أرتفاع حصيلة قتلى زلزال فانواتو إلى 14 بينما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ديسمبر 18, 2024آخر تحديث: ديسمبر 18, 2024
المستقلة/- أرتفع عدد قتلى زلزال بقوة 7.4 في بورت فيلا عاصمة فانواتو يوم الأربعاء الى 14 شخصًا بينهم مواطنان صينيان.
وقال مفوض الشرطة روبسون يافرو إن ثلاثة أشخاص كانوا يتواصلون مع فرق الإنقاذ من تحت أنقاض أحد المباني، بينما تم انتشال اثنين من الناجين من بين أنقاض مبنى آخر.
وقال يافرو في رسالة بالفيديو “نعتقد أن هناك المزيد من العالقين في الداخل”.
ومع استمرار الهزات الارتدادية في هز الدولة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة، أظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات محطمة تحت الأنقاض، وصخور متناثرة عبر طريق سريع وانهيارات أرضية بالقرب من محطة الشحن الدولية في بورت فيلا.
وأظهرت هيئة الإذاعة الوطنية VBTC أشخاصًا يصطفون للحصول على الوقود والأساسيات مع انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات.
وذكر مكتب إدارة الكوارث الوطنية في تقرير أن هناك 14 حالة وفاة مؤكدة بما في ذلك أربعة في مبنى منهار.
وقالت الشرطة إن أكثر من 200 شخص أصيبوا، وتم نصب خيام الفرز خارج مستشفى بورت فيلا لإدارة تدفق المرضى.
وقال رئيس مكتب اليونيسف الميداني في فانواتو إريك دورباير إن تلوث المياه كان مصدر قلق كبير.
وقال لرويترز في مقابلة “لقد شهدنا بالفعل هذا الصباح زيادة في حالات الإسهال لدى الأطفال، مما يعني أنهم بدأوا في شرب المياه الملوثة بسبب انقطاع إمدادات المياه”.
وأكد سفير الصين أن مواطنين صينيين كانا من بين القتلى.
وقال رجل الأعمال في فانواتو ميلروي كينتون إنه في حين استمرت جهود الإنقاذ في مبنى بيلابونج، لم يتم العثور على جثث في متجر وونغ الأكبر حيث يُعتقد أن صينيين وحارس أمن محلي لقوا حتفهم.
وقال في مقابلة مع رويترز “مبنى وونغ عبارة عن أكوام وأكوام من الخرسانة – إنه مبنى من أربعة طوابق”.
كما انهارت أعمدة خرسانية في مبنى يضم بعثات أجنبية في العاصمة، بما في ذلك السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والنيوزيلندية، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.
هزت عدة توابع زلزالية، بما في ذلك واحدة بقوة 6.1 درجة، فانواتو خلال الليل.
وقالت الأسترالية كارولين بيرد، التي تدير منتجعًا في بورت فيلا، لشبكة إيه بي سي نيوز يوم الأربعاء: “حتى قبل دقيقتين فقط، تعرضنا لصدمة أخرى … ربما لا أستطيع حتى أن أحصي عددها. الكثير والكثير من التوابع الزلزالية طوال الليل”.
وقال رئيس الوزراء المؤقت شارلوت سالواي إن لجنة الكوارث الوطنية أعلنت حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول لمدة سبعة أيام في المناطق الأكثر تضررًا. وتم طلب المساعدة الدولية.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها سترسل فريقًا إلى فانواتو، حيث تحتفظ بإمدادات الإغاثة في بورت فيلا.
قالت الحكومة الأسترالية إن فريق من 64 شخص للتعامل مع الكوارث مع كلبين للقيام بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى الشرطة الفيدرالية الأسترالية، سيصلون يوم الأربعاء.
