أيّ معادلة تريد “إسرائيل” فرضها لبناء شرق أوسط جديد؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تصاعدُ وتيرة التغوّل الإسرائيلي في دول المنطقة سواء في غزة أو لبنان وصولاً إلى سوريا مؤخّراً، وتركيز القصف الإسرائيلي لكلّ مقدّرات سوريا العسكرية، ومن غير المستبعد أن ينتقل هذا التغوّل أكثر بالتدريج لاستباحة دول أخرى، لم يكن كلّ ذلك عبثاً بل تطبيقاً لخطة إسرائيلية مدعومة توراتياً بغطاء يميني متطرّف كرّرها نتنياهو مراراً وتكراراً في خطاباته الأخيرة، مستغلّاً ظروف المنطقة بشكل عام ومجريات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
تقوم المعادلات الإسرائيلية هذه المرة على مرتكزات مكشوفة لتحقيق حلم نتنياهو تزامناً مع وصول الرئيس الأميركي الجديد ترامب إلى سدّة الحكم مرة أخرى، أملاً في تحقيق أكبر قدر من أحلام نتنياهو من ولاية ترامب المقبلة.
المخطط الذي تعمل “إسرائيل” عليه في المنطقة حالياً يرتكز إلى هدف أساسي هو إنهاء المشروع الإيراني فكرة ومقاومة، والذي يتعارض مع أهداف وأحلام المشروع الصهيوني بالدرجة الأولى، وتوظيف ذلك في تطبيق رغبة إسرائيلية في التوسّع في دول المنطقة لتفتيتها وتهجير سكانها بما يضمن لها السيطرة الكاملة عليها بسهولة، وهذه السيطرة بالدرجة الأولى ستكون وجهتها منطقة ودول بلاد الشام تحديداً كما نرى على مدار عام وأكثر في استهداف لبنان وسوريا وفلسطين وربما مستقبلاً وقريباً الأردن.
تقوم الاستراتيجية الإسرائيلية في هذا السياق على مرتكزين أساسيين وعليها تعمل بهدف فرض معادلات جديدة ضمن مفهوم مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشّرت به وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايز قبل سنوات وتعثّر مراراً، لتعود حالياً وتسعى لفرضه في المنطقة من جديد، وقد صرّح بذلك نتنياهو مؤخّراً في اتصاله الأخير مع الرئيس ترامب وفي حواره مع إيلون ماسك، والذي أشار فيه إلى أنّ نّما تقوم به “إسرائيل” في المنطقة يهدف إلى تغيير وجه الشرق الأوسط الجديد كي يتناسب مع حلم “إسرائيل الكبرى”.
المعادلة الأولى/الاستباحة والتدمير: وهي معادلة قائمة على الضرب والاستهداف في كلّ مكان ومن دون توقّف سواء في غزة أو لبنان وسوريا، وشهدنا مدى التغوّل العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية وقبلها في الأراضي اللبنانية، إذ إن هذا التغوّل في أراضٍ عربية سيمكّنها من عزل الدول العربية عن بعضها مما يسهّل تحقيق هدف “إسرائيل” الكبرى وفرض حدود جديدة لها، وهو ما ينسجم مع تصريحات ترامب التي قال فيها بوضوح إنه سيعمل على توسيع خريطة “إسرائيل” مستقبلاً.
المعادلة الثانية/التفوّق: وتهدف لفرض واقع جديد في دول المنطقة بما يعزّز استمرار تفوّق “إسرائيل” عسكرياً وبما يضمن تحجيم قدرات الدول المحيطة وحركات المقاومة ومنع التفوّق العسكري الذي يؤثّر في موازين القوى في أيّ مواجهة، كما شهدنا التفوّق العسكري لحزب الله أثناء معركة أولي البأس مؤخّراً.
