متحف مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
زرتُ مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة، وقد أدهشني ما رأيت من تعاون وتكاتف بين أعضاء الهيئة التدريسية جميعًا وإدارة المدرسة بقيادة مدير المدرسة المُبدع إبراهيم بن سعيد بن علي العلوي، وكان عدد المعلمين 71 معلمًا كما أخبرني مدير المدرسة وعدد الطلبة 700 طالب.
ومع هذه الأعداد الكبيرة وهم يتواجدون في مكان واحد، إلا أنهم ظهروا في انسجام تام وتعاون مطلق، انعكس ذلك على نتائج التحصيل الدراسي للطلبة، وعلى الهدوء والنظام السائد في المدرسة، وعلى ندرة المشكلات التي تحصل عادة في المدارس بين الطلبة، وقد بدت المدرسة نظيفة وجملية، وبها لوحات فنية وكل ردهات المدرسة والمكاتب الإدارية وكل زاوية في المدرسة بها لمسات جمالية.
غير أن أكثر ما آثار إعجابي في المدرسة هو المتحف، وقد أخذني الشاب الملهم أحمد الفارسي في جولة عبر المتحف، وهو الذي بذل المال والجهود الجبارة من أجل إنشاء هذا المتحف، الذي يحتوي على المئات من القطع التراثية النادرة من العصور القديمة وقبل بداية النهضة، ومع بدايتها، ويصعب تعداد الأشياء والقطع الأثرية التي توجد في المتحف فهي كثيرة ومتنوعة ومدهشة.
هذا المتحف، متحف متكامل الأركان وليس مجرد معرض كما يطلقون عليه في المدرسة، لكن المتحف يحتاج إلى تسويق إعلامي واهتمام من الجهات الرسمية ودعوة الناس إلى زيارته مقابل رسوم رمزية من أجل استمراريته ونموه وبقائه، ومن أجل أن تستفيد المدرسة من هذه المبالغ.
وعن صاحب فكرة المتحف الأستاذ أحمد الفارسي؛ فهو جدير بالتقدير والشكر والدعم المادي والمعنوي والإشادة بجهوده المتميزة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ونحن نعتز وتفتخر بوجود أمثاله. وقد أخبرني أنه سوف يواصل مشروعه الرائد هذا وقد رفض الإغراءات المالية التي جاءته من بعض الدول من أجل بيع بعض القطع الأثرية ورفض نقل المتحف خارج المدرسة.
شكرًا جزيلًا لكل العاملين في مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي، وإلى أحمد الفارسي مؤسس متحف المدرسة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقتل تسعة أشخاص وإصابة 12 في إطلاق نار داخل مدرسة في النمسا
فيينا-سانا
قتل تسعة أشخاص، وأصيب 12 آخرون في إطلاق نار داخل مدرسة في مدينة غراتس جنوب شرق النمسا اليوم.
ونقلت” وكالة الأنباء النمساوية” عن “إلكي كهر” عمدة غراتس ثاني أكبر مدن النمسا قوله: إن”طالباً سابقاً في مدرسة” بورغ دراير شوتزينغاسي” الثانوية أطلق النار على المتواجدين داخل المدرسة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم سبعة طلاب، وإصابة 12 آخرين بجروح، قبل أن يطلق النار على نفسه”، ووصف العمدة الحادثة بأنها” مأساة مروعة”.
بدوره أوضح وزير الداخلية “غيرهارد كارنر” أن “تسعة قتلى سقطوا في الهجوم، بينهم 6 طالبات و 3 طلاب”، مشيراً إلى أن “المهاجم كان طالباً في المدرسة ولم يكمل دراسته”.
ووفقاً لقائد الشرطة الإقليمية” غيرالد اورتنر” فإن “المهاجم البالغ من العمر 21 عاماً استخدم سلاحين ناريين في إطلاق النار، يعتقد أنه كان يمتلكهما بشكل قانوني، وتم العثور عليهما في مكان الحادث”، مشيراً إلى أن “المهاجم انتحر في حمام المدرسة”.
وهرع عناصر من الأمن وأكثر من 300 شرطي إلى مكان الهجوم، وتم إخلاء المدرسة في الوقت الذي أرسل فيه الصليب الأحمر النمساوي 65 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث.
واعتبر المستشار النمساوي” كريستيان ستوكر” الحادثة “مأساة وطنية ويوما أسود في تاريخ البلاد”، معلناً الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
وكان أربعة أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 20 آخرين، بينهم ضابط شرطة في إطلاق نار في العاصمة فيينا عام 2020.
تابعوا أخبار سانا على