هندسة القاهرة تنظم ندوة حول ابتكار المدن المستقبلية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
نظم قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بالتعاون مع كلية العمارة بجامعة ساوث ايست بمدينة نانجينج بالصين، ندوة تحت عنوان "التحضر المستدام: تحويل وتطوير المناطق وابتكار المدن المستقبلية بدفع من المجمعات الصناعية".
جاء ذلك في اطار اتفاقية التعاون الاكاديمي بين الجامعتين، بمشاركة 23 من الخبراء من مصر و الصين، بهدف تبادل الرؤي ومناقشة الابحاث الأكاديمية وعرض دراسات الحالة في مصر والصين من أجل تحقيق التحول الأخضر المستدام للمدن والمساهمة في تحقيق أهداف التنميه المستدامة.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الندوة استهدفت استكشاف النظريات والممارسات، والمشكلات والتحديات، والفرص والأفكار، والحلول المضادة المتعلقة بالتخطيط المكاني، والتصنيع، والتحضر، وتحويل مناطق التنمية، والتنمية الحضرية المبتكرة في كل من الصين ومصر.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الندوة تناولت عدة موضوعات تتعلق بعرض اتجاهات التحضر للمدن القابلة للعيش لتحقق جودة الحياة، ومناقشة الابتكار الحضري الدولي والتنمية المستدامة في سياق العولمة، ومناقشة الابتكار الحضري الدولي والتنمية المستدامة في سياق العولمة، ومراجعة دور المجمعات الصناعية في تنمية المدن المتجددة، وتسليط الضوء على اتجاهات الاستدامة للمواقع التاريخية وإدارة التراث.
وقال الدكتور حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، إن الندوة التي عقدها قسم الهندسة المعمارية تضمنت عدة جلسات تحدث خلالها عدد من الخبراء من كلية الهندسة وجامعة ساوث ايست، وتضمنت تقديم عروض بحثية لعدد من الباحثين.
ولفت إلى أن الجلسات تناولت مناقشة موضوعات مهمة من بينها التقييم الحضري المستدام للمدن، والمحطات متعددة الوسائط كمحفز للتنمية الحضرية المستدامة، ومواقع التراث في مواجهة التغيير: دراسة حالة من الصحراء الغربية، والوضع والنقاط الحيوية للتخطيط الحضري والريفي في مبادرة 'الحزام والطريق- تحليلات الرسم البياني الببليوغرافية والمعرفة"، وتجارب التنمية والتخطيط الإقليمية في الصين في معالجة الضعف.
وأوضح الدكتور محسن أبو النجا أستاذ البيئة العمرانية المستدامة بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، أن هذه الندوة جاءت بالتزامن مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على تكوين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والتي شهدت توسعًا في مختلف المجالات، وفي اطار اتفاقية التعاون الاكاديمي التي تم توقيعها بين الجامعتين في يوليو ٢٠٢٣، مؤكدًا أن المجمعات الصناعية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التصنيع المستدام والتحضر في كل من البلدين الشقيقين.
اقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، وأدارها الدكتور محسن أبو النجا استاذ البيئة العمرانية المستدامة بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، والدكتور وانج شي بينج استاذ التخطيط العمراني بكلية العمارة بجامعة ساوث ايست بالصين، وبحضور السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية السابق، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والسيد لو تشون شينغ - مستشار قسم التعليم والعلوم بسفارة الصين في القاهرة، والدكتور محمد العطار وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عماد الشربيني وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة شيرين وهبة رئيس قسم الهندسة المعمارية بالكلية، والبروفيسورنان شي نائب الرئيس التنفيذي والأمين العام لجمعية التخطيط الحضري في الصين، ونخبة من المتخصصين في المجال الهندسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة جامعة القاهرة الهندسة الهندسة المعمارية العمارة قسم الهندسة المعماریة کلیة الهندسة
إقرأ أيضاً:
ابتكار بيئي عالمي بأيدي طلاب هندسة المطرية: جامعة حلوان
في خطوة تعكس اهتمام جامعة حلوان العميق بدعم طلابها المتميزين ورعاية العقول الواعدة، شارك فريق طلابي من كلية الهندسة بالمطرية في مسابقة عالمية نظمها معهد الخرسانة الأمريكي American Concrete Institute بولاية ميشيغان الأمريكية، حيث قدم الفريق مشروعًا علميًا متطورًا يواكب متطلبات الاستدامة البيئية العالمية، ويؤكد قدرة العقول المصرية الشابة على الابتكار والمنافسة دوليًا.
تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور عمرو عبد الهادي، عميد كلية هندسة المطرية، وإشراف الدكتورة نهى نبيل وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.
تمثلت مشاركة طلاب الفرقة الثالثة بقسم الهندسة المدنية في مسابقة Eco-Concrete 2025، حيث طُلب من الفرق الطلابية تقديم خلطات خرسانية صديقة للبيئة تعتمد على استبدال جزء كبير من الأسمنت بمواد بديلة من مخلفات المصانع، مع الحفاظ على المتانة والقوة الإنشائية. وفي إطار الاستعداد للمسابقة، خاض الفريق تجربة عملية مكثفة امتدت لأكثر من شهرين، شملت زيارات ميدانية لمحطات إنتاج الكهرباء بالفحم ومصانع الأسمنت والحديد، من أجل جمع العينات ودراسة الخصائص الكيميائية والفيزيائية لمخلفات الإنتاج الصناعي.
وبعد سلسلة من التجارب المعملية الدقيقة داخل معامل كلية هندسة المطرية، نجح الفريق في تطوير خلطة خرسانية جديدة تم فيها استبدال 40% من الأسمنت بمزيج من التراب المتطاير (Fly Ash) وخبث الأفران (Iron Blast Furnace Slag)، وهما من المخلفات الصناعية الضارة بيئيًا، بالإضافة إلى نسبة صغيرة من أبخرة السيليكا (Silica Fumes). وقد أظهرت نتائج الاختبارات أن الخلطة الجديدة لا تقل في قوتها عن الخرسانة التقليدية على المدى القريب، وتتفوق عليها من حيث المتانة والمقاومة على المدى البعيد، خاصة في البيئات الرطبة والساحلية، مما يجعلها بديلًا مثاليًا ومستدامًا في مشاريع البنية التحتية.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الذي يضع دعم الطلاب المبتكرين على رأس أولوياته، ويؤمن أن الاستثمار في العقول الشابة هو السبيل الحقيقي لمستقبل أفضل، أن ما قدمه طلاب هندسة المطرية هو نموذج حقيقي للطلاب الموهوبين، موضحا أن الجامعة تسعى بقوة لتعزيز ثقافة الابتكار داخل كلياتها، وتوفير كل الإمكانات التي تسمح بتحويل البحث العلمي من مجرد معرفة نظرية إلى تطبيق فعلي يخدم المجتمع والبيئة، ويضع مصر في مكانة متقدمة على خريطة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه أعرب الدكتور عمرو عبد الهادي، عميد كلية هندسة المطرية، عن فخره الكبير بما أنجزه طلاب الكلية، موضحًا أن المشروع يعكس تميزهم العلمي وقدرتهم على مواجهة التحديات البيئية من خلال حلول هندسية ذكية ومستدامة. وأضاف أن الكلية حريصة على دمج الطلاب في المشاريع الدولية وتوفير البيئة الأكاديمية التي تدعم التفكير النقدي، والعمل الجماعي، والتطبيق العملي للمقررات الهندسية، وهو ما ظهر بوضوح في هذا الإنجاز المميز.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع يقوده الطالب أحمد مختار، إلى جانب فريق مكون من ستة طلاب، وتحت إشراف علمي من الدكتورة مروة النجار، والدكتور وليد توحيد، والدكتور عوض الهاشمي، حيث قدم الفريق دراسة مفصلة أوضحت أن تعميم استخدام هذه الخلطة الخرسانية المستدامة يمكن أن يوفر ما يقارب 12 مليار جنيه مصري سنويًا، من خلال تقليل إنتاج الأسمنت، فضلًا عن تقليل التلوث البيئي وتعزيز ثقافة إعادة التدوير. ويأتي ذلك تماشيًا مع أهداف مؤتمر المناخ ورؤية مصر 2030 وتوجيهات القيادة السياسية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
يُذكر أن الفريق قد وجّه شكره العميق لإدارة الجامعة والكلية على الدعم الأكاديمي واللوجستي الكبير، وعلى إتاحة استخدام المعامل والمنشآت البحثية، مما ساهم بشكل مباشر في الوصول إلى هذا المستوى المتميز من العمل والابتكاري