ترنو “إسرائيل” مستغلّة قدوم إدارة ترامب الجديدة إلى تشكيل شرق أوسط جديد وتعلن ذلك بصراحة وقد بدأت خطوات عملية في هذا الاتجاه، شرق أوسط يتشكّل أولاً من سيطرة على جغرافيا جديدة وتشكيل تحالفات جيوش من دول المنطقة التي طبّعت معها بقيادة أميركا بما يضمن ويحقّق لها ثلاثة أهداف، على رأسها حماية الأنظمة العربية الحاكمة المطبّعة بالدرجة الأولى، وحماية المصالح الأميركية في المنطقة تحديداً، وصولاً إلى تشكيل جبهة كبيرة موحّدة تكون مهمتها الأساسية مواجهة التمدّد الصيني في المنطقة والذي يعدّ المنافس الأكبر للمشروع الأميركي.
ثمّة تساؤلات مهمة تطرح نفسها أمام انكشاف المخطّط الذي تعمل “إسرائيل” على فرضه في المنطقة: متى ستلتفت الدول العربية لما يحاك ويخطّط له للتخلّص من الاحتلال الإسرائيلي؟ وكيف يمكن أن تنهض سوريا بجيش ومقدّرات كما كانت وتكون قادرة على ردّ العدوان الإسرائيلي والتصدّي وإفشال مخطّطات “إسرائيل الكبرى”؟
تدلّل كلّ المؤشرات إلى نوايا إسرائيلية على استباحة وقضم واحتلال أجزاء كبيرة من سوريا، بمعنى أدقّ “إسرائيل” باتت تستبيح سوريا براً وجواً وبحراً وتعمّدت تدمير كل أسلحتها التي تشكّل ذخراً استراتيجياً لها، فبعد التغوّل بدأت بتصفية واغتيال العلماء والنخب السورية، ثم دمّرت البنية العلمية في سوريا وهو نموذج مكرّر لما جرى في العراق، وهذا مؤشّر على أن سيناريو احتلال سوريا مقبل لا محالة، وأنها لن تعود كما كانت تشكّل محور ارتكاز وخطّ إمدار لدول محور المقاومة في المستقبل القريب.
التغوّل الإسرائيلي في سوريا له ما بعده وتنظر “إسرائيل” إليه على أنه فرصة لا تعوّض لتحقيق إنجازات استراتيجية وتحقيق النبوءات الموجودة في الأسفار اليهودية التي ذكرها نتنياهو في خطاباته أكثر من مرة.
على الزاوية الأخرى من الصورة ، بات واضحاً أن ترامب له أجندته المختلفة عن نتنياهو ويريد وقف الحرب في غزة كي يدخل البيت الأبيض في أجواء غير ساخنة أو متوترة عن تلك التي كانت في عهد بايدن، أما نتنياهو فيريد الاستمرار في مغامراته لإرهاب المنطقة ويريد صفقة محدودة مع حماس لا إنهاء الحرب ويعمل علناً لشرق أوسط جديد، كلّ ذلك حفاظاً على مستقبله السياسي أولاً ثم تجنّباً لسقوط ائتلافه مع سيموتريتش وبن غفير، وهذا ما يطرح تساؤلات، من يسحب الآخر إلى مربّعه؟
الواقع يقول، إن الرئيس ترامب يريد إنهاء حرب غزة وأزمة الأسرى لدى حماس وعبّر عن ذلك بوضوح، ويريد فرض اتفاقيات تطبيع مع السعودية ودول أخرى، وربما يشمل ذلك إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبالتالي إذا استطاع ترامب الضغط على “إسرائيل” ستتراجع أحلام نتنياهو، واذا استجاب ترامب للمسار الذي يسلكه نتنياهو ويعمل على تصاعده، فهذا يعني أنه سيتورّط في مستنقع المنطقة مرة أخرى كما فعل بايدن لكن بشكل مختلف إلى حد ما.
المؤكد هنا أنّ أحلام نتنياهو ستتبدّد كما انتهت أحلامه من قبل مع الفلسطينيين وفي لبنان، والأحلام الأولى التي رسمها نتنياهو لنفسه هي أحلام الهيمنة السياسية، لكنه الآن وبعد حال التغوّل على دول بعينها في المنطقة يريد توسّعاً جغرافياً بنكهة توراتية متطرّفة.
