لجنة التراث تقيم احتفالية لإحياء ذكرى معركة وادي ماجد بمكتبة مصر العامة بمطروح
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تحتفل محافظة مطروح بعيدها القومي، حيث شاركت لجنة حماية التراث في الاحتفال الذي أُقيم بمكتبة مصر العامة، بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وأعضاء لجنة التراث، وعدد من شيوخ وعواقل القبائل بالمحافظة، وقيادات الجهات التنفيذية بمطروح.
كما شهد المحافظ معرض المنتجات البيئية والحرفية اليدوية لبنات وأبناء مطروح على هامش احتفالية لجنة حماية التراث والتى شارك فيها حزب حماة الوطن، وقام اللواء خالد شعيب بتكريم النائب عيسى أبو تمر فى هذه الاحتفالية على مجهوداته فى إحياء تراث مطروح.
تضمن الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن ذكرى معركة وادي ماجد، من إنتاج مركز التنمية المستدامة بمطروح برئاسة المهندس محمود الأمير. كما عُرضت مسرحية «فرسان ماجد»، التي ألفها وأعد موسيقاها الباحث وعضو لجنة التراث منعم العبيدي، وتولت سينوغرافيا المسرحية وإخراجها المخرج أشرف النوبي، بينما كانت المخرجة المنفذة للعرض عزة الشرقاوي.
من جانبه، صرح علي الشوكي، المتحدث الإعلامي باسم لجنة حماية التراث، بأنه تم افتتاح معرض للصور الخاصة بذكرى معركة وادي ماجد، والذي أعده عضو اللجنة الباحث منعم العبيدي. كما كرمت اللجنة الفائزين في مسابقة الشعر البدوي «راس البيت»، بمناسبة الذكرى الـ109 لمعركة وادي ماجد، حيث فاز الشاعر عبد العال القطعاني بالمركز الأول، والشاعر العبس حمزة بالمركز الثاني، والشاعر حمد الله عز العشيبي بالمركز الثالث.
وفي إطار التكريمات، تم تكريم الفائزين في مسابقة أبحاث ذكرى وادي ماجد، حيث جاءت أسماء الفائزين كالتالي: فاز في فئة الكبار: سيف قاسم محارب، وعبد الله سعد عبده، ومحمد السيد محمد عبد الرحمن، وعبد الله محمود حسن، ويسر مدحت النحال.
وفي فئة الطلاب فاز كلًا من: رؤى حسام الدين حسن، وأيسل أحمد محمد، وفاطمة يادم محمود، وملك محمد علي، وروضة علي أحمد، ومنة الله عماد علي عبد المقصود، ونورهان علي أحمد، وبولا مينا سمير، وأحمد طه ساطور، ورودينا محمد سمير، ومنة الله محمد عبد الواحد، وجايدا تامر محمد، وصفاء سليمان، وكنزي محمود يوسف، وملك ياسر محمد.
كما قام اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بتسليم الجوائز للفائزين، تقديرًا لإسهاماتهم البحثية التي تعكس اهتمامهم بالتراث الثقافي والتاريخي للمحافظة.
كما تم تكريم أحفاد شهداء ومصابى معركة وادي ماجد من قبائل علي الأبيض "خروف وصنقر"، وعلي الأحمر، والجميعات، والقطعان، والسننة، وقبائل سيوة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العيد القومي للمحافظة قبائل مطروح أبناء مطروح لجنة التراث شهداء المعركة معرکة وادی ماجد
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
ذكرى رحيل الكاتب والسيناريست الكبير محمود أبو زيد، أحد أبرز صناع الدراما والسينما المصرية، وصاحب مجموعة من أهم الأفلام التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور، من بينها «العار»، «الكيف»، «جري الوحوش»، و«البيضة والحجر».
ويُعد أبو زيد من المؤلفين الذين أثّروا في مسار السينما العربية بأعمال اجتماعية وإنسانية عالجت ظواهر متعددة برؤية واعية وبأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، كما كان أول من تنبأ بانهيار الأغنية ولغة الحوار الفنية، وهو ما تناوله في أعماله وفي عدد من حواراته الصحفية.
ولد محمود أبو زيد في 7 مايو 1941 بالقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1966، ثم واصل دراسته بكلية الآداب وحصل على ليسانس علم النفس والفلسفة عام 1970.
بدأ مسيرته مساعدًا للإخراج، ثم عمل رقيبًا على المصنفات الفنية حتى عام 1980، قبل أن يتجه بكامل طاقته إلى الكتابة للسينما، ثم المسرح والدراما التلفزيونية.
قدم أبو زيد في بداياته عددًا من الأفلام التي عرّفت الجمهور بأفكاره وطريقته في بناء الشخصيات، منها «بنات في الجامعة» (1971)، «الأحضان الدافئة» (1974)، «الدموع الساخنة» (1976)، «خدعتني امرأة» (1979)، «لحظة ضعف» (1981)، و«لن أغفر أبدًا» في العام نفسه. وقدّم في تلك الفترة نماذج متعددة لشخصيات المرأة والرجل، وعالج صراعات نفسية واجتماعية متشابكة.
وفي الثمانينيات شكّل ثنائيًا فنيًا بارزًا مع المخرج الراحل علي عبد الخالق، وقدما معًا ثلاثية من أهم علامات السينما المصرية: «العار» (1982)، «الكيف» (1985)، و«جري الوحوش» (1987)، قبل أن يقدما «البيضة والحجر» عام 1990 بطولة أحمد زكي، والذي عُدّ من أبرز الأعمال التي تناولت موضوع الدجل والخرافات.
امتدت تجربة أبو زيد إلى المسرح من خلال مسرحيات «جوز ولوز» (1993) و«حمري جمري» (1995)، ثم إلى الدراما التلفزيونية عبر مسلسلات منها «العمة نور» (2003) بطولة نبيلة عبيد، إضافة إلى عدد من الأعمال الإذاعية، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم «بون سوارية» لغادة عبد الرازق.
وخلال مشواره تعامل مع أبرز نجوم جيله، من بينهم محمود عبد العزيز، حسين فهمي، نور الشريف، وأحمد زكي، وتميّز هذا الجيل – كما أكد في أحد حواراته – بدقة اختيار النص والمضمون قبل النظر إلى المقابل المادي.
نال أبو زيد تقدير المؤسسات الثقافية والسينمائية، من بينها تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عام 2000، وتكريمه من جمعية الفيلم عام 2016، كما أصدرت عنه عدة دراسات من بينها كتاب للناقد نادر عدلي يتناول مسيرته الإبداعية.
رحل محمود أبو زيد في 11 ديسمبر 2016 عن عمر ناهز 75 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا ممتدًا وحضورًا راسخًا في الذاكرة السينمائية، فيما أكدت وزارة الثقافة والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما أن أعماله ستظل علامة بارزة في تاريخ الفن المصري والعربي.