الثورة نت:
2025-08-02@20:41:56 GMT

صامدون وثابتون بلا تراجع

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

 

 

يواصل التحالف الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على بلادنا قصف المقصوف، وتدمير المدمر، واستهداف المستهدف، في سياق عدوانهم الإجرامي المتواصل والذي يمثل ردا على عمليات الدعم والإسناد اليمنية البحرية والصاروخية والجوية لإخواننا في قطاع غزة، ظنا منهم بأن تلكم الاعتداءات ستؤثر في الموقف اليمني وستدفع القيادة الثورية والسياسية نحو التراجع والتوقف عن الواجب الديني والأخلاقي والإنساني في الدعم والإسناد لنساء وأطفال غزة، ولمجاهديها الأبطال الذين يواصلون رسم ملحمة الصمود الفريدة من نوعها أمام آلة القتل والإجرام والتوحش والإرهاب الصهيو أمريكي الذي أوشك على تجاوز شهره الثاني من عامه الثاني .


يقصفون الموانئ ومحطات الكهرباء ومخازن الوقود وكل ما يتعلق باقتصاد ومعيشة المواطنين في استهداف ممنهج للشعب اليمني الصابر الصامد الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر والصمود، وكل ذلك لأن اليمن لم يخنع، لأن اليمن لم يخضع، لأن اليمن لم يركع للبيت الأبيض، ولم يتوقف عن دعم وإسناد غزة والضفة وكل فلسطين ولبنان في معركة الحرية التي تخوضانها مع كيان العدو الإسرائيلي ، لأن اليمن لم يطبع مع المطبعين، ولم يتفرج مع المتفرجين، ولم يتآمر مع المتآمرين، ولم يجبن مع الجبناء، ولم يقف إلى صف الجلاد على حساب الضحية، لأن اليمن قالها على لسان قائده الحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لأهالي غزة الصمود نحن معكم وثقوا بأنكم لستم وحدكم، لن نخذلكم كما فعل العربان من حولكم، لن نكون شركاء في حصاركم وتضييق الخناق عليكم لمصلحة الكيان الصهيوني .
سنواصل نصرتكم بالمال في زمن الضيق والشدة، وبصواريخنا ومسيراتنا وبكل ما نمتلك من قوة في زمن الخذلان، وسنواصل فرض الحصار على الكيان الصهيوني كما فرضه عليكم، لن تتوقف عملياتنا البحرية والصاروخية والجوية إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض عليكم، هذا هو العهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا، بقناعة تامة، وبإيمان مطلق بصوابية ومشروعية ما ذهبنا إليه، وكلنا عزيمة وإصرارا على المضي في هذا المسار مهما كان الثمن، نحن لا نلعب بالنار كما يصور ذلك الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، بل على العكس من ذلك تماما نحن نسعى لإطفاء النيران المشتعلة التي تحرق أجساد أطفال ونساء غزة وتحيلها إلى أكوام من اللحوم البشرية المتفحمة، نحن من نسعى لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني الذي يراق ويسفك بكل توحش وصلف على يد الصهاينة بدم بارد على مرأى ومسمع العالم قاطبة .
ومهما أغرق البغاة المعتدون في غيهم وإجرامهم وقصفهم وعدوانهم على يمن الإيمان والحكمة، يمن النصرة والدعم والإسناد والمدد لغزة فلن تزيدنا غاراتهم إلا ثباتا وصمودا وعزيمة وإصرارا على نصرة غزة ولبنان، ولن نقبل بأي مقايضة أو مساومة على ذلك، فمواقفنا كانت وما تزال وستظل ثابتة وراسخة رسوخ جبال عطان ونقم والنهدين التي أشبعوها قصفا واستهدافا ولكنها لم تنحني أو تنكسر وما تزال شامخة، ومهما استخدموا من أوراق، ومهما مارسوا من ضغوطات، ومهما شنوا من غارات، فلن توهن عزائمنا، ولن تنل من إرادتنا، ولن تغير من مواقفنا .
بالمختصر المفيد، حاضرون في كل ساح، وممسكون بالسلاح، لنحيل أفراح الصهاينة إلى أتراح، ونسقيهم السم الزعاف بالأقداح، وهيهات منا الذل والتراجع والانبطاح، واثقون بعون الله ونصره وتأييده بكل طمأنينة وانشراح.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل

أستاذ وناشط حقوقي فلسطيني ولد عام 1994 في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عُرف بموقفه الثابت في الدفاع عن قريته ومناهضة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا. ساهم عام 2019 في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي حاز جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل عام 2025، ووثق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. واستشهد في 28 يوليو/تموز 2025 برصاص مستوطن إسرائيلي قرب منزله أثناء تصديه لعملية استيطانية.

المولد والنشأة

وُلد عودة محمد خليل الهذالين عام 1994 في قرية أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، في قلب الضفة الغربية المحتلة.

وتعود أصوله إلى قبيلة الهذالين، إحدى القبائل البدوية العريقة التي استقرت في المنطقة بعد أن أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من موطنها الأصلي في بئر السبع عام 1948.