سؤال مهم يطرح نفسه هنا: هل يمكن الجزم أنّ أحلام نتنياهو ستتحقّق في ولاية ترامب؟ لن يتحقّق منها الكثير في جوهر الصراع في ظلّ وجود المقاومات الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية، وربما تظهر للمشهد مقاومات أخرى، فكلّ أحلام نتنياهو هي أحلام يرافقها الغرور والغطرسة، فيما يوجد شعب لديه من الصمود الأسطوري والإرادة والتحدّي ما سيحطّم أحلام نتنياهو.
وعوداً على ذي بدء، تقع على إيران مسؤولية كبيرة وبالغة الأهمية تجاه ما يحاك ويخطط للمنطقة، وفي ظل استهدافها العمل على إنقاذ فكرة المقاومة كوسيلة ومشروع في ظل دعوات بعض الأطراف السياسية للتعايش والتطبيع مع “إسرائيل”، إذ إنّ ما تقوم به “إسرائيل” في غزة ولبنان وسوريا يستهدف بشكل واضح تهديد فكرة المقاومة وكي الوعي وتدفيع جمهور وشعوب هذه الدول ثمناً باهظاً إزاء التمسّك بالمقاومة فكراً وعملاً والتفافاً، إذ تبيّن بالفعل أنّ كل ما جرى هو عبارة عن مقدّمات وأنّ المشروع الاستراتيجي لـ “إسرائيل” هو قتل روح المقاومة فكراً وعملاً في دول تتبنّى المقاومة نهجاً وترفض التطبيع سلوكاً وصولاً إلى القضاء التامّ عليها، والعين على إيران.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“مفاجآت” عن مكتب نتنياهو: “وكر دبابير”.. زوجته سارة و”الحرائق المتعلقة بها”
#سواليف
تتواصل التقارير حول #الأجواء_المتوترة داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، في ظل اتهامات بتدخل زوجته، #سارة_نتنياهو، في شؤون الموظفين.
وحسب ما جاء في تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية:
يُعتبر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكان عمل سامًّا. فإلى جانب الضغوط المهنية الموضوعية التي تُفرض بطبيعتها على العاملين في المكتب الذي يُعدّ من أكثر المكاتب حساسية وكثافة في البلاد، هناك عامل إضافي: زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو. من المعروف والمُغطّى إعلاميا على نطاق واسع أنها متورطة بشدة في ما يجري في المكتب، وتدخل في صدامات متكررة مع مستشاري زوجها، وغالبا ما تنتهي هذه المواجهات بالإقالات أو الاستقالات. “إنه وكر دبابير”، قال شخص تم إبعاده في السابق من المكتب.
مقالات ذات صلةالرجل الأقوى في مكتب نتنياهو، الذي يعمل ضمن ديوان رئيس الوزراء، هو رئيس الديوان تساحي بروفرمان، الذي له الكلمة الفصل. هو مقرب جدا من سارة نتنياهو، ودوره غير الرسمي هو إخماد الحرائق المرتبطة بها.
ومنذ الانتخابات في نوفمبر 2022، سُجلت عدة استقالات في المكتب. في مارس 2024، تم إخراج مدير المكتب، يائير كاسپريوس، في إجازة قسرية على خلفية أزمة ثقة حادة بينه وبين سارة نتنياهو. فقد سلمت إحدى الموظفات في المكتب رسائل نصية لها، يظهر فيها كما لو أنه “شهّر بها”، وهو ما اعتبرته سببا كافيا للمطالبة بإبعاده. كاسبريوس أنكر ذلك، بل واقترح الخضوع لجهاز كشف الكذب، لكن سارة نتنياهو أصرت على موقفها.
