لسا بدنا حرية.. يارا صبري بعد تصريح مثير للجدل حول وضع المرأة في سوريا الجديدة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كتبت الفنانة السورية يارا صبري، الأربعاء، في تدوينة تحت عنوان "تنويه" نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك "لسا بدنا حرية.. رح يضل مطلبنا الحرية".
وأضافت بطلة "بكرا أحلى": "نحنا ما منشبه حدا.. نحنا النموذج 14 سنة وهالشعب لحاله يلي برا ويلي جوا، كل حدا دفع تمن لهالحرية من حياته أو أولاده أو صحته أو غربته، ناس خلقت بخيمة، وناس انحرمت من أدنى شروط الحياة الإنسانية، والعالم كان حرفيًا عم يتفرج.
في إشارة إلى ما يبدو أنه تعليق من الفنانة السورية على تصريح عبيدة أرناؤوط المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسة التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا لتلفزيون الجديد اللبناني عن دور المرأة، وتمثيلها نيابيًا ووزاريًا في المرحلة المقبلة بعد سقوط حكم بشار الأسد.
وختمت يارا تدوينتها بالقول: "للعلم فقط نحنا كسوريات وسوريين مارح نسمح لحدا مين ماكان يكون يسرق مستقبلنا أو يحتكره.. وشكرًا"، وأطلقت وسم " ما خلصت الحكاية".
وكان أرناؤوط قد أجاب في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني عن أسئلة تتعلق بدور المرأة ووضعها في المرحلة المقبلة، قائلاً: "فيما يتعلق بتمثيل المرأة وزاريًا أو نيابيًا نحن نرى أن هذا الأمر سابق لأوانه يترك للمختصين من القانونيين والدستوريين الذين سيعملون على إعادة النظر في شكل الدولة لسوريا الجديدة".
وبرر ذلك بقوله: "لأن المرأة هي عنصر وهي مكرمة، فلا بد أن تكون المهام تتناسب مع وظيفة المرأة التي تستطيع أن تقوم بها، مثلاً لو قلنا أن المرأة تستلم وزارة دفاع هل هذا الأمر يتناسب مع كينونتها، ومع طبيعتها البيولوجية والنفسية؟ لا شك أنه لا يتناسب
هل تستطيع أن تؤدي المهام والمسؤوليات المنوطة بهذا المنصب كرجل؟ لا تستطيع باعتقادي".
واستدرك أرناؤوط قائلًا: "طالما أن المرأة لديها القدرة على إشغال أي منصب من المناصب التي تقوم بها، فنحن نرى أن لها الحق في ذلك".
وأثارت تصريحه موجة من الجدل والانتقادات بين متابعات سوريات وسوريون على فيسبوك، بينهم فنانات وناشطات نسويات، ووجوه مثقفة، ومن بينهم المغنية السورية من أصل أرمني لينا شاماميان التي عبرت عن انتقادها لذلك التصريح من خلال عدة تدوينات نشرتها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك.
وطالبت لينا في إحدى تلك التدوينات، بـ "سن قوانين مشابهة لقوانين الدستور التونسي في حفظ حقوق المرأة".
وذّكرت في تدوينة أُخرى بـ "واحدة من سيدات سوريا العظيمة.. نازك العابد السيدة البطلة الوحيدة التي حاربت مع القائد يوسف العظمة، والجيش السوري يوم معركة ميسلون في تموز 1920".
وتوجهت الفنانة السورية سوسن أرشيد لعبيدة أرناؤوط دون أن تذكر اسمه قائلة: "بالنسبة لإلي بحب خبرك إنه المرأة بشكل عام والمرأة السّورية بشكل خاص طبيعتها البيولوجية بتسمحلها بفعل الكثير الكثير مو بس تستلم وزارة الدفاع ".
وأضافت سوسن في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك:"أمّا بالنسبة لتركيز الطلّاب على دراستهون فمن المؤكد إذا بطّلت تشوف المرأة من هالزاوية الضيقة، وصرت تشوفها شريكة في بناء الوطن يلي طالبت بحرّيته متلها متل الرجل، وقدمت تضحيات متلها متل الرجل وقتها أكيد بصيروا الطلّاب والطّالبات بيركزوا بدارستهون اكتر".
