مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت المجرم نتنياهو
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يمانيون../
رغم الجهود المبذولة عربياً وأمريكياً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة والظروف التي تمر بها المنطقة، لكن يبدو أن المحاولة تشبه سابقاتها وستفشل وسيستمر العدوان على غزّة، لأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكّن من “تفخيخ” هذه المفاوضات بمطلب أساسي وهو الوقف المؤقت وليس الدائم لإطلاق النار، الأمر الذي سيُمكّنه من العودة إلى العدوان بعد تبادل الأسرى.
ويؤكد الكثير من الخبراء أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وكان واضحاً منذ البداية أن شرط استكمال الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة أساسي ولا عودة عنه، وللتأكيد عليه، تحدّثت معلومات عن طلبه ضمانة خطّية من الولايات المتحدة تؤكّد “حقه” بالعودة إلى القتال بعد انتهاء تبادل الأسرى، وبالتالي بات جلياً أن الكيان الصهيوني الغاصب يُريد الاستمرار حتى تحقيق أهداف بعيدة الأمد في غزّة.
وفي السياق، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق تامير هيمان، السبت، عن الخطوط العريضة لمبادرة أمريكية محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادل أسرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”، وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.
واعتبر أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍ مباشر للرواية الصهيونية.
ذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.
وأضاف ساليفان: إن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.. معتبراً أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديد بشأن اغتيال أي من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.
وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا” مؤكدا أنه سيتوجه للدوحة والقاهرة، لسد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة، وقال: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.
وأشار ساليفان إلى أنه “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الصهيونية، لدي شعور أنه مستعد للتوصل لاتفاق”.. مُشدداً على أن “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.
ويعتقد المراقبون أن الكيان الصهيوني سيكرر تعنته مع كل مفاوضات، ويتزامن تعنته مع مرونة من “حماس” لإنجاح المفاوضات، وضغط ومحاولات تذليل عوائق من الوسيطين قطر ومصر، لكن أفخاخ نتنياهو كانت كالأرانب، يُخرجها من قبعته كلما تقدّمت المحادثات وتذيّلت عوائق، فتارة يُثير مسألة محور فيلادلفيا، وطوراً محور نتساريم، ليؤكّد أن الكيان الصهيوني هو الطرف الذي يُعرقل نجاح المفاوضات، لا “حماس”.
ولا يُمكن نعي الاتفاق من اليوم، ومن المرتقب أن تستمر المحادثات، لكن بعض المراقبين يقولون إن “الضرب بالميت حرام”، في إشارة إلى أن مُحاولات التوصّل إلى اتفاق “شبه ميت”، حتى أن نتنياهو نعاها حينما نقلت عنه هيئة البث الصهيونية “تشاؤمه” بشأن إمكانية إتمام صفقة التهدئة في غزة وقوله: إنه “لا يوجد احتمال كبير لنجاحها”.
ويري المراقبون، أن نتنياهو المُهدّد بالفشل السياسي والملاحقة القضائية فور انتهاء الحرب ليس مستعجلاً لوقف إطلاق النار، لا بل يُريد الاستمرار في مُحاولة لتحصيل أي مكاسب سياسية وعسكرية تحمي مستقبله، وهذه المكاسب قريبة وبعيدة الأمد، منها ما هو مرتبط بمُحاولة تدمير الحد الأقصى من قدرات “حماس”، ومنها ما هو مرتبط بـ”اليوم التالي” لغزّة ومعادلات الرد ضد إيران.
كما يرى المراقبون أن إفشال نتنياهو مفاوضات الهدنة سيعني العودة إلى التصعيد، ومن الواضح أن نتنياهو يُريد التصعيد الإقليمي ولا يخشاه، لأن فرص تفاديه متاحة أمامه لكنه رافض تماماً لكل الاقتراحات التهدئة، لا بل يسعى للتصعيد، وقد صدرت تعليمات صهيونية لزيادة حدّة القتال في غزّة.
