سقوط سردية (حرب الجنرالين)
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
لم تتلقَ سردية “حرب الجنرالين” الجنجويدية القحاطية هزيمة كما تلقتها اليوم من بيان الرئاسة التركية بتعريفها كحرب بين دولتين، ويجب وقفها باحترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، دون أي ذكر أو تلميح حتى للمليشيا الإرهابية أو ذراعها السياسي.
عرض أردوغان التفاوض بين السودان والإمارات فقط كحل لوقف حرب الغزو والاحتلال والاستتباع الإماراتي للسودان هزيمة لكامل سردية “حرب الجنرالين” ومن يتبناها، السردية التي ساعدت في استمرار حرب الغزو والاحتلال قُرابة العامين، السردية التي سار بركبها القحاطة بتواطؤ سياسي وظيفي أو بتعاقد ارتزاقي وخيانة للدولة والأُمّة.
على أي حال، تركيا دولة ذات عمق حضاري مهم، وتأثير إقليمي متعاظم، من سوريا إلى الصومال وإثيوبيا -الأخيرة حليفة وثيقة لأبوظبي- ومن المهم أن يستفيد السودان من علاقاته المتطورة معها بما يحفظ سيادته الوطنية وبقاء مؤسسات دولته وهزيمة حرب الاحتلال وإبطال مخططات الاستتباع، وبناء علاقات تعاون استراتيجية للنهوض بما أقعدته حرب مليشيا أبوظبي من مقدرات وطنية وفق سقوف سودانية تحفظ الأمن القومي ولا تفرط فيه تحت أي مسوّغ.
احمد شموخ
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ميناء طرطوس السوري يستقبل أول سفينة قمح منذ سقوط الأسد
وصلت سفينة تحمل 28 ألفا و500 طن من القمح إلى ميناء طرطوس، وهي أول سفينة تصل إلى الميناء منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وفق وكالة سانا السورية الرسمية.
يذكر أن باخرة محمّلة بالقمح إلى مرفأ اللاذقية السوري وصلت لأول مرة منذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أعلنته الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.
السفينة الأولىوأشارت إلى أنها حملت "6600 طن من القمح، في خطوة تعد مؤشرا على التعافي الاقتصادي في البلاد".
وكانت إمدادات دورية منتظمة من القمح تصل من روسيا خلال فترة حكم الأسد، حسب مسؤول سابق في مرفأ اللاذقية فضل عدم الكشف عن هويته.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول، الذي كان مشرفا أساسيا في المرفأ على مدار عقدين من الزمان، أنه "كانت تصلنا شحنة روسية واحدة من القمح على الأقل كل شهر تقريبا، وتوقفت الإمدادات الروسية منذ سقوط النظام، ولم تعد تصلنا أي حمولات من هناك".
ووقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية خلال الشهر الجاري مذكرة تفاهم مع شركة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار.
واتفق الجانبان على التعاون في تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، إضافةً إلى موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في عددٍ من المناطق الاستراتيجية داخل الجمهورية العربية السورية، مما يعكس التزام الطرفين بدعم التنمية الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة والنقل.
إعلان