الشرع: سوريا تحتاج إلى تأسيس دولة تقوم على القانون والمؤسسات
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد أحمد الشرع في حوار خص به تلفزيون سوريا أنه ليس من المفترض قيادة الدولة السورية وفق عقلية الثورة، ومستقبل سوريا يعتمد على الحوكمة والعدالة.
وأكد أحمد الشرع قائلا: “نحن في حاجة إلى قانون ومؤسسات”. كما أن سوريا تحتاج إلى تأسيس دولة تقوم على القانون والمؤسسات لضمان استقرار مستدام.
كما دعا الشرع إلى العمل الجاد على إعادة بناء الدولة السورية وفق أسس حديثة تضمن الحقوق والعدالة لجميع السوريين مع التحذير من الوقوع في أخطاء الماضي التي عطلت مسيرة تحقيق الاستقرار.
وأضاف الشرع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في السياق ذاته إلى أن سوريا تواجه مأساة حقيقية تتطلب خططًا مدروسة لمعالجتها.
وأردف الشرع قائلا: أنه “رغم الانتصار الذي حققته الثورة السورية، شدد الشرع على أهمية الابتعاد عن قيادة سوريا بعقلية الثورة”.
وحول إسقاط نظام الأسد قال الشرع أن إسقاط النظام السوري تم خلال 11 يوما فقط، بعد إعداد طويل استمر لسنوات.
اما بخصوص الصراع مع الاحتـلال الصهـيوني
أكد أحمد الشرع ان سوريا ليست بصدد الخوض في صراع مع الاحتـلال الصهـيوني. كما أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة.
وأشار الشرع إلى أن الأولوية هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.
وفي السياق ذاته دعا الشرع المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد.
كما شدد على أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية. مؤكدا أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، بعيدًا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أول لقاء بين الشرع والمبعوث الأميركي إلى سوريا
رام الله - دنيا الوطن
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إنه بحث مع الرئيس السوري، أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، السبت في إسطنبول سبل تنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترامب لازدهار سوريا.
وفي تغريدة على منصة (إكس)، أضاف بارك -الذي يتولى حتى الآن منصب سفير بلاده في تركيا- أنه أكد دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات العنف التي عاشها، والتزام واشنطن بالحوار وإنشاء صندوق استثمار لإعادة بناء اقتصاد البلاد.
وتابع أن رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدف بلاده في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الرئيس السوري أشاد برفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وفي بيان منفصل، حث باراك الشرع على اتخاذ خطوات ملموسة في ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل.
وعقد اللقاء بين الرئيس السوري والمبعوث الأميركي على هامش زيارة الشرع إلى إسطنبول، والتي التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس الأميركي أعلن خلال جولته الخليجية مؤخرا رفع العقوبات عن سوريا، ولاحقا أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما لتخفيف بعض تلك العقوبات.
وقالت وزارة الخزانة إن هذه الخطوة توفر إعفاء فوريا للعقوبات بما يتماشى مع إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف جميع العقوبات على سوريا، وأضافت أن الترخيص يسمح بالمعاملات المحظورة، ويرفع بشكل فعال العقوبات، ويتيح تمكين الاستثمار ونشاط القطاع الخاص، بما يتوافق مع إستراتيجية الرئيس "أميركا أولا".
وقالت الوزارة إن قراراتها تمنح إعفاءات من "قانون قيصر"، وهو ما يمكّن شركاء الولايات المتحدة والحلفاء ودول المنطقة من إطلاق العنان لإمكانات سوريا بشكل أكبر.
ورحبت الخارجية السورية بالقرار الأميركي القاضي برفع العقوبات ووصفته بالخطوة الإيجابية، وقالت إن دمشق تمد يدها لكل من يرغب بالتعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضافت الخارجية السورية أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز استقرار المنطقة.