إذاً، المنطقة ستصبح على صفيح ساخن جداً، لن يُبرّده التفاؤل الأمريكي، ومن المرتقب أن يعود الحديث عن تصعيد واحتمال وقوع اشتباك إقليمي أوسع ولن يكون بمنأى عن الحريق الذي سيحمل نتائج مدمّرة على غزّة والكيان الغاصب وعواصم عربية أخرى.
سبـأ عبدالعزيز الحزي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی وقف إطلاق النار أن نتنیاهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع ورئيس الأركان :نوجه تحذيراً واضحاً للعدو الصهيوني المجرم و لكل من تسول له نفسه العبث بأمننا
الأضحى المبارك 1446هـ فيما يلي نصها:
يطيب لنا في هذه الأيام المباركة، أيام العزة والجهاد والتضحية، أن نتقدم إلى مقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع وجميع الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة المرابطين في الثغور بأخلص التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني الكريم مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منا ومنكم الطاعات، وأن يعيد هذا العيد على شعبنا وعلى أمتنا بالنصر والتمكين والعزة والكرامة وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية ويوفقكم لما فيه الخير لليمن والأمة الإسلامية فقيادتكم الحكيمة هي نبراس الأمل الذي يهدي الأمة إلى بر الأمان، ونحن معكم على العهد والوفاء، ماضون في نفس الدرب درب الجهاد والانتصار بمشيئة الله وقدرته.
في هذه الذكرى الدينية العظيمة ذكرى التضحية والفداء نستلهم دروس العزيمة والإباء، ونستحضر بكل وعي وإدراك التحديات المصيرية التي تواجهها أمتنا، والتي تتطلب وحدة الصف وثبات الموقف، ففي الوقت الذي تتعرض فيه مقدسات أمتنا ومقومات بلدنا لأبشع أنواع العدوان، فإن إرادة هذا الشعب الأبي تزداد صلابة، وإيمانه بالنصر يتعاظم.
لقد أثبتت التجربة أن هذا الشعب العظيم، برجاله الأحرار وجيشه المجاهد وبنيانه الإيماني الصلب قادر على تحويل التحديات إلى انتصارات، والمحن إلى منح، وبفضل الله أولاً، ثم بفضل توجيهاتكم الربانية الحكيمة، استطعنا أن نكسر شوكة الأعداء مرة بعد أخرى، وسنكمل مسيرة الكسر والانتقام فكل طائرة تتجاسر على سماء العزة ستسقط، وكل سفينة تبحر لدعم الكيان ستغرق وكل صاروخ غادر يطلق على أرض الكرامة سيرد عليه بالمثل، وكل مغتر بقوته سيذوق مذلة الهزيمة على أيدينا بمشيئة الله تعالى.
ونحن هنا ومن منطلق المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية والعسكرية وتنفيذاً لتوجيهاتكم الكريمة نؤكد لكم ولكل أبناء شعبنا المجاهد وقوفنا الكامل في دعم ومساندة إخواننا في غزة بكل ما نملك من قوة حتى وقف العدوان وإنهاء الحصار، و نوجه تحذيراً واضحاً للعدو الصهيوني المجرم و لكل من تسول له نفسه العبث بأمننا أو المساس بسيادتنا ومقدساتنا، أن قواتنا المسلحة تمتلك من القوة والاستعداد ما يمكنها من الرد الصاعق على أي عدوان، ولتعلم قوى الاستكبار العالمي أن أي مغامرة ستُواجه بعقاب شديد، ورد موجع و حاسم وسيندم المعتدون على كل قرار اتخذوه في حق شعبنا العظيم.
نكرر لكم التهنئة بهذه المناسبة الدينية المباركة.. شاكرين لكم كل جهودكم الساعية إلى بناء وتطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية وتجهيزها بأحدث الوسائل التي تمكنها من حماية الوطن وردع الأعداء.. ونؤكد لكم أننا ماضون على درب الجهاد والاستشهاد مدافعين عن سيادة الوطن ومقدسات الأمة رافعين راية الحق حتى تحقيق الأهداف السامية التي ضحى من أجلها شعبنا اليمني العظيم.
النصر للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار..
والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى..
وكل عـام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،