وقال سفير فرنسا في فانواتو، جان بابتيست جانجين فيلمر، إن مروحية عسكرية فرنسية وصلت من كاليدونيا الجديدة مع اتصالات عبر الأقمار الصناعية ومهندسين عسكريين
وقال الرئيس التنفيذي لمطارات فانواتو جيسون راكاو لقناة VBTC إن مطار بورت فيلا الدولي سيغلق أمام شركات الطيران التجارية لمدة 72 ساعة، للسماح للطائرات الطبية والطارئة بالهبوط.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 116 ألف شخص، أي حوالي ثلث سكان البلاد، تأثروا بالزلزال.
وتصنف الدولة الجزرية الاستوائية، الواقعة على “حلقة النار في المحيط الهادئ” النشطة زلزاليا، بين أكثر دول العالم عرضة للخطر بسبب الكوارث الطبيعية والأحداث الجوية المتطرفة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نتنياهو يهدد بضرب منشآت إيران النووية بينما يسعى ترامب لصفقة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد بتوجيه ضربة عسكرية إلى منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، في وقت تكثف فيه الإدارة الأمريكية جهودها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن التوترات بين الجانبين أدت إلى "مكالمة هاتفية متوترة" بين ترامب ونتنياهو، كما جرت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات بين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ومسؤولين إسرائيليين بارزين.
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها الأحد، إنه قد يكون هناك "شيء جيد" بشأن جهوده للحد من البرنامج النووي الإيراني "في غضون اليومين المقبلين".
لكن مصادر مطلعة على المفاوضات نقلت للصحيفة، أن أقصى ما يمكن إعلانه في هذه المرحلة هو "مبادئ مشتركة"، مشيرة إلى أن "التفاصيل لا تزال محاطة بالسرية، ومن غير المرجح أن يتم الاتفاق على تسوية نهائية قريبا"، في ظل استمرار الخلاف حول تخصيب اليورانيوم وكيفية التخلص من مخزونات الوقود شبه الجاهزة لصنع قنبلة نووية.
وكانت الصحيفة كشفت في تقرير سابق أن دولة الاحتلال خططت لضرب المنشآت النووية الإيرانية هذا الشهر، لكن ترامب أوقف العملية مفضلا مواصلة التفاوض مع طهران. ومع ذلك، أكد التقرير أن نتنياهو "واصل الضغط لتنفيذ ضربة عسكرية حتى دون دعم أمريكي".
وأشار مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وإسرائيليون، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن جوهر الخلاف بين ترامب ونتنياهو يتمثل في "كيفية استغلال ضعف إيران الحالي".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل سبق أن دمرت عناصر من نظام الدفاع الجوي الإيراني في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ما مكّن الطائرات الإسرائيلية من الاقتراب من الأجواء الإيرانية دون تهديد مباشر.
كما أكد مسؤولون أن "إسرائيل نجحت في إضعاف حزب الله وحماس"، الأمر الذي "قلل من التهديدات الموجهة للطائرات الإسرائيلية في حال تنفيذ ضربة على إيران".
وشدد نتنياهو، وفق الصحيفة، على أن "ضعف إيران لن يستمر طويلا، وأن الوقت مناسب للهجوم"، بينما رأى ترامب أن "هذا الضعف يشكل فرصة مثالية للتفاوض على إنهاء برنامج إيران النووي، مع الإبقاء على خيار القوة إذا انهارت المحادثات".
وأعربت إسرائيل عن مخاوفها من أن ترامب "يسعى لتوقيع اتفاق خاص به يمكنه الترويج له باعتباره أقوى من اتفاق أوباما عام 2015"، وفق الصحيفة. وأشارت إلى قول نتنياهو الشهر الماضي إن "الاتفاق الجيد الوحيد هو الذي يفكك كل البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".
وفي إطار التحركات الدبلوماسية، اجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس "الموساد" ديفيد برنيا يوم الجمعة في روما مع كبير مفاوضي ترامب ستيف ويتكوف. ثم توجها إلى واشنطن لعقد لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف يوم الاثنين، قبل أن يعاود ديرمر لقاء ويتكوف الثلاثاء.
وعند سؤالهم عن هذه الاجتماعات، اكتفى مسؤولو البيت الأبيض بالإشارة إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي قال فيها إنه "يود ألا تسقط قنابل".
وركزت المفاوضات بين ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على مطلب إدارة ترامب بأن "توقف إيران كافة عمليات تخصيب اليورانيوم على أراضيها". لكن عراقجي رفض ذلك مرارا، وقال في منشور على وسائل التواصل: "إذا أصرت القوى الغربية على ‘صفر تخصيب’ في إيران، فلن يكون هناك ما نناقشه حول الملف النووي".
وأشارت الصحيفة إلى أن ويتكوف وسلطنة عمان، التي تقوم بوساطة، يناقشان "خيارات إبداعية" لتفادي فشل المحادثات، منها مشروع إقليمي مشترك لتوفير وقود نووي بمشاركة إيران والسعودية ودول عربية أخرى، إضافة إلى مشاركة أمريكية، لكن موقع التخصيب لم يُحدد بعد.
ولفتت الصحيفة إلى أن ويتكوف "تخلى عن اعتراضاته الأولية على اتفاق مرحلي يمهّد لاتفاق نهائي"، لكن "هذا قد لا يُرضي إسرائيل أو صقور الكونغرس".
وأعادت الصحيفة التذكير بأن إدارة أوباما سلكت هذا المسار عام 2013، لكنها احتاجت إلى عامين للتوصل إلى اتفاق نهائي. وكان ترامب قد وصف الاتفاق حينها بـ"الكارثة"، لأنه سمح لإيران بمواصلة التخصيب عند مستويات منخفضة، قد انسحب منه رسميا عام 2018، وأعاد فرض العقوبات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران "أعادت تشغيل منشآتها النووية وطوّرتها خلال السنوات الماضية، ورفعت نسبة التخصيب إلى 60%، وهو أقل بقليل من مستوى صنع قنبلة نووية".
وقدّر مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن "إيران يمكنها خلال أسابيع قليلة الوصول إلى نسبة 90%" اللازمة لصناعة قنبلة، وأن "إنتاج سلاح فعلي قد يستغرق من بضعة أشهر إلى عام".
ووفق الصحيفة، زار راتكليف إسرائيل مؤخرا "لمناقشة عمليات سرية محتملة ضد إيران" مع نتنياهو ومسؤولين استخباراتيين. وتذكّر التقرير بأن البلدين "تعاونا سابقا لتعطيل قدرات إيران النووية، بما في ذلك عبر هجوم سيبراني في عهد بوش وأوباما".
وشددت الصحيفة على أن نتنياهو "لطالما عارض المسارات الدبلوماسية مع طهران"، وقد سبق له أن "تحدث أمام الكونغرس عام 2015 للحض على إلغاء الاتفاق النووي".
ونقل التقرير أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة ترامب، قبيل زيارته للشرق الأوسط هذا الشهر، أنهم "يستعدون لضربة محتملة على المواقع النووية الإيرانية"، وهو ما أكدته لاحقا معلومات استخبارية أمريكية.
وخلال اتصال بين ترامب ونتنياهو، لم ينفِ الأخير أنه أمر الجيش والاستخبارات بالتحضير لهجوم، وقال إن لديه "نافذة زمنية محدودة" لتنفيذه.
لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين عسكريين أمريكيين تشكيكهم في "فعالية أي ضربة إسرائيلية بدون دعم أمريكي"، رغم أن ترامب قال في المكالمة إن "ضعف إيران يمنح الولايات المتحدة فرصة لعقد اتفاق ينهي البرنامج النووي سلميا".
وخلص التقرير إلى أن "إسرائيل قلقة من أي اتفاق مرحلي قد يترك منشآت إيران قائمة لسنوات"، مشيرا إلى أن نتنياهو "أصدر توجيها لمسؤولي الأمن القومي بمواصلة الإعداد لهجوم على إيران، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك عملية محدودة لا تحتاج إلى دعم أمريكي".
ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تحتفظ بخطط جاهزة تتراوح بين ضربات جراحية وهجمات جوية تمتد لأيام، تشمل منشآت داخل مدن مزدحمة".