صورة مسربة من زفاف رونالدو وجورجينا.. ما الحقيقة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
رونالدو وجورجينا.. انتشرت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب النجم البرتغالي رونالدو وصديقته جورجينا، بعد تداول صورة لهمما وقيل أنها من حفل زفافهما، مما أحدث ضجة واسعة حول العالم، وتساءل الكثير عن حقيقة زواج جورجينا ورونالدو.
زفاف رونالدو وجورجيناومع ظهور صورة زفاف رونالدو وجورجينا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لكن الحقيقة أن الصورة تمت عن طريق الذكاء الاصطناعي وليست حقيقة، ولم تعلق كلاً من جورجينا ورونالدو على الصورة.
بدأت علاقة النجم البرتغالي مع عارضة الأزياء الأرجنتينية في 2016 عندما التقى كريستيانو جورجينا لأول مرة في أحد المتاجر الكبرى حيث كانت تعمل، ظهرت جورجينا علنًا إلى جانب رونالدو في مناسبات رسمية، وأول ظهور بارز كان خلال حفل تسليم الكرة الذهبية في يناير 2017.
رونالدو وجورجينامنذ بداية علاقة جورجينا و رونالد ، عاش كريستيانو رونالدو وجورجينا حياة مشتركة، حيث شاركا تفاصيل كثيرة عن حياتهما اليومية والعائلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم العلاقة الوثيقة التي تربطهما، إلا أن الثنائي لم يُعلن رسميًا عن زواجهما حتى الآن.
جورجينا هي والدة لابنتهما «ألانا مارتينا»، بينما يقوم رونالدو بتربية أطفاله الآخرين من أم بديلة. يعيش الثنائي حاليًا في السعودية بعد انتقال رونالدو إلى نادي النصر السعودي في يناير 2023.
وانتقل كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريغيز إلى السعودية بعد توقيع رونالدو عقدًا مع نادي النصر السعودي، يعيش الثنائي في قصر فاخر في الرياض، ويشاركان متابعيهما على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات من حياتهما في المملكة.
اقرأ أيضاًمقارنة بين إطلالة ياسمين صبري وجورجينا على X.. من الأجمل؟
غادة عبد الرازق تخطف التريند من جورجينا في عرض أزياء ميسيكا (صور)
حياة جورجينا رودريغيز في السعودية.. فصل جديد في «Soy Georgina»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كريستيانو رونالدو رونالدو جورجينا جورجينا رودريغيز كريستيانو رونالدو اليوم انتقال كريستيانو رونالدو قصة كريستيانو رونالدو كريستيانو رونالدو وجورجينا كريستيانو رونالدو النصر السعودي جورجينا ورونالدو النصر و كريستيانو رونالدو رونالدو وجورجينا قصة رونالدو وجورجينا كريستيانو رونالدو وجورجينا حب زواج كريستيانو رونالدو كريستيانو رونالدو في النصر جونيور كريستيانو رونالدو قناة كرستيانو رونالدو يوم كريستيانو رونالدو زواج رونالدو وجورجينا زواج كريستيانو وجورجينا جورجينا وكريستيانو رونالدو حفل زفاف رونالدو وجورجينا زواج رونالدو کریستیانو رونالدو وجورجینا التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مشاهير التواصل الاجتماعي
د. هلال الحارثي
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت عالماً موازيًا، وربما بديلاً يغري الإنسان بالهروب إليه من واقعه، ففي هذا الفضاء الرقمي، تتداخل الحقائق بالأوهام، ويصبح التفاعل الافتراضي معيارًا لقياس القيمة الذاتية، حتى أصبح عدد الإعجابات، وعدد المشاهدات وحدهما، مؤشرين على النجاح والقبول الاجتماعي. وهذا التحول لم يكن بلا ثمن نفسي، بل جاء محمّلاً بتأثيرات عميقة تمسّ الفرد في ذاته، وتعيد تشكيل علاقاته الاجتماعية، بدءًا من تصوراته عن ذاته، وصولًا إلى ممارساته داخل أسرته.