وذلك إشارة من الفنانة السورية إلى جانب آخر من تصريح أرناؤوط أجاب فيه على سؤال تلفزيون الجديد حول وضع المرأة في الجامعات السورية خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد دمشق الفنانة السوریة على فیسبوک
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
في ظل تسارع أنشطة الصين لتحديث ترساناتها العسكرية، وانهيار قدرات التصنيع الأميركية، تكشف هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز في مقال مطول عن أزمة عميقة تضرب قلب الصناعة الدفاعية للولايات المتحدة.
وتتمثل هذه التحديات في تراكم المشاريع الفاشلة، وتعثر سلاسل التوريد، وضعف الابتكار، في وقت يتآكل رصيد الردع عاما بعد عام.
"إما أن تنجحوا أو نفشل. إنها مسألة حياة أو موت حرفيا"
بواسطة وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث مخاطبا شركات تصنيع الأسلحة
ويشير المقال إلى إخفاق متجدد في برنامج بناء السفن الأميركي، تمثّل أخيرا في إلغاء البحرية مشروع فرقاطات "كونستليشن" بعد 5 سنوات من تعديلات متواصلة أرهقت سلسلة التوريد وطاقم التصنيع، وانتهت بتكلفة بلغت 3.5 مليارات دولار من دون إنتاج سفينة واحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدةlist 2 of 2الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروباend of listتراكم الإخفاقات الصناعيةيُعد هذا الفشل -في رأي هيئة التحرير- أحدث حلقة في سجل ممتد من الإخفاقات التي طالت مشاريع السفن منذ أكثر من 3 عقود، حيث ابتعدت معظم المشاريع كثيرا عن الميزانيات والجداول الزمنية المحددة ولم تحقق الأداء المطلوب.
ويوضح المقال، أن هذه الإخفاقات ليست محصورة بالسفن، إذ تعاني برامج تصنيع المقاتلات والقاذفات من التأخر ذاته. وأصبح إنتاج طائرة أو سفينة أو دبابة جاهزة للقتال يستغرق في المتوسط 12 عاما، وصار سلاح الجو الأميركي يخسر طائرات متقادمة بوتيرة أسرع من قدرته على إنتاج أخرى جديدة.
ويضع هذا العجز الولايات المتحدة أمام مخاطر تخلف إستراتيجي، خاصة مع تسارع وتيرة الإنتاج العسكري الصيني الذي جعل بكين تمتلك أكبر قوة بحرية في العالم، وتتفوق بفارق كبير في إنتاج السفن التجارية والعسكرية.
وترى هيئة التحرير أن إعادة بناء القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية أصبحت مسألة ردع وضرورة لمنع نشوب الحروب. لكن ضعف التصنيع مرتبط أيضا -في نظر الصحيفة- بالتركيبة الحالية للصناعة الدفاعية.
إعلانفمنذ تسعينيات القرن الماضي، تقلص عدد شركات الدفاع الكبرى من 51 إلى 5 شركات تُعرف بـ"رؤوس الصناعة" أو بالنخبة، وهي لوكهيد مارتن، وشركة "آر تي إكس" (رايثون تكنولوجيز سابقا)، وجنرال دايناميكس، ونورثروب غرومان، وبوينغ.
الصناعة في أميركا تحتاج إلى 140 ألف عامل جديد خلال العقد القادم لتلبية الطلب المتزايد على الغواصات
وأدى هذا التركز إلى إضعاف سلسلة التوريد الوطنية، واختفاء الورش الصغيرة التي كانت توفر أجزاء حيوية للمعدات العسكرية.
ووفق المقال، تعمل الشركات الكبرى ببطء وتستفيد من غياب المنافسة؛ فهي بارعة في التعامل مع البيروقراطية، لكنها غير مهيأة للإنتاج السريع الذي يتطلبه عصر الصراعات الحديثة.
وقد أثبتت التجربة الأوكرانية أن أنظمة قتالية رخيصة مثل المسيّرات والزوارق الانتحارية يمكن أن تتفوق في بعض المواقف على ترسانة تقليدية باهظة التكلفة.
