيب» أن بنزيمة الحاصل على الكرة الذهبية 2022، لا يزال يحمل ضغينة لمبابي منذ أن خذله في 2022، ولم يف بوعده في الانتقال وقتها للريال، ما أغضب بنزيمة كثيراً، وساد الفتور العلاقة بينهما من وقتها.
أما نجولو كانتي، فقد اختار مواطنه ويليام ساليبا في المركز الأول، ومن بعده جول كوندي ظهير أيمن برشلونة، وكامافينجا، بينما كان ألكسندر لاكازيت الاختيار الأول لجريزمان، وجاء مبابي في المركز الثاني.
وذكر الموقع إن ساليبا حصل على أصوات عدد كبير من النجوم الفرنسيين الذين لهم حق التصويت، لأنه قدم موسماً استثنائياً مع «المدفعجية» والمنتخب.
وإذا كان كانتي لم ينتقد مبابي علانية، إلا أن تصويته لمصلحة ساليبا يدل على اقتناعه بأنه كان الأفضل بالفعل من مبابي، وهو اختيار يؤكد وجود اختلافات أو بالأحرى خلافات كثيرة بين نجوم المنتخب الفرنسي، سواء داخل الملعب أو خارجه، وفقاً للموقع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كيليان مبابي كريم بنزيمة فرانس فوتبول ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
«وباء الخناق» يعود إلى أوروبا بعد 70 عاماً.. تهديد صامت للمهاجرين والمشردين
تشهد أوروبا الغربية منذ عام 2022 تفشيًا واسعًا لمرض الخناق، هو الأسوأ منذ أكثر من سبعة عقود، ويستهدف بشكل رئيسي الفئات السكانية الضعيفة، وفي مقدمتهم المهاجرون والمشردون، بحسب دراسة علمية فرنسية حديثة نشرت في مجلة “نيو إنغلاند الطبية” (NEJM)، وسط دعوات علمية عاجلة لليقظة واتخاذ إجراءات استباقية لاحتواء انتشاره المستمر.
و”الخناق” (Diphteria) هو مرض بكتيري شديد العدوى، تسببه بكتيريا Corynebacterium diphtheriae، ويصيب الجهاز التنفسي أو الجلد، وقد يكون مميتًا إذا لم يُعالج.
ووفق الدراسة التي أعدّها باحثون من معهد باستور والوكالة الفرنسية للصحة العامة، فقد شهد عام 2022 تسجيل ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بالبكتيريا المسببة للمرض في عدة دول أوروبية.
وبحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، تم رصد 362 حالة مؤكدة بالخناق خلال عام 2022 فقط، معظمها بين مهاجرين جدد، حيث شكّل الرجال نسبة 98% من المصابين، بمتوسط عمر لا يتجاوز 18 عامًا، فيما سُجّلت 536 إصابة و3 وفيات على الأقل منذ ذلك العام حتى اليوم.
وأظهرت البيانات أن 77% من الحالات كانت إصابات جلدية، فيما تطورت 15% إلى حالات تنفسية، ما يزيد من خطورة انتشار العدوى. ولفتت الدراسة إلى أن مصدر العدوى لم يكن في دول المنشأ، مثل أفغانستان وسوريا، بل في محطات الهجرة أو أماكن الإيواء بالدول الأوروبية، ما يشير إلى وجود نقاط عدوى مشتركة على طول مسارات الهجرة أو في المخيمات المكتظة.
ورغم نجاح الإجراءات السريعة في احتواء التفشي نسبيًا، مثل تتبع المخالطين وفحص الحالات الثانوية، إلا أن العلماء حذّروا من انتشار “صامت” للبكتيريا، خصوصًا بعد اكتشاف سلالات جينية متطابقة بين تفشي 2022 وحالات جديدة ظهرت عام 2025 في ألمانيا، ما يعكس استمرار انتشار العدوى في الظل.
وأكدت الباحثة إيزابيل باران دو شاتليه أن الخطر لا يقتصر فقط على المهاجرين، بل يهدد الفئات غير المُلقحة، ومدمني المخدرات عن طريق الحقن، وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة.
وأشارت إلى أهمية رفع الوعي بين الأطباء والعاملين في مراكز الاستقبال والإيواء، وتعزيز برامج التطعيم وتوفير المضادات الحيوية اللازمة بشكل فوري.
ودعا معدّو الدراسة إلى تعزيز المراقبة الصحية وتوفير آليات تدخل سريعة، محذرين من أن الاستهانة بالوضع قد تؤدي إلى انتكاسة صحية خطيرة في مجال الأمراض المعدية داخل القارة الأوروبية.