الكثير كتب ويكتب عن الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل وأسبابها ومسبباتها وكيف اعتدت إسرائيل على إيران وحق إيران المشروع في الرد وكيف أن ردها قوي، وأنا هنا سأتجه إلى منحى آخر وتحليل لما حدث ويحدث حسب ما رآه ضميرى وأحس به قلبي إنها غزة.
نعم إنها دماء أهل غزة من فجرت الأوضاع وأشعلت الحرب، دماء أهل غزة وحسبنتهم هي من جعلت الكيان اللقيط يتخذ قراره بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية، إنها الحسبنة المتوالية من أهل غزة المكلومين المظلومين الجائعين المحاصرين على مرأى ومسمع من كل العالم، نعم إنها حسبنا الله ونعم الوكيل التي يطلقها أهل غزة هي من جعلت إسرائيل تقع في شر أعمالها وتضرب إيران التي بدأت بالرد والرد بقوة لم تشهده إسرائيل منذ نشأتها المشؤومة.
يقول الإمام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام (احذر أن تظلم من لا يجد له ناصرا عليك إلا الله) وغزة لم تجد لها ناصرا إلا الله، وقد رفعت شكواها إليه فهو نعم المولى ونعم النصير.
وسأقول لكم وللجميع أن دماء غزة لن تتوقف هنا بل ستصل لعنتها إلى كل من غض بصره عن مظلوميتها وستجرف الجميع وأعني بالجميع ليس فقط الإسرائيلي وإنما كل من تواطأ معه وكل من سكت وكل من شارك بحصار غزة بقول أو فعل أو عمل أو سكوت.
دم غزة سيكون لعنة تلاحق الجميع. مجازر غزة ستكون كابوسا يلحق كل الدول التي لم تقف وقفة الحق. مجاعة غزة ستلتهم كل الإنسانية الخرساء.
ما يحدث الآن من عدوان صهيوني على إيران ومن رد إيران ليس إلا بداية لما سيحدث بالعالم أجمع الذي شاهد ويشاهد غزة منذ الـ7 من أكتوبر من العام 2023 وحتى الآن ولم يحرك ساكنا.
سيدفع الجميع ضريبة سكوتهم عن إبادة غزة، وحرب إيران وإسرائيل ليست إلا البداية والدور آت على كل من رأى المكنر الذي حدث في غزة ولم يسع لتغييره، بل هناك منهم من ساهم فيه بالحصار الخانق والخنوع والتضعضع للإسرائيلي والتمويل له عبر سيدهم الأمريكي.
دم غزة لن يجف حتى يتجرع الجميع الويلات التي شهدها أهل غزة وهم غاضو الطرف ليس الحكام فقط من سيذيقون ما ذاقت غزة، العلماء أيضاً محاسبون والشعوب أيضاً محاسبة فهم لم يقوموا بدورهم في نصرة غزة ولم يتحركوا كما يجب واكتفوا ببعض الإدانات وعلى استحياء.
لست مبالغة في قولي ولست ممن يشجعون على الحروب أو يؤيدونها، ولكنها سنن الله في أرضه، أن يذوق كل ظالم من نفس الكأس التي شرب منها المظلوم، وكأس غزة قد امتلأ وفاض وفاض حتى أصبح طوفان، وهذا الطوفان من الظلم سيعم كل من شارك في فيضانه كُـلاً حسب دوره والأدوار في غزة كثيرة ومتعددة ولا بد من الجزاء.
ولأني أنا أيضاً سأحاسب عما كتبت وفيما شاركت فقد عزمت أن أقول ما رأيته وأكتب ما أحسست به رضي من رضي وسخط من سخط، والله من وراء القصد والنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة
فرضت الولايات المتحدة، يوم الجمعة 20 يونيو 2025 عقوبات على 18 فرداً وكياناً وسفينة، لارتباطهم بتهريب النفط وسلع غير مشروعة لصالح جماعة الحوثيين في اليمن، وتوليد إيرادات لتمويل أنشطتها "الإرهابية".
و شملت العقوبات شركات مثل بلاك دايموند للمشتقات النفطية، وستار بلس اليمن، وتامكو للمشتقات النفطية، ورويال بلس لخدمات الشحن والوكالات التجارية، وشركة يحيى العسيلي للاستيراد المحدودة، وغازولين أمان لاستيراد المشتقات النفطية، ومؤسسة الزهراء للتجارة والوكالات، ويمن إيلاف لاستيراد المشتقات النفطية، وشركة أبوت للتجارة المحدودة.
كما شملت العقوبات أفرادًا رئيسيين مثل علي أحمد دغسان طالع ودغسان أحمد دغسان وعبد الله أحسن عبد الله دبش، بالإضافة إلى زيد الوشلي، رئيس شركة إدارة الموانئ التابعة للحوثيين في الحديدة والصليف.
كما أفادت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأيضاً عقوبات متعلقة بمكافحة الإرهاب.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة إن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كياناً و5 أفراد و3 سفن، وفق رويترز.