هل قول الله أكبر عند الرفع من الركوع خطأ يستوجب سجود السهو؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا من أحد المصلين حول حكم من أخطأ في ذكر الرفع من الركوع أثناء الصلاة، حيث أوضح السائل أنه نسي قول "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع واستبدلها بقول "الله أكبر" عن طريق الخطأ، لكنه تدارك الأمر مباشرة وقال الذكر المطلوب.
وأكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن صلاة السائل صحيحة تمامًا، ولا تستوجب الإعادة أو حتى سجود السهو.
وأوضح أن هذا النوع من الأخطاء يقع ضمن السنن في الصلاة، والتي لا يُبطل تركها الصلاة ولا يُشترط لها سجود السهو، خاصة أن المصلي قد تدارك الذكر في موضعه الصحيح.
وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن الشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة والتيسير، خاصة في الأمور المتعلقة بالأخطاء غير المتعمدة أثناء الصلاة. وبيّن أن الذكر المطلوب عند الرفع من الركوع سنة، وليس ركنًا من أركان الصلاة، مما يجعل الخطأ فيه غير مؤثر على صحة الصلاة.
جاء هذا التوضيح عبر البوابة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، ليؤكد مرة أخرى على القاعدة الشرعية التي تنص على أن الدين يُسر، وأن العبادات مبنية على النية والقلب أكثر من مجرد الأقوال.
يُذكر أن دار الإفتاء تحرص دائمًا على تقديم الفتاوى التي تُيسر على الناس وتُجيب عن استفساراتهم بأسلوب واضح، مستندةً إلى المنهج الوسطي المعتدل.
هل يجوز الدعاء في الركوع
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحب، مستدلة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»" (رواه البخاري).
وأضافت أن أفضل الدعاء في الركوع والسجود هو تعظيم الله وطلب المغفرة. كما أكدت أن الدعاء أثناء السجود هو الأقرب للاستجابة، وفقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".
وفي سياق متصل، شدد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن الركوع مخصص لتعظيم الله، والسجود للدعاء.
ونبه إلى أنه يكره قراءة القرآن في السجود والركوع، إلا إذا كان المقطع القرآني دعاء، ففي هذه الحالة يعتبر نية الدعاء هي المقصودة، وليس التلاوة.
تأتي هذه التوضيحات من العلماء لتزيل اللبس حول بعض الأفعال أثناء الصلاة، مؤكدين أن الرحمة والسعة في التشريع الإسلامي تجعل الأخطاء اللفظية أو نقصان الأذكار لا تؤثر على صحة الصلاة، مع التشجيع على الإكثار من الدعاء والذكر لزيادة الخشوع والقرب من الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء سجود السهو الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الرفع من الركوع المزيد
إقرأ أيضاً:
صلاة قيام الليل.. 5 فضائل عظيمة لمن واظب عليها يوميا
صلاة قيام الليل لها فضائل عظيمة على حياة من يؤديها فهي سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعد من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه وفي السطور التالية نتعرف على فضائل هذه العبادة وأفضل وقت لأدائها.
طريقة صلاة قيام الليل ووقتهاكشف الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن أفضل وقت لصلاة قيام الليل، وهو من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، مشيراً إلى أن أفضل وقت لقيام الليل كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم هو في الثلث الأخير من الليل.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أنه يمكن تقسيم عدد ساعات الليل إلى 3 أجزاء بحيث يكون الجزء الأخير هو أفضل وقت لصلاة قيام الليل.
وأوضح إذا اعتبرنا أن الليل يستمر لمدة 12 ساعة، مثلما يحدث في فترات معينة من السنة، حيث يكون المغرب في الخامسة مساءً والفجر في الخامسة والنصف صباحًا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام ست ساعات، ويقوم في آخر ست ساعات من الليل، ومن ثم، يقوم للصلاة في الثلث الأخير من الليل، الذي يعد من أفضل الأوقات.
دعاء قبل النوم للرزق في الصباح.. احرص عليه يوميا بعد صلاة العشاء
دعاء بعد صلاة المغرب مستجاب.. ردده كما أوصى النبي
هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
دعاء المساء لطلب الرزق.. ردده بعد صلاة العصر
ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
هل يجوز تلقين المصلي التشهد أثناء الصلاة لأنه لا يحفظه؟.. المفتي السابق
أمّا عدد ركعات صلاة الليل؛ فإنّ المسلم يصلّي ما يشاء من الركعات مثنى مثنى، ولو صلّى المسلم إحدى عشر ركعةً مع الوتر فهو أفضل.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل ذلك كما قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها.
كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيلالأفضل في كيفية صلاة قيام الليل أن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى» وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع.
فضل صلاة قيام الليليعرف قيام الليل بأنّه قضاء الليل في الصلاة أو في غيرها من العبادات، وقال ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ قيام الليل يتحقق بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله -تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل.
أولًا: من فضل صلاة الليل أنه من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وعلامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله -تعالى- له، قال تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
ثانيًا: من فضل صلاة الليل أن الله -عزّ وجلّ- وعد من يقوم الليل بالمنزلة العالية والمقام المحمود، وهذا دليل على ما يترتب على قيام الليل من الأجر العظيم.
ثالثًا: فضل صلاة الليل، إجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.
رابعًا: فضل صلاة الليل، أنقيام الليل بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
خامسًا: فضل صلاة الليل،أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل».
دعاء صلاة قيام الليلومن أفضل ما يردده المصلي في السجود دعاء صلاة قيام الليل وهناك أكثر من صيغة يمكن ترديدها على النحو التالي:
اللهم اقضي حاجتي وفرج كربتي وارحمني ولا تبتليني وارزقني واكرمني من حيث لا احتسب يارب العالمين.اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد ويامنجز الوعيد ويامن هو كل يوم في امر جديد اخرجني من حلق الضيق.. الى سعة الطريق بك ادفع مالا اطيق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.دعاء صلاة قيام الليل المستجاباللهم إنا نَسأَلُكَ من الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذُ بك من الشر كله عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا من وما لم نَعْلَمْ. ونسألكَ الجَنَّة وما قَرَّبَ إليها مِنْ قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النارِ وما قَرَّب إليها مِنْ قولٍ أو عمل. ونسألك من خيرِ ما سألكَ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، ونعوذُ بك من شر ما استعاذك منه عبدُكَ ونبيكُ. ونسألكَ أن تجعلَ كُلَّ قضاءٍ قَضَيْتَهُ لنا خيرًا. اللهم إنا نسألكَ العَفْوَ والعافيةَ والمُعَافاةَ في الدنيا والآخرةِ، يا ذا الجَلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيوم.اللهم إنا نعوذُ بك من جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ. اللهم إنا نعوذُ بك من زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحُوُّلِ عافيتكَ، وفَجْأَةِ نِقْمَتِك، وجميع سَخَطِك. اللهم إنا نعوذُ بك من العَجْزِ والكسلِ والجُبْنِ والبُخْلِ والهَمِ وعذابِ القبر، اللهم آتِ نفوسَنَا تَقْواها، وزَكِّها أنت خيرُ مَنْ زَكِّاها، أنت وَليُّها ومَوْلاها. اللهم إنا نعوذُ بك من عِلْمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُسْتَجَابُ لها.