ورغم أن كاسبريوس لم يعد إلى المكتب، إلا أنه استمر في تقاضي راتبه لعدة أشهر. وفي فبراير هذا العام، فتح قسم الانضباط في مفوضية خدمات الدولة تحقيقا في معلومات تفيد بأنه تلقى تعليمات للعمل من المنزل مقابل راتب كامل لأن سارة نتنياهو عارضت وجوده مادياً في المكتب.
وبحسب تقرير لموقع “شومريم”، توجهت عضو الكنيست نعما لازيمي (عن حزب الديمقراطيين) إلى المفوضية وأبلغت بأنها علمت بأن بروفرمان هو من أصدر، على ما يبدو، تعليمات كهذه لكاسبريوس .
وكتبت: “علمت أن يائير كاسبريوس، المستشار في مكتب رئيس الوزراء، جلس في بيته لأشهر طويلة وهو يتقاضى راتبًا كاملا من أموال الجمهور، بمبلغ شهري يزيد عن 30 ألف شيكل”. وأضافت: “بحسب المعلومات التي وردت، من وجه التعليمات ومهّد لهذا الترتيب غير القانوني، هو رئيس الديوان في مكتب رئيس الوزراء، تساحي بروفرمان”. وقد استُدعي كاسبريوس للإدلاء بشهادته، لكن مفوضية خدمات الدولة أفادت: “لم يُعثر على أساس إثباتي لوجود مخالفة تأديبية، وتم إغلاق الملف”.
وردا على ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء: “هذه أكاذيب فظيعة لا أساس لها من الصحة. يكفي أن نذكر أن توظيف يائير كاسبريوس في مكتب رئيس الوزراء لا يدخل أصلا ضمن صلاحيات رئيس الديوان تساحي بروفرمان، بل ضمن صلاحيات المدير العام للمكتب”.
ورغم كل شيء، يُذكر في الساحة السياسية أن اسم بروفرمان مطروح لتولي منصب سفير إسرائيل في لندن، خلفا لتسيبي هوتوفلي، كجزء من الحصة المخصصة للتعيينات السياسية.
إلى جانب كاسبريوس ، تم إبعاد المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، يوسي شيلي، من الدائرة المقربة لنتنياهو، وانتقل إلى أبو ظبي ليشغل منصب سفير إسرائيل لدى الإمارات العربية المتحدة، في تعيين سياسي أيضا. كل من يعرف الأوساط العاملة في المكتب يعلم أن شيلي أُبعد بعد أن ادعت سارة نتنياهو بأنه “لم يؤدِ المطلوب” ولم يستجب لمطالبها. كما وُجهت له الانتقادات بشأن الأداء الضعيف لمكاتب الحكومة بعد 7 أكتوبر. وتم تعيين دروريت شتاينمتس، وهي مخلصة جدا لآل نتنياهو وتعرف كيف تُرضي سارة نتنياهو، لتكون القائمة بأعماله.
أما أحدث المغادرين، فكان المتحدث باسم المكتب، عومر دوستري، يوم أمس (السبت). وبحسب البيان الرسمي الصادر عن المكتب، فإن دوستري هو من أبلغ نتنياهو برغبته في إنهاء مهامه والانطلاق في مسار جديد. لكن الحقيقة أكثر تعقيدا: فعلى الرغم من النفي، تمت إقالة دوستري فعليا بسبب مواجهات متكررة مع سارة نتنياهو، التي لم تُعجب بأدائه واعتقدت أنه متحدث باسمها أيضا. دوستري ساعدها حيث استطاع، لكنه لم يتمكن من إرضائها، فتصاعدت المواجهات.
في الشهر الماضي، أعلن نتنياهو بشكل مفاجئ عن ضم زيف أغمون إلى المكتب كمتحدث إضافي. أغمون محامٍ بلا أي خبرة إعلامية، لكنه مقرب من عائلة نتنياهو، وقد أثار تعيينه تساؤلات في الساحة السياسية. وكان واضحا أن هذه الخطوة تمهد للإطاحة بدوستري. يُعتبر أغمون “الرجل نعم” بالنسبة لسارة، وقد عرّفه عليها بروفرمان، الصديق لعائلته، وخاصة والدته المحامية روت أغمون.