ويرى كُتّاب المقال أن شركات الدفاع الأميركية الكبيرة تحتاج إلى إعادة هيكلة تسمح لها بمجاراة سرعة التصنيع، بينما يجب فتح الباب للشركات الناشئة والمبتكرة التي يمكن أن تضيف حلولا سريعة ورخيصة.
لكن الصحيفة تستدرك، إن دون ذلك عوائق ضخمة، أبرزها الضوابط التنظيمية التي تُفضّل شركات النخبة الكبرى ووجود فجوة بين تمويل البحوث ومرحلة الإنتاج، مما أدى إلى انسحاب 80% من الشركات الجديدة خلال 10 سنوات.
انهيار قطاع السفنوتستعرض نيويورك تايمز في مقالها الخلفية التاريخية لانهيار قطاع بناء السفن الأميركي، الذي كان يضم أكثر من 300 حوض لبناء السفن التجارية في الثمانينيات.
وتشير إلى أن سياسات إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان أدت إلى إلغاء الدعم الحكومي، فانكمش القطاع وتراجع الإنتاج كثيرا. وما تجربة "كونستليشن" إلا نتيجة مباشرة لهذا الضعف البنيوي، ونقص هائل في العمالة الماهرة، واضطراب في سلسلة التوريد.
وفي رأي الصحيفة أن الصناعة في أميركا تحتاج إلى 140 ألف عامل جديد خلال العقد القادم لتلبية الطلب المتزايد على الغواصات، وهو رقم يصعب تحقيقه في ظل تدني الأجور مقارنة بقطاعات أخرى.
وقد بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إعادة تقديم إعانات لبناء السفن، وأنفق البنتاغون نحو 6 مليارات دولار لإحياء القطاع، إضافة إلى شراكات بين الشركات والكليات التقنية وإنشاء أكاديميات تدريب.
وتدعو هيئة التحرير الكونغرس إلى توسيع هذه الجهود وإقرار قانون "شيب"، الذي يستهدف زيادة عدد السفن التجارية تحت العلم الأميركي.
لكنها تؤكد أن الدعم الحكومي وحده لا يكفي، إذ تراجع حجم الأسطول الأميركي 45% رغم إنفاق 700 مليار دولار على بناء السفن خلال 4 عقود.
مبادرات حاسمةوبحسب المقال، فشلت مبادرات البنتاغون لتنويع موردي الأسلحة، ومنها برنامج "ريبليكاتور" لشراء آلاف المسيّرات الرخيصة. وتعاني وحدات الابتكار التابعة للبنتاغون من نقص الموارد وضعف الصلاحيات، مما يعرقل دمج التكنولوجيا التجارية السريعة في الصناعة العسكرية.
وتعتقد هيئة التحرير أن إدارة ترامب تستحق الإشادة ببعض التحركات التي قامت بها لمعالجة العجز الصناعي من حيث ضخ استثمارات ضخمة في عمليات بناء السفن وتصنيع الطائرات المسيّرة وإصلاح سياسات المشتريات.
وكان وزير الحرب بيت هيغسيث قد خاطب شركات تصنيع الأسلحة في مناسبة نُظّمت في الكلية الحربية الوطنية بواشنطن في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إما أن تنجحوا أو نفشل. إنها مسألة حياة أو موت".
إعلانبيد أن نجاح مبادرات هذه الإدارة يتوقف على قدرتها على تجاوز البيروقراطية ونيل موافقة الكونغرس. وحتى في حال التقدم، تؤكد هيئة التحرير أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى تعاون دولي واسع لمجاراة وتيرة الإنتاج العسكري الصيني.
وتختتم نيويورك تايمز المقال بالدعوة إلى تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي لإجبار الشركات على تصنيع كميات أكبر من الذخائر والصواريخ الحيوية، مؤكدة أن الاستثمار في الصناعة الدفاعية يعزز الاقتصاد، إذ ساهم عبر التاريخ في إنشاء صناعات كبرى، مثل الطيران والروبوتات والتقنيات المتقدمة.