تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسيا
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
يقول تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية إن تعزيز العلاقات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون كان هو الهدف من إرسال 11 ألفا من الجنود الكوريين الشماليين للقتال مع القوات الروسية ضد أوكرانيا، لكن ذلك سينتهي إلى أن يصبح الجنود الكوريين "علفا للمدافع" وكابوسا لروسيا.
وأورد التقرير الخسائر التي وصفها بالكثيرة للقوات الكورية الشمالية خلال وقت قصير، والقدرات الضعيفة لهذه القوات وممارستها القتال بطرق تعود إلى ما قبل 70 عاما، الأمر الذي تسبب في تكبيدها الكثير من الضحايا وتوقع تكبيدها المزيد.
وذكر أن القصص الأولى عن ضحايا كوريين شماليين في ساحة المعركة الأوكرانية ظهرت هذا الأسبوع وأشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 جندي منهم في المجموع، مع إصابة ألف آخرين.
وقال التقرير إن كثيرين أعربوا عن دهشتهم من سذاجة القوات الكورية الشمالية تحت الذخيرة الحية، إذ تظهرهم لقطات وهم يحاولون الاختباء خلف الأشجار في حقول ثلجية مفتوحة بينما يتم اصطيادهم بلا رحمة بواسطة مسيرات أوكرانية.
وقال أحد قادة المسيرات الأوكرانية "إنهم لا يفهمون ما يحدث. لقد فوجئنا جدا، لم نر شيئا كهذا من قبل، 40 إلى 50 شخصا يركضون عبر حقل. هذا هدف مثالي لمشغلي المدفعية والمسيرات. الروس لم يركضوا هكذا أبدا"، بينما قال ضابط أوكراني إن الكوريين الشماليين كانوا يستخدمون "نفس الأساليب التي اتبعوها قبل 70 عاما".
إعلانوتحدث مارك كانسيان، وهو عقيد سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية وهو الآن مستشار كبير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إلى ضباط أوكرانيين. يقول: "أنا مندهش من استخدام الكوريين الشماليين في مجموعات صغيرة. إذا كان هذا صحيحا، فسوف ينتهي بهم الأمر بالفعل كعلف للمدافع".
وعلق التقرير بأن مثل هذه التكتيكات لا تتعارض تماما مع الإستراتيجية الروسية التي اعتمدت بشكل أكبر على الميزة العددية أكثر من الابتكار على مدار العامين الماضيين.
وتقول كريستينا هاروارد، المحللة الروسية في معهد دراسة الحرب: "لطالما نشرت روسيا قواتها النخبة كمشاة في هجمات أمامية. من غير المرجح أن تنشر روسيا قوات كورية شمالية بشكل مختلف".
حاجز اللغةوذكر أحد المنشقين الكوريين الشماليين لراديو أوروبا الحرة هذا الأسبوع إنه يتفق مع التقييم الأوكراني بأن القوات الكورية الشمالية قد تعاني من معدلات إصابات تصل إلى 90%. ومن المرجح أن تتفاقم هذه الإصابات بسبب التحديات اللغوية والتشغيلية للانتشار المتعدد الجنسيات.
ووفقا للاستخبارات الروسية، كان هذا الحاجز اللغوي هو الذي أدى إلى حادثة "نيران صديقة" مؤخرا قتل فيها 8 جنود شيشان على يد جنود كوريين شماليين. وتعتقد أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية أن الوحدات الكورية الشمالية المستهلكة ينظر إليها على أنها "عبء أكثر من كونها رصيدا من قبل حلفائها الروس".
ويقول التقرير إنه مع ذلك، فإن آخرين يطلقون ملاحظة تحذيرية حول القفز إلى الاستنتاجات حتى قبل أن تكون القوات الكورية الشمالية في مسرح العمليات، وسيستغرق قياس فعاليتها وقتا أطول قليلا.
رجال مقابل تكنولوجيا الصواريخ
ويتساءل التقرير عما يمكن أن يلعبه هذا التحالف العسكري على المدى الطويل، ويورد أنه لا يوجد نقص في القوات الكورية الشمالية في بلد يضم 1.3 مليون مجند و7.6 ملايين جندي احتياطي.
إعلانويقول الدكتور إدوارد هاول، المحاضر في السياسة بجامعة أكسفورد وزميل مؤسسة كوريا في تشاتام هاوس: "لا يمكننا استبعاد احتمال نشر قوات إضافية من فرق أخرى إذا تعهدت روسيا بتزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا عسكرية وصاروخية متقدمة، بالإضافة إلى المعرفة، ردا على انخراط كوريا الشمالية بالكامل وإرسال القوى البشرية، فمن المرجح أن تستمر كوريا الشمالية في نشر قواتها من أجل جني هذه الفوائد، وتطلب من بوتين المزيد من التنازلات الجوهرية".
وتكشف التنازلات التي تم انتزاعها بالفعل من موسكو عن مدى كون هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين البالغ عددهم 11 ألفا مجرد بيادق في حرب جغرافيا سياسية أوسع. وكان كيم قد قام بشحن 20 ألف حاوية أسلحة إلى روسيا، وكسب ما يصل إلى 5.5 مليارات دولار لبلد تضرر من العقوبات الأميركية. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي توفيره للقوات على الأرض إلى دفع 572 مليون دولار أخرى سنويا، مما يعزز منصبه المحلي ويمنح جنوده الباقين على قيد الحياة خبرة قتالية في القرن الـ21. كما يوفر التحالف الروسي القدرة على تطوير قدراته النووية.
وبالمثل، فإن الحكومة الروسية التي عانت ما يقدر بنحو 600 ألف ضحية في عامين قد تكون قادرة على تجنب استدعاء آخر لا يحظى بشعبية من احتياطييها بفضل التعزيزات الكورية.
ووفقا لورقة الدكتور هاول الأخيرة لتشاتام هاوس، فإن هذه المنفعة المتبادلة تعززها دولتان تسعيان إلى "تقويض مؤسسات وشرعية النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القوات الکوریة الشمالیة الکوریین الشمالیین
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تواصل تقدمها وتلحق خسائر فادحة بالجيش الأوكراني
الثورة نت /..
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها المسلحة واصلت عملياتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، محققة تقدّمًا ملحوظًا على عدة محاور واستهداف التشكيلات الأوكرانية ومعداتها العسكرية بشكل مكثف.
وقالت الوزارة، في بيانها اليومي على قناتها في “تليجرام” ، أن وحدات مجموعة القوات “سيفير” أكملت السيطرة على مدينة ليمان في محور خاركوف.
وأكدت أنها ألحقَت خسائر كبيرة بتشكيلات الجيش الأوكراني قرب أليكسييفكا، أندرييفكا، نوفايا سيتش، وكوتشيروفكا، شملت لواء ميكانيكي واحد، ولواء هجوم جوي، وفوج هجوم، ولوائي دفاع إقليمي، ومقتل نحو 145 جنديًا أوكرانياً، إضافة إلى تدمير مركبة، ورادار “إسرائيلي” الصنع، ومستودع ذخيرة.
ولفتت إلى أن القوات الروسية استهدفت أيضًا مناطق بريليبكا، ستاريتسا، فيلتشا، وفولتشانسكيي خوتورا، حيث أصابت وحدات أوكرانية تشمل لواء ميكانيكي ثقيل، ولواء ياغر، ولوائين من المشاة الميكانيكية، وفوج هجوم، ولواء دفاع إقليمي، مخلفة خسائر بشرية وأضرارًا في المعدات.
وذكرت أن مجموعة القوات “زاباد” واصلت تدمير مجموعة أوكرانية محاصرة على الضفة اليسرى لنهر أوسكول، مستهدفة ثلاثة ألوية ميكانيكية للجيش الأوكراني ولواء من الحرس الوطني قرب كوبيانسك-أوزلوفي، بوغوسلافكا، نوفوبلاتونوفكا، كوريلوفكا، وليمان الحمراء، مسجلة خسائر بلغت نحو 215 جنديًا، وأربع مدرعات أمريكية من نوع HMMWV، وعربة مدرعة كندية من نوع Senator، و11 مركبة أخرى، إضافة إلى مستودعات ذخيرة ومعدات إضافية.
وأفادت بأن مجموعة القوات “يوغ” سيطرت على خطوط أكثر فائدة، واستهدفت لوائين ميكانيكيين للجيش الأوكراني قرب سيفيرسك، كراماتورسك، ستيبانوفكا، وكونستانتينوفكا، مسجلة خسائر تجاوزت 120 جنديًا، ومدرعتين، ومركبتين قتالية مدرعتين، وثماني مركبات، وثلاثة مستودعات ذخيرة ومواد ووقود.
كما أكدت الوزارة، أن مجموعة القوات “تسنترا” واصلت تحييد التشكيلات الأوكرانية المحاصرة في مناطق ديميتروف، بما في ذلك تنظيف بلدات سفيتلو وغريشينو، مستهدفة أربعة ألوية ميكانيكية، ولواء ياغر، ولوائين هجوم جوي، وثلاثة أفواج هجوم، ولوائين بحريين، ولواء دفاع إقليمي، ولوائين من الحرس الوطني، مع خسائر تجاوزت 415 جنديًا، وعربة مدرعة سويدية، ومركبتين قتالية، وثلاث سيارات بيك أب.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن مجموعة القوات “فوستوك” واصلت التقدم في عمق دفاعات العدو، مستهدفة ثلاثة ألوية ميكانيكية، ولوائين هجوم، وثلاثة أفواج هجوم، ولواء دفاع إقليمي قرب تيرنوڤاتويه، كوسوفتسيفو، فارفاروفكا، جوليابولي (منطقة زابوروجيه)، وأندرييفكا (منطقة دنيبروبتروفسك)، مخلفة نحو 235 قتيلًا، وأربعة مركبات قتالية مدرعة، و18 مركبة، ومدفعين ميدانيين.
وأوضحت أن مجموعة القوات “دنيبر” ألحقت أضرارًا كبيرة بوحدات لواء ميكانيكي واحد ولوائين من ألوية الدفاع الساحلي قرب نيكولسكوية وبونياتوفكا (منطقة خيرسون)، مع سقوط أكثر من 50 جنديًا، وعربة مدرعة، و13 مركبة، وثلاثة مدافع، بما فيها مدفعي M777 أمريكيين، ومحطة حرب إلكترونية، ومستودعين للذخيرة والمعدات.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرات التكتيكية، والطائرات الهجومية بدون طيار، ووحدات الصواريخ والمدفعية الروسية نفذت ضربات على منشآت الطاقة والوقود للجيش الأوكراني، وكذلك على مواقع الانتشار المؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في 152 منطقة.
وبيّنتت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت عشرة صواريخ من نوع HIMARS أمريكية، وصاروخ بعيد المدى من نوع Neptune، و396 طائرة مسيرة ثابتة الجناح، بينما دمر أسطول البحر الأسود مركبة سطحية أوكرانية بدون طيار في الجزء المركزي من البحر الأسود.