وقال مصدر مطلع على الأمر: “منذ لحظة وصوله بدأت المتاعب”، على حد قوله: “سارة دفعت باتجاه منحه صلاحيات أكبر، وفي النهاية رضخ رئيس الوزراء وعينه كمتحدث إلى جانب دوستري. لكن منذ تلك اللحظة لم يعد من الممكن العمل. لا يمكن أن يكون هناك قائدا مهمة اثنان في نفس الوقت. في النهاية، هذا يضر برئيس الوزراء”.
مصدر آخر أفاد بأن دوستري أدرك أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، واتفَق مع بنيامين نتنياهو على المغادرة. من الناحية الفعلية، حُذف اسم دوستري فجأة من قائمة الرحلة إلى واشنطن هذا الأسبوع، مما يدل على أنه هو أو نتنياهو أراد إنهاء الأمور فورا – خطوة غير معتادة في حالات تبادل مناصب حساسة.
وفي الصباح، نشر مكتب نتنياهو بيان توضيح غير معتاد جاء فيه: “زوجة رئيس الوزراء، السيدة سارة نتنياهو، ليست لها أي علاقة بإنهاء عمل دوستري في مكتب رئيس الوزراء. قرار إنهاء عمله تم بالتنسيق بين رئيس الوزراء، ورئيس الطاقم، ودوستري. الإعلام يسارع إلى جعل السيدة نتنياهو كبش فداء كلما سنحت له الفرصة. هذا تحريف للواقع وتضليل للرأي العام”.
تجنيد مستشارين قليلي الخبرة أو عديميها ليس أمرا نادرا لدى نتنياهو (مثل المستشار لشؤون الكنيست، نِفو كاتس). القلة القليلة في دائرة نتنياهو هم أصحاب كفاءة حقيقية في مجالاتهم، مثل المستشار السياسي أوفيك فالك. السبب في ذلك هو أن لدى رئيس الوزراء وزوجته، الولاء يسبق المهنية. لا أحد يشتبه مثلا بأن أغمون يفهم في مجال الإعلام، لكن ولاءه للسيدة كاف.
هناك عدد غير قليل من المناصب في مكتب رئيس الوزراء التي لم تُشغل منذ فترة طويلة لأن نتنياهو لا يجد أشخاصًا مناسبين: فمنذ نحو عام، وفي خضم حرب على سبع جبهات، ومع تهديد حكومات عالمية بالانقلاب على إسرائيل، لا يوجد رئيس لجهاز الإعلام الوطني، بعد أن غادر موشيك أبيب لأسباب شخصية. حاول نتنياهو بالفعل إيجاد بديل، لكنه لم يعثر على مهني يوافق على القدوم.
رسميا، تقلّصت الدائرة المقربة من نتنياهو بعد إبعاد مستشاره يوناتان أوريخ، الذي تورط جنائيا في “قضايا مختلفة مرتبطة بقطر”، ويُقال إنه مُنع من مواصلة عمله في المكتب. كان أوريخ شخصية محورية في الاستراتيجية الإعلامية وفي تشغيل ما يُسمى “آلة السم”، ويُفتقد وجوده حتى اليوم.
حاليًا، من يُستدعى لإنقاذ نتنياهو إعلاميا هو مسؤول “النيو ميديا” الخاص به، طوباز لوك، الذي كان قد غادر إلى القطاع الخاص، لكنه عاد قبل بضعة أشهر كموظف لدى حزب الليكود، وسيرافق رئيس الوزراء في رحلته إلى واشنطن هذا الأسبوع (لوك لا يمكنه السفر مع نتنياهو على متن طائرة “جناح صهيون” لأنه ليس موظف دولة، ولذلك سيصل عبر رحلة تجارية).
إلى جانب عوفر جولان، وهو من القلائل الذين بقوا في الطاقم، يُتوقع أن يتوليا مهام الدعم في مجال الإعلام والناطقية بدلا من أغمون.