نشأ في كنف أسرة بدوية تعتز بأرضها، وتربى على قيم الصمود والتشبث بالأرض وعدم الاستسلام.

كان محبا للرياضة لا سيما كرة القدم، وشارك في مباريات ودية أقيمت في قريته ضمن فرق محلية مثل نادي مسافر يطا ونادي سوسيا، وآمن بأن الرياضة تعزز الانتماء وتُنمّي روح التحدي.

عودة الهذالين عمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية الواقعة في البادية الفلسطينية (مواقع التواصل)الدراسة والتكوين

تلقى عودة تعليمه الأساسي في مدارس مسافر يطا، والتحق بمدرسة أم الخير الابتدائية عام 2000، وواصل دراسته رغم ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المدارس بسبب مضايقات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أظهر منذ صغره حبه لتعلم اللغات، وأبدى اهتماما خاصا باللغة الإنجليزية، مما دفعه لإكمال تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة الصرايعة التي تخرج فيها عام 2012. وواصل دراسته الجامعية في جامعة الخليل، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية عام 2016.

تزوج الهذالين وأنجب ثلاثة أطفال وهم وطن ومحمد وكنان.

المسيرة النضالية

عمل عودة بعد تخرجه مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية الواقعة في البادية الفلسطينية، لكنه لم يكتف بالدور التعليمي، بل سرعان ما برز ناشطا في مجال حقوق الإنسان ومقاومة الاستيطان جنوب الضفة الغربية.

وعرفه المحليون والدوليون بأنه صوت قرية "أم الخير" والمدافع الأول عن سكانها، وأصبح المتحدث غير الرسمي باسمها، خاصة في الأوساط الحقوقية والإعلامية.

تولى لفترة طويلة مسؤولية المرافعة الميدانية، واستقبل الوفود الأجنبية من دبلوماسيين وصحفيين ونشطاء حقوقيين، وقادهم في جولات توثيقية داخل المناطق المهددة بالهدم، موضحا واقع البيوت التي أصبحت خياما، والأراضي التي صودرت لصالح التوسع الاستيطاني.

إعلان

بالعربية والإنجليزية، قدّم الهذالين شهادات حية ومؤثرة نقلت معاناة قريته إلى العالم، مستخدما لغة بسيطة لكنها قادرة على النفاذ إلى الضمير الإنساني.

عودة الهذالين شارك في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل (مواقع التواصل)"لا أرض أخرى"

شارك الهذالين في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي صُوّر على مدى أربع سنوات (2019-2023) وانتهى العمل عليه قبل أيام قليلة من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، حصد أصداء واسعة في الأوساط السينمائية والحقوقية، وفاز بجائزتي "أفضل فيلم وثائقي" و"جائزة الجمهور" في مهرجان برلين السينمائي عام 2024، ثم حقق إنجازا تاريخيا بفوزه بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الـ97 للأكاديمية، التي أُقيمت يوم 2 مارس/آذار 2025 على مسرح دولبي في هوليود.

وسلّط الفيلم الضوء على معاناة الفلسطينيين في قرية مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، وركز على حياتهم التي يقضونها في المقاومة للبقاء والعيش في أرضهم رغم القمع والاستيطان.

وأثار فوز الفيلم بجائزة أوسكار موجة غضب كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، واعتبرته الحكومة الإسرائيلية "لحظة حزينة للسينما العالمية"، ذلك أنه جسّد حقيقة النكبة التي ترفض روايتها.

الاستشهاد

استشهد عودة محمد خليل الهذالين مساء يوم الاثنين 28 يوليو/تموز 2025، وذلك بعدما أطلق مستوطن إسرائيلي النار مباشرة على رأسه أمام منزله في قرية أم الخير.

ووفقا لشهادات الأهالي، جاء الاعتداء في سياق اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية أراضي القرية لتوسيع مستوطنة "كرميئيل" المقامة على الأراضي المصادرة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوطن المسؤول عن إطلاق النار هو ينون ليفي، أحد أبرز المستوطنين المعروفين بتورطهم في اعتداءات ممنهجة ضد الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية.

ويُذكر أن ليفي هذا مُدرج منذ عام 2023 في قوائم العقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية والكندية، ضمن حزمة شُرعت لمحاسبة المستوطنين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.

سياسات قمع إسرائيلية

وفي 29 يوليو/تموز 2025، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة عزاء الشهيد عودة الهذالين في قرية أم الخير، واعتدت على عدد من النشطاء والصحفيين الأجانب ثم طردتهم بالقوة، وأعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة"، في محاولة واضحة لمنع أي مظاهر للتضامن المحلي والدولي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات طردت المعزين بالقوة من العزاء واعتقلت ناشطتين أجنبيتين كانتا ضمن المتضامنين.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تعانيه منظومة التربية من تحديات؟
  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • التحالف الذي لم تطأ اقدامه أرض السودان لا يحق له التقرير بشان أهله
  • كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
  • جيش الإحتلال: اعترضنا الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • “رونالدو… نجم النصر الذي لا يبتسم للإعلام النصراوي”
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