الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. الرئيس السيسي يفتتح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد"، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي قد تسلم الرئاسة الدورية للمنظمة، وذلك خلال الجلسة الأولى للقمة، حيث ألقى سيادته الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية، وفيما يلي ما نص كلمة السيد الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم، أصحاب الفخامة والمعالى.. رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة؛
معالى السيد إيزياكا عبد القادر إمام..
سكرتير عام منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى؛
السيدات والسادة؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بكم جميعاً فى مصر.. وبالتحديد فى العاصمة الإدارية الجديدة.. بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية.
وبالتأكيد، فإن لكل دولة من دولنا تاريخا وحضارة وثقافة.. وكذا خلفيتها الاقتصادية التى تميزها .. وهو الأمر الذى يعلى من قيمة منظمتنا.. ويعزز من روح التضامن والتكامل.. والعمل المشترك فيما بيننا.
وأغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن بالغ تقديرى، للدكتور محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش الشقيقة.. لما بذلته بلاده من جهود متواصلة.. خلال رئاستها للمنظمة .. كما أود أن أشكر سكرتارية المنظمة.. بقيادة السيد "إيزياكا إمام".. على عملها الدءوب وجهودها فى الإعداد لهذه القمة.
الحضور الكريم،
تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان "الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد".. وهو عنوان له أكثر من دلالة.. لتركيزه على الاستثمار فى الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا فى الحاضر والمستقبل... فضلا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. وهى قاطرة حقيقية للتنمية فى الدول النامية.
السيدات والسادة،
نجتمع اليوم.. فى وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.. تحديات وأزمات غير مسبوقة.. تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد.. وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير.
ولعل أبرز الشواهد على ذلك.. استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى.. فـى تحـد لقــرارات الشـرعية الدوليـة.. وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد.. بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان.. وصولا إلى سوريا التى تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها.. مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيا واقتصاديا.
وفى هذا السياق، وانطلاقا من مسئوليتنا المشتركة، للتضامن مع الشعبين الفلسطينى واللبنانى الشقيقين.. فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا اليوم.. عن الأوضاع فى فلسطين ولبنان.
أصحاب الفخامة والمعالى،
تواجه الدول النامية تحديات جسيمة.. تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية.. فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة فى أوساط الشباب.. تجد الدول النامية نفسها فى صعوبة بالغة، فى تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول.
إن مواجهة تلك التحديات المركبة.. تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك.. وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، فى مختلف المجالات.. وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمى، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر.. بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى الرغم من تنوع المستويات الاقتصادية بين دولنا.. إلا أننا نتفق جميعا.. على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة.. لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ومصر على أتم الاستعداد.. لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول الأعضاء.. خاصة تجربتها فى تنفيذ مبادرتى "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ومشروعات البنية الأساسية والعمران.
وإيمانا منا، بأهمية إعطاء دفعة للتعاون المشترك بين دولنا.. يسعدنى أن أعلن عن إطلاق المبادرات التالية، خلال رئاسة مصر للمنظمة:
أولا- تدشين "شبكة لمديرى المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" .. لتعزيز التعاون فيما بينها.. وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث.
ثانيا- إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعى فى الدول الأعضاء.. فى مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.
ثالثا- تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادى" فى الدول الأعضاء.. لتبادل الأفكار والرؤى.. حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادى والاستثمارى.. ومعدلات التجارة بين دولنا.
رابعا- تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء.. واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025 .. لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.
كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأعلن عن اعتزام مصر.. التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة.. تأكيدا لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.
وختاما، أتمنى لكم جميعا التوفيق فى مشاورات ومباحثات مثمرة.. لتحقيق أهدافنا ومصالحنا المشتركة.. ولتلبية آمال وتطلعات شعوبنا فى مستقبل أفضل، بإذن الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الاستثمار دعم المشروعات الصغيرة قمة الدول الثماني العاصمة الإدارية المزيد المشروعات الصغیرة والمتوسطة الدول الأعضاء الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
أحمر الشباب يفتتح كأس الخليج بمواجهة مصر
كتب - وليد العبري
اعتمد اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم رسميًا ملاعب النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج تحت 20 عامًا، التي ستُقام في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 28 أغسطس الجاري إلى 10 سبتمبر القادم، بمشاركة سبعة منتخبات خليجية إلى جانب المنتخب المصري.
وستقام مباريات البطولة على مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية واستاد ضمك، ويعد ملعب مدينة الأمير سلطان هو الرئيسي في البطولة، وهو الذي استضاف النسخة الماضية من كأس السوبر السعودي شهر أغسطس من العام الماضي بمشاركة أندية الهلال والنصر والأهلي والتعاون، ويقع الملعب في منطقة المحالة بمدينة أبها بمحافظة عسير، بينما يقع ملعب ضمك في خميس مشيط التي تبعد قرابة 35 كيلومترًا عن مركز مدينة أبها في محافظة عسير.
وكانت قرعة البطولة قد أُجريت الأسبوع الماضي عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور ممثلي الاتحادات الخليجية والمنتخبات المشاركة، وقد أوقعت القرعة المنتخبات في مجموعتين، حيث جاءت مجموعة "أ" مكوّنة من: السعودية، وقطر، والكويت، واليمن، بينما ضمّت مجموعة "ب" كلًا من: منتخبنا، والعراق، والبحرين، ومصر، بعد أن حلّ الأخير بدلًا من منتخب الإمارات الذي قدّم اعتذاره عن المشاركة.
وتُفتتح البطولة بلقاء السعودية واليمن الساعة الرابعة والنصف 28 أغسطس الجاري بملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية، والملعب ذاته يفتتح عليه منتخبنا الوطني مبارياته في البطولة بلقاء مصر 29 أغسطس الساعة الرابعة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي، ويخوض منتخبنا مباراته الثانية أمام البحرين 1 سبتمبر في ملعب نادي ضمك، ويختتم دور المجموعات بلقاء العراق الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (الثامنة مساءً بتوقيت مسقط) في ملعب ضمك، وهي المباراة الأخيرة في دور المجموعات 4 سبتمبر المقبل.
وتُقام مواجهتا المربع الذهبي 7 سبتمبر، بينما يُقام النهائي 10 من الشهر ذاته في ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية في أبها.
وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم مشاركة منتخب دون 17 عامًا (مواليد 2008) في البطولة بقيادة المدرب المصري أحمد الكاس، والذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم دون 17 عامًا بالدوحة شهر نوفمبر المقبل، حيث يلعب في المجموعة الخامسة بجانب إنجلترا وفنزويلا وهايتي، وتأهل للمونديال لأول مرة منذ أن استضاف نسخة عام 1997، والتي شارك فيها أيضًا منتخبنا الوطني بقيادة المدرب الوطني مبارك سلطان آنذاك، وتأهل منتخب مصر للبطولة بعد أن هزم أنجولا بهدفين لهدف في مباراة فاصلة لتحديد المتأهل للمونديال، بعد أن قدّم حصيلة متواضعة في دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا، حيث خسر من جنوب إفريقيا 3-4، وخسر من بوركينا فاسو 1-2، وفاز على الكاميرون بالنتيجة ذاتها.
بينما أطلق المنتخب العراقي الشاب تدريباته في البصرة الشهر الماضي بقيادة المدرب أحمد صلاح وجهازه المُعاون استعدادًا للبطولة، بينما يستعد المنتخب البحريني في معسكر تركيا استعدادًا لكأس الخليج، بحسب ما أعلنه الاتحاد البحريني لكرة القدم، بينما لم يُعلن حتى اللحظة الاتحاد العماني عن موعد انطلاق التحضيرات أو الجهاز الفني المُعاون للمدرب حمد العزاني.