الثورة نت:
2025-06-03@16:00:40 GMT

المرتزقة والاستعمال “المتصهين” للمشروع الإيراني

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

المرتزقة والاستعمال “المتصهين” للمشروع الإيراني

 

 

إذا كان استنجاد ثورة 26 سبتمبر 1962م بمصر جعل حضورها وتدخلها القومي بمثابة “وصاية مصرية”، فذلك في التوصيف جائز بأي قدر وبأي سقف.
ثورة أكتوبر وبعد الهزيمة القومية في عام 1967م لم يعد الاستنجاد بالقومية متاحاً، فجاء السوفيت أو جيء بهم وفرض الخيار الشيوعي للنظام مثل وصاية وإن رفعت شعارات تحررية.
لولا تدخل النظام السعودي في اليمن لما حدث التدخل القومي المصري وما جاء التدخل الشيوعي السوفيتي في الجنوب، وبالتالي فالنظام السعودي هو من ظل يقارع كل الوصايات والوصايا بحيث لا تظل في اليمن غير وصايته النافذة الدائمة المطلقة.


إيران لم تتدخل في اليمن على الطريقة المصرية القومية ولا على طريقة التدخل السوفيتي الشيوعي، والمنطق يقول إن التعاون أو حتى الدعم الذي تقدمه ليس شيئاً من الوصاية المصرية أو السوفيتية ويستحيل أي استقراء أو مقارنة بالوصاية السعودية.
إذا عيدروس الزبيدي وهو من الرؤوس الكبيرة ينسف التاريخ محلياً وحتى عالمياً وينسف ثورتي سبتمبر وأكتوبر حين يصرح بأن ما كان في جنوب الوطن هو شراكة بين بريطانيا وجنوب الوطن وأن بريطانيا لم تكن استعماراً في جنوب الوطن وتلقائياً لم تكن استعماراً في العالم.. فماذا يمكن قوله عن وصاية مصرية أو وصاية سوفيتية شيوعية؟.
إيران التي يثار حول علاقتها باليمن الكثير من الضجيج لم تفرض الشيعية الإثني عشرية في اليمن كما فرضت الشيوعية أو كما فرضت “الوهابية” في اليمن ربطاً بالوصاية السعودية ولا أحد يجادل في هذه الحقيقة.
فهل الذين يكثرون الضجيج عن وصاية إيرانية يعارضون أو يعترضون على وصاية حقيقية وقائمة لإيران في واقع اليمن كما الحالة المصرية والسوفيتية مثلاً أم أن مشكلتهم أنهم لم يعودوا يستطيعون إعادة الوصاية السعودية بدون هكذا ضجيج عن وصاية إيرانية ومشروع إيراني ..إلخ.
المذهب الشيعي الإثني عشري الإيراني هو مذهب إسلامي ولا زال ومن ينتمون إليه في السعودية ذاتها وفي البحرين مثلاً أكثر بكثير من اليمنيين إن بات لهم حضور كافتراضية، فكيف نقارن هذه الافتراضية غير الملحوظة بالحالة الشيوعية في جنوب الوطن.
الوصاية الإيرانية والمشروع الإيراني وما إلى ذلك من مقولات الأطراف التي تريد إعادة الوصاية السعودية، هدفها من هذه الطروحات هو الارتزاق ورفع الأرصدة المالية من السعودية والإمارات، وبالتالي فهم يرون في هذا الضجيج الهادر حلاً لمشاكلهم وزيادة أموالهم وأرصدتهم فيما لا توجد في واقع اليمن مشكلة أسمها وصاية أو مشروع إيراني، ومقارنة بكل المشاريع والوصايات في اليمن وعلى مستوى المنطقة.
الشعب اليمني معروف موقفه مع فلسطين ويستفزه هذا الإجرام غير المسبوق في إبادة الشعب الفلسطيني، ومن ذات المبدأ فالشعب اليمني يرفض كل المشاريع الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، فإذا كان هذا التلاقي عربياً وإسلامياً مع إيران أو غيرها هو ما يسمونه وصاية ومشروعاً إيرانياً فهذا ما يأمر به الدين الإسلامي وما يأمر رب العباد وخالقهم وما تؤمن به العروبة كقومية، فإذا أصبحتم توصفون وتصنفون أوامر خالق الخلق وتعليمات كل الديانات وليس فقط الدين الإسلامي بأنه وصاية ومشروع إيراني فهذه مشكلتكم التي نشأت من خط أمركة وصهينة في عمالة وخيانة مركبة ربطاً بالنظام السعودي ومن يدور في فلكه “أتفترون على الله الكذب وأنتم تعلمون”.
تريدون ربطاً بالنظام السعودي والدويلة الإماراتية أن نسير في الأمركة والصهينة وفق الإفتاء العيدروسي عن شراكة تاريخية مع بريطانيا.
إذا السلام هو الأمركة والصهينة فلا نريد استسلاماً تحت عنوان السلام ويستحيل كما يستحيل عودة أو إعادة الوصاية السعودية لليمن.
مشكلتكم وغباؤكم أنكم تريدون ثورة أو تثوير تحت عنوان لا وجود له ولا حضور في واقع اليمن، والأدهى تريدون أمركة وصهينة الشعب اليمني وهذا هو المحال والمستحيل الذي لا يحق بمجرد ضجيج أجوف وشعارات وعناوين هي الخواء الذي لا يصمد أمام نسمة هواء.
إما أن تسيروا مع الشعب في دعم فلسطين ورفض الأمركة والصهينة في اليمن وإلا فإنكم كمرتزقة وعملاء وخونة ستتآكلون وتذهبون إلى مزبلة التاريخ ولن يرحمكم التاريخ ولا يمكنكم الهروب من عقوبات الله الأشد ومن العذاب الشديد.
معكم أموال وأرصدة كبيرة وكثيرة ولكنها كل رصيدكم الدنيوي فلا تظلوا في أوهام أن الشعب سيحتاجكم أو يرجع إليكم، ولا تعيشوا أوهام أن الشعب سيضحك عليه ويصدق خزعبلاتكم وترهاتكم عن وصاية ومشروع إيراني، فالشعب هو من بات يضحك عليكم ولم يعد ممكناً الضحك عليه، ومن عاش خبر!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حجة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود” نصرةً لغزة

يمانيون |
نفّذت شعبة التعبئة في مديرية المحابشة بمحافظة حجة، اليوم الاثنين، مناورة ميدانية وتطبيقًا قتاليًا واسع النطاق، شارك فيه خريجو الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في منطقة الطويلة بعزلة شمسان، وذلك ضمن إطار الجهوزية المتصاعدة للقوات الشعبية في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الصهيوني.

وقد مثّلت المناورة تطبيقًا حيًا للمهارات العسكرية التي اكتسبها المشاركون خلال فترة التدريب، بما في ذلك الرماية الدقيقة، والتكتيك الميداني، والاشتباك القتالي، والتعامل مع مختلف الظروف العملياتية، حيث أظهرت الكفاءة العالية التي بلغها الخريجون ومدى استعدادهم للالتحام بالقوات المسلحة اليمنية في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وفي ختام التمرين، عبّر المشاركون عن جاهزيتهم الكاملة للمشاركة في مواجهة قوى الطغيان والعدوان، وعلى رأسها العدو الصهيوني الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، مؤكدين التزامهم الكامل بتوجيهات القيادة الثورية واستعدادهم للتحرك الميداني في أي لحظة.

كما جدد الخريجون تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية في اتخاذ كل الخيارات الممكنة لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن مقدسات الأمة، معتبرين أن معركة غزة هي معركة الأمة بأسرها، وأن اليمن سيظل في مقدمة الصفوف في ميادين الكرامة والشرف.

وأكد المشاركون في المناورة أن هذا النشاط يأتي في سياق التعبئة العامة والاستعداد الشعبي المتصاعد الذي تشهده مختلف مديريات محافظة حجة، وغيرها من المحافظات الحرة، مشيرين إلى أن استمرار تنظيم الدورات المفتوحة والمناورات القتالية يعكس التحول الاستراتيجي الذي تمر به اليمن، سواء على مستوى العقيدة القتالية أو التنظيم الميداني أو الإسناد الشعبي المتين.

كما حيّا الخريجون القيادة الثورية والسياسية على اهتمامها المتواصل بتأهيل أبناء الشعب اليمني ثقافيًا وعسكريًا، وإعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات، مؤمن بقضيته، ومتمسك بهويته الإيمانية.

ويأتي هذا النشاط الميداني في إطار الاستعداد الوطني الشامل لمواجهة العدوان الصهيوني والتصعيد الأمريكي المتواصل ، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاستعدادات العسكرية والشعبية ضمن استراتيجية يمنية واضحة تتكامل فيها القوات  المسلحة وجماهير الشعب في معركة الأمة المصيرية.

مقالات مشابهة

  • النجيفي “يتوقع” بضعف التأثير الإيراني في البرلمان المقبل
  • الإطار الإيراني:نستخدم كل وسائل “التقية بما فيها نزع ملابسنا من أجل البقاء في السلطة”
  • حجة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود” نصرةً لغزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.689 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • بلايلي: “سنفرح الشعب الجزائري في لقاء السويد”
  • بعد عودتها “منهكة”.. البنتاغون يكشف: حاملة الطائرات “ترومان” نفذت أكثر من 13 ألف طلعة على اليمن
  • “غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين