هل السخرية بالآخرين من الكبائر؟.. تعرضك لـ 16 مصيبة فاحذرها
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل السخرية من الكبائر ؟ هو شيوع وانتشار هذا الفعل بين الكثيرين ، من الصغار والكبار ، وذلك رغم النهي عن السخرية في كثير من نصوص الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل السخرية من الكبائر ؟ خاصة مع استهانة الكثير من الناس بهذا الفعل .
. انتبه لـ10 حقائق لا يعرفها كثيرون
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه جاء التحذير من السخرية من الآخرين وخطورة ذلك اجتماعيًا في كثير من نصوص الشرع الحنيف، منوهًة بأن السخرية والاحتقار أفعال مذمومة.
وأوضحت "الإفتاء" في إجابتها عن سؤال : هل السخرية من الكبائر ؟، أنه جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].
وأضافت أن هذا نهيٌ عن السخرية، وهي في معنى الاستهزاء والاحتقار، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"، مشيرة إلى أن الحديث يبين أن مجرد احتقار الشخص لأخيه يُعدّ ذنبًا عظيمًا.
ونبه الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن القرآن الكريم نهانا عن التهكم والسخرية من أي أحد، حتى ولو كان عاصيا؛ لأننا لا نعرف ما بينه وبين ربه، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
وبين أنه إذا كان النهي عن السخرية من أي أحد، فهو أولى مع أهل الابتلاء والمحن، الذين هم في رحمة الله تعالى، مشددًا على أن التهكم والسخرية والتنمر بأهل الابتلاء أو التخويف منهم بغير حاجة، خاصة ذوي الأمراض الخطيرة أو المعدية، هو حرام شرعا، ويعد فاعله مرتكبا لكبيرة من الكبائر؛ لاعتراضه على قضاء الله وحكمته، ولإيذائه لأخيه الإنسان.
معنى السخريةورد أن معنى السُّخْريَّةِ لُغةً: مادَّةُ (سخر): أصلٌ يَدُلُّ على احتقارٍ واستِذلالٍ، يقالُ: سَخِر منه وبه سَخْرًا وسَخَرًا ومَسْخَرًا وسُخْرًا -بالضَّمِّ-، وسُخْرةً وسِخْرِيًّا وسُخْرِيًّا وسُخْريَّةً: هَزِئَ به، والاسمُ السُّخْريَّةُ والسُّخْرِيُّ، ويُكسَرُ . ومعنى السُّخْريَّةِ اصطِلاحًا: السُّخْريَّةُ هي الاستهانةُ والتَّحقيرُ، والتَّنبيهُ على العُيوبِ والنَّقائِصِ، على وَجهٍ يُضحَكُ منه .
وجاء أن معنى الاستِهْزاءِ لُغةً: الاستِهْزاءُ مَصدَرُ قَولِهم: استَهزَأَ يَستهزِئُ، يقالُ: هَزَأ منه وهَزَأ به، يَهْزَأُ هُزْءًا -بالضَّمِّ-، وهُزُؤًا -بضَمَّتينِ-، وهُزُوءًا -بالضَّمِّ والمدِّ-، ومُهْزَأةً -على مُفْعَلةٍ بضَمِّ العَينِ-: أي: سَخِر منه . معنى الاستِهْزاءِ اصطِلاحًا:الاستِهْزاءُ هو: ارتيادُ الهُزءِ من غيرِ أن يَسبِقَ منه فِعلٌ يُستهزَأُ به مِن أجلِه .
وقال ابنُ تَيميَّةَ: (الاستِهْزاءُ هو: السُّخْريَّةُ، وهو حَملُ الأقوالِ والأفعالِ على الهَزلِ واللَّعِبِ لا على الجِدِّ والحقيقةِ؛ فالذي يَسخَرُ بالنَّاسِ هو الذي يَذُمُّ صِفاتِهم وأفعالَهم ذَمًّا يُخرِجُها عن دَرَجةِ الاعتِبارِ) . وقيل: الاستِهْزاءُ هو صُدورُ ما يدعو لانتِقاصِ شأنِ المقصودِ به من المُستهزئِ، بوُجودِ المُقتضي أو بعَدَمِه، بغَرَضِ التَّحقيرِ له أو التَّنفيرِ عنه أو كِلَيهما .
النهي عن السخرية بالكتاب والسنة- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات: 11] .