إنّ المتلقي العادي، حين يتصفح يوميًا عشرات الصور، ومقاطع الفيديو التي تُظهر حياة الآخرين بكامل أناقتها وبهائها المصطنع، يبدأ لا شعوريًا في المقارنة، فتتسرب إلى عقله اللاوعي، صور لحياة يبدو فيها الجميع ناجحين وسعداء ومحبوبين، بينما يواجه هو واقعه المليء بالتحديات والمشاعر الرمادية، وهذه المقارنات المستمرة، تُضعف التقدير الذاتي، وتغذي شعورًا بالنقص، خاصة عند المراهقين والشباب الذين ما تزال هويتهم في طور التشكُّل. ومع الوقت، قد تظهر أعراض القلق الاجتماعي والاكتئاب، ويصبح التفاعل الرقمي بديلاً للعلاقات الواقعية التي تتطلب جهدًا وصبرًا.
أما أولئك الذين أصبحوا نجوماً في هذا العالم الرقمي، والذين يُطلق عليهم اصطلاحًا “المشاهير” أو “المؤثرين”، فهم ليسوا بأحسن حالًا، فهؤلاء وإن ظهروا في قمة التألق، إلا أن الكثير منهم يقعون تحت وطأة التقدير الذاتي المشروط، حيث ترتبط قيمتهم الذاتية، بردود فعل المتابعين، ويُصبح المزاج اليومي مرهونًا بإحصائيات التفاعل، وتتحوّل هوية الإنسان شيئًا فشيئًا إلى ما يتوقعه الجمهور منه، ثم مع مرور الوقت، يصبح الحفاظ على الصورة التي يحبها الناس، عبئًا نفسيًا، فيعيش المشهور صراعًا بين ما هو عليه فعلاً، وما يتعيّن عليه أن يبدو عليه أمام الناس.
وفي قلب هذا المشهد، تتأثر الأسرة دون أن تشعر، فتتغيّر طبيعة التواصل بين الزوجين، وتتبدّل مفاهيم الخصوصية والاحترام الأسري، وذلك عندما يقضي بعض الأزواج أو الزوجات، ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف، بينما تتباعد المسافة العاطفية بينهم في صمت؛ مما يغذي بعض الخلافات الزوجية داخل المنزل، ثم يزداد الأمر سوءًا عندما يُقارن أحد الزوجين حياته بما يراه من مظاهر “الزواج المثالي” في مقاطع الآخرين، دون إدراك أن تلك اللحظات المعروضة هي انتقائية ومصمّمة بعناية. وشيئًا فشيئًا، تضعف مهارات الحوار الحقيقي داخل البيت، ويصبح عالم الهاتف أكثر حضورًا من العالم المشترك بين الزوجين.
أما الأبناء، فهم ضحايا صامتون لهذا التحول الرقميّ. فمن جهة، يُعرض بعضهم باستمرار في المحتوى اليومي، فيكبر الطفل وهو لا يفرّق بين العالم الخاص والعام. ومن جهة أخرى، يعيش في بيئة يسودها الانشغال الرقمي، فيفقد الكثير من فرص التعلُّم الاجتماعي، والتواصل الإنساني الطبيعي، ثم مع تراجع جودة التفاعل الأسري، تظهر مشكلات في الانتباه واللغة والانضباط، ويضعف بناء الانتماء العاطفي للأسرة، وهو أحد أهم مقومات التربية السليمة.
إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم ما تحمله من فرص كبيرة في التعلم والتواصل والانفتاح، أصبحت اليوم قوة سيكولوجية مؤثرة، تعيد تشكيل الإنسان من الداخل، وتغيّر أنماط حياته، ويبقى الوعي بهذه التأثيرات، هو الخطوة الأولى نحو استعادة التوازن، حيث إننا لا نحتاج إلى إلغاء هذه الوسائل، بل إلى أن نتعامل معها بوعيٍ ومسؤولية، فنستخدمها دون أن تسمح لها أن تُعيد تشكيلنا، أو تصوغ مشاعرنا وفق مقاييسها، وأن ندرك أن القيمة الحقيقية للإنسان، لا تُقاس بعدد المتابعين، بل بقدرته على أن يحيا حياةً أصيلة، متوازنة، وعميقة الجذور في ذاته وعلاقاته.
*أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية.