مدير مركز التعليم المدمج بجامعة القاهرة يشارك في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
شارك الدكتور عصام جميل أستاذ المنطق الحديث ومناهج البحث ومدير مركز التعليم المدمج بجامعة القاهرة، بورقة بحثية بعنوان “الآليات المنطقية الفلسفية للتفكير الناقد وجودة الحياة”، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 في نسخته الرابعة، والذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2024، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم.
وتناولت الورقة البحثية التي قدمها الدكتور عصام جميل، خلال المؤتمر، أبرز الآليات المنطقية والفلسفية لتعزيز مهارات التفكير الناقد، ودورها في تحليل الخطاب والنصوص المختلفة وفق أسس منطقية علمية، حيث أوضح الدكتور عصام جميل في عرضه أهمية هذه الآليات في تطوير القدرات العقلية للأفراد، ومساهمتها في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وقد حدد الدكتور عصام جميل، في دراسته، الآليات الفلسفية للتفكير الناقد وهي: النزعة الشكية، والعقلانية، واستقلالية الفكر، وتحديد المفاهيم. كما حدد الآليات المنطقية للتفكير الناقد وهي: المعايير المنطقية، والتصحيح الذاتي، والحساسية تجاه السياق، واستخدام الحجة، وتقييم الحجج.
كما استعرض الدكتور عصام جميل، المقاربات الأربعة للتفكير الناقد، وطرح إشكالية رئيسة تتمحور حول طبيعة الآليات المنطقية الفلسفية المستخدمة في التفكير الناقد لتحسين جودة الحياة.
وأكد الدكتور عصام جميل، في دراسته، ضرورة تنمية الآليات المنطقية الفلسفية للتفكير الناقد والتدريب عليها في حياتنا اليومية بهدف التكيف مع الأوضاع المتغيرة في زمن تواجِه فيه المجتمعات تغيرات سريعة في كافة المجالات، والمساعدة على وضع واتخاذ القرارات المناسبة التي تلبي حاجاتنا وحاجات المجتمع، إلى جانب المساعدة في التصدي للأفكار والعادات الهدامة والابتعاد عن التطرف والتعصب والانقياد العاطفي، وتحويل عملية اكتساب المعرفة من عملية خاملة إلى نشاط عقلي يؤدي إلى إتقان أفضل للمحتوى المعرفي المتعلم.
وفي ختام مشاركته، أشاد الدكتور عصام جميل بمستوى التنظيم المتميز لمؤتمر الرياض الدولي للفلسفة في نسخته الرابعة، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة الأدب والنشر والترجمة لإنجاح هذا الحدث الدولي. وعبر عن إعجابه بالتنوع في جلسات المؤتمر والنقاشات الفكرية العميقة التي طرحت قضايا فلسفية معاصرة، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي جمعته مع نخبة من المفكرين والأكاديميين من مختلف دول العالم أسهمت في تبادل الرؤى والخبرات، مما انعكس إيجابًا على جودة الطروحات المقدمة ودور المؤتمر في تعزيز الحوار الفلسفي على المستوى الدولي.
جدير بالذكر أن مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 يعد أكبر حدث فلسفي في المملكة العربية السعودية لتعزيز المشهد الثقافي والفكري على المستوى العالمي، واستقطاب نخبة من الباحثين والمفكرين والطلاب من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانة الرياض كمنارة للريادة الفكرية والحوار الفلسفي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هيئة الأدب والنشر والترجمة جامعة القاهرة مكتبة الملك فهد مدير مركز التعليم المدمج اتخاذ القرارات التحديات الفكرية التعليم المدمج الدکتور عصام جمیل
إقرأ أيضاً:
في حوار شامل.. عميد التعليم الإلكتروني بجامعة العلوم والتكنولوجيا: نسعى لتغيير النظرة السلبية للتعليم عن بُعد
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن / حاوره: هشام الحاج:
في حوار شامل.. عميد التعليم الإلكتروني بجامعة العلوم والتكنولوجيا: نسعى لتغيير النظرة السلبية للتعليم عن بُعد
نسعى إلى إقامة مؤتمر دولي في شهر أكتوبر في الجامعة.
هناك مفهوم خاطئ عن التعليم الإلكتروني (عن بُعد)، فالشهادة الإلكترونية تساوي الشهادة في النظام الدراسي (النظامي).
نحن في الجامعة نُعتبر الأوائل على مستوى الجامعات من خلال تطور عملنا إلكترونيًا وقاعات ذات معايير دولية إلكترونيًا.
لا بد من رفع مستوى الوعي والثقافة والنظرة لهذا التعليم.
مقدمة:
يُعد التعليم الإلكتروني عن بُعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا (عدن) إحدى الكليات التعليمية الجامعية لجامعة العلوم والتكنولوجيا، والتي تُعتبر إحدى الركائز الرئيسية للجامعة، ككلية تساعد في تأهيل الكوادر والموظفين الذين يواجهون صعوبات في تأهيلهم بسبب انشغالاتهم العملية أو لضيق فرص التأهيل، وصعوبة تواصل الموظفين الذين لا يجدون وقتًا بسبب انشغالهم بأعمالهم. وكان لافتتاح كلية التعليم عن بُعد (التعليم الإلكتروني) في جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن، المركز الرئيسي للجامعة، أهمية كبيرة.
عزيزي القارئ، لا نطيل عليك الحديث، وكان لنا لقاء مع الدكتور / نبيل منصر، عميد كلية التعليم عن بُعد (التعليم الإلكتروني) في جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث سألناه:
س1 – كلية التعليم عن بُعد (التعليم الإلكتروني) إحدى كليات جامعة العلوم والتكنولوجيا، ما هي بدايتها ومهامها التعليمية؟
ج1 –مفهوم التعليم الإلكتروني عن بُعد من المفاهيم القديمة الحديثة، حيث بدأت الكلية بمفهوم الانتساب ضمن كلية العلوم الإدارية، ثم انتقلت إلى مفهوم التعليم المفتوح، إلى أن أصبحت كلية مستقلة. ومع انتقال الكلية إلى المركز الرئيسي في عدن في أواخر عام 2020م – 2021م، أصبح اسمها الحالي “التعليم الإلكتروني عن بُعد”، وتُقدِّم في مهامها التعليم النظري قبل العلوم الإدارية والإنسانية عبر تقنية الإنترنت للطلبة الذين لا يستطيعون الحضور إلى الجامعات.
س2 – هناك مفهوم خاطئ عن التعليم عن بُعد (التعليم الإلكتروني) حول الشهادة، حدثنا عن ذلك؟
ج2 –مفهوم التعليم عن بُعد في الوطن العربي أو في بلادنا يُفهم بشكل خاطئ، حيث يعتقد الكثيرون أن الدراسة عن بُعد لا تساوي أو تعادل الدراسة النظامية (الحضورية). لكن مع التقدم التقني والتكنولوجي في العالم، أصبحت الدراسة عن بُعد مكافئة للدراسة النظامية، والدليل على ذلك اعتراف المملكة العربية السعودية بمفهوم التعليم الإلكتروني عن بُعد، حيث تُمنح الشهادة المعترف بها دون تمييز بينها وبين التعليم التقليدي (الحضوري).
س3 – هل أنتم راضون عمّا وصل إليه التعليم عن بُعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا؟
ج3 –تتميّز جامعة العلوم والتكنولوجيا من خلال عمادة التعليم الإلكتروني باستخدام التقنيات الحديثة في التدريس، من خلال البوابات الإلكترونية التي تمكّن الطالب من حضور المحاضرات بشكل مباشر إلكترونيًا، ومشاهدتها لاحقًا، والتواصل المباشر في نفس الوقت مع الكادر التدريسي لحل مشاكل الطلبة التعليمية.
س4 – حدّثنا عن تطوّر التعليم الإلكتروني عن بُعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا؟
ج4 –منذ نشأتها حتى الآن، تخطو جامعة العلوم والتكنولوجيا خطوات متقدمة نحو استحداث أعلى مستويات التعليم الإلكتروني عن بُعد، حيث استخدمت تقنيات حديثة تساعد الطالب من خلال الكتب التفاعلية، ومصادر التعليم الإلكترونية، عبر بوابات إلكترونية مدعومة، إضافة إلى إعداد بنوك أسئلة متطورة تحاكي مخرجات التعليم المختلفة، ومن خلالها يؤدي الطلبة الاختبارات حضورياً لدى مكاتب وفروع الجامعة، وبشكل إلكتروني بعيدًا عن التدخل البشري. كما تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديث في تطوير التعليم في عمادة التعليم الإلكتروني.
س5 – ما أبرز الصعوبات التي تواجه التعليم عن بُعد؟
ج5 –الثقافة والوعي لدى المجتمع، وكذلك البنية التحتية التقنية (الإنترنت)، وغيرها من التحديات التي تُعتبر أساسية في مرحلة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.
س6 – هل لديكم توأمة مع بعض الجامعات المحلية والعربية والعالمية؟
ج6 –جامعة العلوم والتكنولوجيا لديها اتفاقات وشراكات مع عدة جهات علمية – إقليمية – وعالمية، مثل منظمة (CDEI) للتعليم المفتوح الدولي ومقرها أوسلو (النرويج)، ومع جامعات في العراق ومصر، ولدينا شراكات كثيرة مع جامعات ماليزية.
س7 – حدّثنا عن نشاط كلية التعليم عن بُعد (التعليم الإلكتروني) هذا العام من حيث الندوات وورش العمل؟
ج7 –تسعى عمادة التعليم الإلكتروني عن بُعد إلى إقامة المؤتمر الثاني في رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا، وسيكون مؤتمرًا دوليًا حول آفاق ومستقبل التعليم الإلكتروني عن بُعد في شهر أكتوبر، بمشاركة عدد من المتحدثين من الداخل والخارج، وستُقدَّم فيه أبحاث علمية من دول عربية وأجنبية مثل ماليزيا، الأردن، الجزائر، السعودية، وغيرها، ومن الجانب المحلي من جامعات حكومية وخاصة.
س8 – حدّثنا عن المشاركات الخارجية لكلية التعليم عن بُعد بجامعة العلوم والتكنولوجيا؟
ج8 –العمادة شاركت بعدة أوراق بحثية محلية وخارجية، في جامعات محلية وورش عمل، في كليات اللغات والترجمة، وخارجياً في المملكة العربية السعودية والأردن وغيرها.
س9- كلمة تودّون قولها في نهاية هذا الحوار؟
ج9- نتمنى أن يأتي اليوم الذي يُرفع فيه مستوى الثقافة المحلية والعربية لما هو موجود في العالم من مفاهيم متقدمة في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، مع إيجاد بيئة حاضنة وسليمة لهذا التعليم، سواء من خلال الدعم الحكومي أو من الجامعات الخاصة الأخرى.