قال ابنُ كثيرٍ: (ينهى تعالى عن السُّخْريَّةِ بالنَّاسِ، وهو احتِقارُهم والاستِهْزاءُ بهم... فإنَّه قد يكونُ المحتَقَرُ أعظَمَ قَدرًا عِندَ اللهِ، وأحَبَّ إليه من السَّاخِرِ منه المحتَقِرِ له... وقولُه: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ، أي: لا تَلمِزوا النَّاسَ. والهَمَّازُ اللَّمَّازُ من الرِّجالِ مذمومٌ ملعونٌ... وقولُه: وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ، أي: لا تتداعَوا بالألقابِ، وهي التي يسوءُ الشَّخصَ سَماعُها) .
وقال ابنُ جريرٍ: (إنَّ اللهَ عَمَّ بنَهْيِه المُؤمِنين عن أن يَسخَرَ بعضُهم من بعضٍ جميعَ معاني السُّخْريَّةِ؛ فلا يَحِلُّ لمُؤمِنٍ أن يَسخَرَ من مُؤمِنٍ لا لفَقرِه، ولا لذَنبٍ رَكِبَه، ولا لغيرِ ذلك) .
- وقال سُبحانَه: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ [الهمزة: 1-4] . (وَيْلٌ أي: وَعيدٌ ووَبالٌ وشِدَّةُ عَذابٍ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الذي يَهمِزُ النَّاسَ بفِعلِه، ويَلمِزُهم بقولِه؛ فالهَمَّازُ: الذي يعيبُ النَّاسَ ويَطعَنُ عليهم بالإشارةِ والفِعلِ، واللَّمَّازُ: الذي يعيبُهم بقَولِه. ومِن صفةِ هذا الهَمَّازِ اللَّمَّازِ أنَّه لا هَمَّ له سوى جمعِ المالِ وتعديدِه والغِبطةِ به، وليس له رَغبةٌ في إنفاقِه في طُرُقِ الخيراتِ وصِلةِ الأرحامِ، ونحوِ ذلك) .
ولقد سجَّل القرآنُ الكريمُ عاقِبةَ السَّاخِرينَ والمُستَهزِئينَ من المُؤمِنين، وأخبَرَ بانعِكاسِ الوضعيَّةِ يومَ القيامةِ بصورةٍ يُصبِحُ السَّاخِرون مَوضِعَ سُخريَّةٍ واستهزاءٍ من طَرَفِ عبادِه المُستَضعَفين في هذه الدُّنيا؛ قال الحَقُّ سُبحانَه: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ [المطففين: 29-34] ) .
- وقال تعالى: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ [الزمر: 56] .
قال ابنُ كثيرٍ: (قَولُه: وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ، أي: إنَّما كان عملي في الدُّنيا عَمَلَ ساخِرٍ مُستَهزئٍ غيرِ مُوقِنٍ مُصَدِّقٍ)
-عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((حكيتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا فقال: ما يَسُرُّني أنِّي حكيتُ رَجُلًا وأنَّ لي كذا وكذا، قالت: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صفيَّةَ امرأةٌ- وقالت بيَدِها هكذا، كأنَّها تعني قصيرةً- فقال: لقد مَزَجْتِ بكَلِمةٍ لو مَزَجْتِ بها ماءَ البحرِ لمُزِجَ)) . وفي روايةِ أبي داودَ قالت: ((حَسْبُك من صفيَّةِ كذا وكذا!)) . (قولُه: ((وقالت بيَدِها))، أي: أشارت بها ((تعني قصيرةً))، أي: تريدُ عائشةُ كونَها قصيرةً، وفي المِشكاةِ: "قُلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: حَسْبُك من صفيَّةَ كذا وكذا، تعني قصيرةً ((لقد مزَجْتِ بكَلِمةٍ)) أي: أعمالَك، ((لو مُزِج)) بصيغةِ المجهولِ، أي: لو خُلِط ((بها))، أي: على تقديرِ تجسيدِها، وكونِها مائعةً "لمُزِج" بصيغةِ المجهولِ أيضًا، والمعنى: تغَيَّرَ وصار مغلوبًا. وفي المِشكاةِ: لقد قُلْتِ كَلِمةً لو مُزِج بها البَحرُ لمزَجَتْه. قال القاريُّ: أي: غلبَتْه وغيَّرَتْه. قال القاضي: المَزْجُ: الخَلطُ والتَّغييرُ بضَمِّ غيرِه إليه) .
