النسخة الـ11 من رحلة الهجن في طريق عودتها إلى دبي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
في طريق عودتها إلى محطتها الأخيرة في دبي، وبين الكثبان الرملية لصحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، قطعت قافلة رحلة الهجن بنسختها الحادية عشر أكثر من نصف المسافة، التي تضم 33 مشاركاً من 17 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، في طريقهم للوصول إلى وجهتهم الختامية في القرية التراثية بالقرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، في الرحلة التي تستغرق 13 يوماً بداية من منطقة عرادة لمسافة 680 كم على ظهر المطية وسط الكثبان الرملية.
وانطلقت الرحلة من منطقة صحراء الربع الخالي يوم 9 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها، تل مرعب، جنوب شاه، محمية المها العربي “باب بن مضحية”، محمية المها العربي “الخور”، الدعيسية، جنوب القوع، شمال القوع، الثقيبه، بوتيس، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، الخزنة، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، حيث سيكون الختام.
رسالة
وبهذا الخصوص أشاد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، بجهود المشاركين في الرحلة، مثنيًا على ما قدّموه من التزام وتعاون وصبر، ساهم في تذليل العديد من الصعوبات التي واجهت الرحلة، وبشكل خاص أثناء عبور بعض المناطق الشديدة الوعورة التي اجتازتها القافلة، وقال: لقد كانت هذه الرحلة اختبارًا حقيقيًا لروح الفريق، حيث واجه المشاركون العديد من التحديات الطبيعية مثل برودة الجو والتضاريس الصعبة، مما يبرز الدور الكبير لمدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تهيئة المشاركين للتأقلم مع هذه الظروف ورفع قدرتهم على التحمل والصبر، ومع زيادة عدد المشاركين، زادت المسؤوليات وتضافرت الجهود لمواجهة هذه
الصعوبات، حيث توّجب علينا زيادة عدد ساعات الترحال، وكنا نصل في كثير من الأحيان بعد حلول الظلام، كما عملنا على أن تكون نسخة هذا العام أكثر واقعية من حيث محاكاة رحل الماضي، حيث وفرنا للمشاركين مجموعة من المعدات ليقوموا بإعداد طعامهم بأنفسهم.
وتابع سعادته الحديث بقوله: الرحلة بمثابة رسالة تحمل في طياتها قيمًا تاريخية وثقافية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي العريق، نسعى من خلالها إلى نقل تجربة الحياة الصحراوية التي كانت جزءًا أساسيًا من حياة أهلنا الأولين، وتعريف الأجيال الحالية والمستقبلية بأهمية هذا الموروث، إن حفظ تراثنا يعكس هويتنا الوطنية ويعزز ارتباطنا بتاريخنا الأصيل.
عادات وتقاليد
من خلال إذاعة الأولى، الذراع الإعلامي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، علم المواطن الإماراتي خالد يحيى البلوشي برحلة الهجن، حيث قرر خوض غمار هذه التجربة التي تحاكي رحلات الآباء والأجداد، وقال: الرحلة مذهلة بتفاصيلها، وأعمل بجهد لأمثل وطني بالشكل الأمثل، حيث أنني لا اعتبر نفسي مشارك فقط، بل مسؤول عن تقديم صورة تليق بتقاليدنا وعاداتنا الإماراتية الأصيلة، من خلال التعاون والالتزام مع زملائي في الرحلة التي تضم العديد من الجنسيات.
من الخيل إلى الهجن
بدورها عبّرت مدربة الخيل الهولندية هارمكي ويسترفلت عن سعادتها في الانضمام لنسخة هذا العام، وقالت: رحلة مليئة بالتحدي واكتشاف الذات جعلتنا نختبر صعوبة الحياة التي عاشها سكان منطقة الخليج بشكل عام، ساعدتني الخبرة التي أمتلكها من عملي كمدربة خيول في الرحلة، خاصة من ناحية إيجاد علاقة وروابط مع الهجن الذي رافقني هذه المسافة الطويلة، وحقيقة انه كائن بخصائص فريدة من المستحيل أن نجدها في كائنات أخرى.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الرحلة حمدان بن
إقرأ أيضاً:
«السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
تطلق وزارة السياحة والآثار، بدءًا من غد الجمعة، الموافق 1 أغسطس 2025، مسابقة لهواة التصوير الفوتوغرافي، لاختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط والمعروضة حاليًا بالمتحف اليوناني الروماني أو متحف الإسكندرية القومي، وذلك لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتعريف بما تمتلكه مصر من كنوز أثرية فريدة تم اكتشافها في أعماق البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا التراث الفريد وتعزيز قيمته الحضارية، تماشياً مع التزام مصر باتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
من جانبه.. قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه المسابقة تمثل أحد الأنشطة التي تُنظمها الوزارة ضمن عدد من الفعاليات التي سيتم إقامتها خلال الفترة المقبلة لتسليط الضوء على التراث الثقافي المغمور بالمياه، مشيرًا إلى أن المسابقة ستُعلن عبر الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُفتح أبواب المشاركة أمام المصورين من داخل مصر وخارجها لتصوير القطع الأثرية المنتشلة من البحر المتوسط، والمعروضة في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي، خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحفين بمدينة الإسكندرية.
وعلى المشاركين إرسال الصور التي تم التقاطها، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة، إلى البريد الإلكتروني التالي ([email protected])، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.
وستقوم لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير والآثار بتقييم المشاركات، بإشراف الأمانة الفنية للمسابقة.
وقال الدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف على وحدة التدريب المركزي، إن التقييم سيركز على الجودة الفنية، والقدرة على إبراز التفاصيل الدقيقة والجمال البصري للقطع الأثرية، بمنظور إبداعي فني.
وأضاف أنه من المقرر إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، على أن يتم تكريمهم خلال احتفالية رسمية تُعقد يوم 21 أغسطس 2025.