-وقَولُه ((ما أُحِبُّ أنِّي حكيتُ إنسانًا)): (أي: فعَلْتُ مِثلَ فِعلِه أو قُلتُ مِثلَ قولِه، مُنَقِّصًا له، يقال: حكاه وحاكاه، قال الطِّيبيُّ: وأكثَرُ ما تُستعمَلُ المحاكاةُ في القبيحِ، ((وأنَّ لي كذا وكذا))، أي: لو أُعطيتُ كذا وكذا من الدُّنيا، أي: شيئًا كثيرًا منها بسَبَبِ ذلك، فهي جملةٌ حاليَّةٌ واردةٌ على التَّعميمِ والمبالغةِ، قال النَّوويُّ: من الغِيبةِ المحرَّمةِ المحاكاةُ بأن يمشيَ متعارِجًا أو مطاطيًا رأسَه، أو غيرَ ذلك من الهيئاتِ) .
- عن ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه ((أنَّه كان يجتَني سِواكًا من الأراكِ، وكان دقيقَ السَّاقينِ، فجعَلَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُه ، فضَحِك القومُ منه! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مِمَّ تضحَكون؟ قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، مِن دِقَّةِ ساقَيه! فقال: والذي نفسي بيَدِه، لهما أثقَلُ في الميزانِ من أُحُدٍ!)) .
- وعن أبي هُرَيرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تَحاسَدوا، ولا تَناجَشوا ، ولا تَباغَضوا، ولا تَدابَروا ، ولا يَبِعْ بَعضُكم على بَيعِ بَعضٍ، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، المُسلِمُ أخو المُسلِمِ، لا يَظلِمُه ولا يَخذُلُه، ولا يَحقِرُه، التَّقوى هاهنا -ويُشيرُ إلى صَدْرِه ثلاثَ مرَّاتٍ-، بحَسْبِ امرئٍ من الشَّرِّ أن يَحقِرَ أخاه المُسلِمَ، كُلُّ المُسلِمِ على المُسلِمِ حرامٌ: دَمُه، ومالُه، وعِرْضُه)) .
قوله: ((بحَسْبِ امرئٍ من الشَّرِّ أن يَحقِرَ أخاه المُسلِمَ))، (يعني: يكفي المُؤمِنَ من الشَّرِّ أن يَحقِرَ أخاه المُسلِمَ، وهذا تعظيمٌ لاحتقارِ المُسلِمِ، وأنَّه شَرٌّ عظيمٌ، لو لم يأتِ الإنسانُ من الشَّرِّ إلَّا هذا لكان كافيًا؛ فلا تَحقِرَنَّ أخاك المُسلِم، لا في خِلقتِه، ولا في ثيابِه، ولا في كلامِه، ولا في خُلُقِه، ولا غيرِ ذلك، أخوك المُسلِمُ حَقُّه عليك عظيمٌ؛ فعليك أن تحتَرِمَه وأن تُوَقِّرَه، وأمَّا احتِقارُه فإنَّه محرَّمٌ، ولا يَحِلُّ لك أن تحتَقِرَه) .
آثار السخرية1- أنَّ السُّخْريَّةَ والاستِهْزاءَ تقطَعُ الرَّوابِطَ الاجتماعيَّةَ القائمةَ على الأخُوَّةِ، والتَّوادِّ، والتَّراحُمِ.
2- تَبذُرُ بُذورَ العداوةِ والبغضاءِ، وتورِثُ الأحقادَ والأضغانَ.
3- تُوَلِّدُ الرَّغبةَ بالانتِقامِ.
4- أنَّ ضَرَرَ الاستِهْزاءِ بالمُؤمِنين راجِعٌ إلى المُستَهزِئين بهم.
5- حُصولُ الهوانِ والحَقارةِ للمُستهزئِ.
6- المُستهزئُ يُعَرِّضُ نفسَه لغَضَبِ اللهِ وعذابِه.
7- ضَياعُ الحَسَناتِ يومَ القيامةِ.
8- تُوَلِّدُ الشُّعورَ بالانتِقامِ.
9- السُّخْريَّةُ نذيرُ شُؤمٍ للسَّاخِرين؛ فقد كان الغَرَقُ عاقِبةَ قومِ نُوحٍ الذين كفَروا باللهِ وسَخِروا من نوحٍ عليه السَّلامُ.
10- السُّخْريَّةُ تُفقِدُ السَّاخِرَ الوَقارَ، وتُسقِطُ عنه المروءةَ.
11- السَّاخِرُ يَظلِمُ نَفسَه بتحقيرِ مَن وقَّره اللهُ عزَّ وجَلَّ، واستصغارِ مَن عَظَّمه اللهُ.
12- السُّخْريَّةُ تُميتُ القلبَ، وتُورِثُه الغَفلةَ، حتَّى إذا كان يومُ القيامةِ نَدِم السَّاخِرُ على ما قدَّمَت يداه، ولاتَ ساعةَ مَندَمٍ! أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ [الزمر: 56] .
13- السُّخْريَّةُ من سماتِ الكُفَّارِ والمُنافِقين، وقد نُهينا عن التَّشبُّهِ بهم.
14- السَّاخِرُ متعَرِّضٌ للعُقوبةِ في الدَّارِ العاجِلةِ أيضًا، بأن يحدُثَ له مِثلُ ما حدَث للمَسخورِ منه.
15- بُعدُ النَّاسِ عن المُستهزِئِ؛ لخوفِهم منه، وعَدَمِ سلامتِهم منه.
16- يُصرَفُ عن قَبولِ الحَقِّ، واستِماعِ النُّصحِ.
ورد أن الكلام شهوة، والضحك شهوة، ولفت الأنظار بكلام مختلف شهوة، بينما الصمت عبادة، عندما لا يكون لدي الشخص كلام مفيد، ويمكنه ممارسة هذه العبادة عن طريق أربعة أمور.
وأولها أنه ينبغي على الشخص أن يعترف بأن دوافع الكلام هو أساس لفت الأنظار، فطالما أنكر الشخص ما يفعل من أخطاء فلن يتقدم إلى الأمام، وكذلك عليه أن يتذكر قبل السخرية من الآخرين، للفت الأنظار إليه، أن الله سبحانه وتعالى هو النافع والضار،و ما لم يكن لدى الشخص نية خير وإصلاح من كلامه، فعليه بأربعة أمور، هي: «الصمت، رياضة النفس، واشغال نفسه بالذكر، وترك مجلس السخرية»، فبهذه الأمور يتمكن الشخص من ممارسة عبادة الصمت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آثار السخرية المزيد ل ا ت ل م ز وا أ ن عن السخریة قال تعالى علیه وسل الم ؤم ن ا وس خ ر قال ابن لم ؤم ن من الش الذی ی ى الله الم ست عن الس
إقرأ أيضاً:
كيف أستقبل العشر من ذي الحجة؟
كيف أستقبل العشر من ذي الحجة؟ لماذا العشر من ذي الحجة؟ هل يجوز الصيام العشر من ذي الحجة؟ هل صيام التسع أيام الأولى من ذي الحجة من السنة؟ ما هي الأحاديث في فضل العشر من ذي الحجة؟ ما هو فضل عشر ذي الحجة في القرآن؟ فضائل عشر ذي الحجة بالصور، دعاء عشر ذي الحجة مستجاب 2025.
إن أفضل الأيام على الإطلاق هي العشر من ذي الحجة وأحبها عند الله، وهي من أفضل الأيام في حياة المسلم، فاجتهدوا مثل ما تجتهدوا بشهر رمضان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والفجر وليال عشر والشفع والوتر قال : إن العشر [ ص: 399 ] عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر.
أيام العشر من ذي الحجة ولياليها هي أيام خير وبركة يضاعف العمل فيها، وفيها يستحب الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، يعتبر العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.
هل يجوز الصيام في العشر من ذي الحجة؟عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ".
وعن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وهذا دليل على استحباب صوم أيام عشر ذي الحجة.
أما عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط، فقد قال العلماء: المراد أنه لم يصمها لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، وعدم رؤيتها له صائماً لا يستلزم العدم لأن الصوم قد لا يظهر أمره، ثم إن الصيام من جملة الأعمال الصالحات التي يتقرب بها إلى الله في هذه العشر التي ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن منها.
هل صيام التسع أيام الأولى من ذي الحجة من السنة؟صيام التسع أيام الأولى من ذي الحجة من السنة وليس فرضاً، وقد أكدها يوم عرفة لغير الحاج، ويليه في يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ثم باقيها، والله أعلم.
أحاديث في فضل العشر من ذي الحجةروى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء". وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أفضل الأيام يوم عرفة".فضل عشر ذي الحجة في القرآنفضل عشر ذي الحجة في القرآن، عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما مِن أيّام أفضل عند الله مِن أيّام عشر ذي الحجّة"، قال: قال رجلٌ: هنّ أفضل؟ أم عدتهنّ جهاد في سبيل الله؟ قال: "هنّ أفضل مِن عدتهنّ جهاد في سبيل الله، إلاّ عفير يُعفّر وجهه في التُّراب»، والعِفّير الذي يعفر وجهه بالتراب هو المجاهد في سبيل الله.
فضائل عشر ذي الحجة بالصورأدعية عشر ذي الحجة
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن