بوابة الوفد:
2025-06-01@08:57:47 GMT

الأحزاب والدور المفقود!

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

يموج الشارع السياسى الآن بحديث متواصل حول الأحزاب ودورها، فى ضوء التسريبات التى تتردد عن تشكيل أحزاب جديدة تضاف إلى الأحزاب القائمة، لإثراء الحياة الحزبية والتنافس فى خدمة المواطنين، وحماية نصر من الأخطار الحيطة بها للوهلة الأولى يبدو الهدف نبيلًا، فذلك واجب وطنى مفروض على كل مواطن يعيش على تراب هذا البلد، ولكن القراءة المتانية فى كف الأحزاب المصرية، التى تزيد عن 100 حزب حاليًا، ورغم هذا العدد فهل نجحت الأحزاب القائمة سواء كانت موالاة أو معارضة فى التعبير عن المواطن المصرى بصدق والمشاركة بفاعلية فى حل مشاكل الوطن؟
الإجابة بمنتهى الصراحة لا، حتى وإن كان بعضها يقوم بدور الجمعيات الأهلية بتقديم بعض المساعدات المادية أو العينية للأسر الفقيرة!
صحيح أن ذلك من بعض مهام الأحزاب ولكن ليس نشاطها الوحيد، فهناك دور سياسى لكل حزب لا يقتصر على تمثيل نوابه بالبرلمان فقط، وإنما يجب أن يمتد من خلال كوادره وقياداته بالمشاركة فى حل هموم المواطن الذى يعانى من قصور الخدمات فى بعض القرى والمدن، وهذا هو الدور الغائب للأحزاب الذى يعود إلى عدم تدريب الكوادر الحزبية أو القيادات داخل مؤسسات الأحزاب التثقيفية أو معاهدها السياسية منذ نشأتها، والتى جاء بعضها بولادة مفاجئة، دون التدرج فى تشكيل مستوياتها من القاعدة إلى القمة، ليس ذلك فقط وإنما غياب التنافس بين برامج هذه الأحزاب لخدمة المواطن والارتقاء بمستواهم السياسى، دفع العديد منهم إلى الانصراف عنها، والعزوف عن المشاركة السياسية فى الانتخابات رغم أن نظامنا السياسى قائم على التعددية الحزبية بنص المادة الخامسة من الدستور.

 
من هنا لا بد أن تراجع الأحزاب قديمة وجديدة أولويات دورها وأهدافها بوضوح فى هذه المرحلة الحرجة التى نمر بها، من خلال نشر كوادرها وقياداتها فى الشارع، لتوعية المواطنين بأهمية تماسك الجبهة الداخلية عبر عناصر مقنعة وقيادات طبيعية تعيش وسط الناس، تتمتع بثقة المواطن حتى تتمكن من إقناعه.
بصراحة أشد نحن فى حاجة إلى أحزاب تتفاعل مع هموم الوطن وتكسب ثقه المواطن، تعلى المصلحة العامة قبل المصلحة الحزبية الضيقة.  باختصار لا نريد كمًا من الأحزاب ولكن كيفًا، يتفاعل على الأرض بواقعية وإقناع، وذلك هو دورها المفقود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل الأحزاب المصرية

إقرأ أيضاً:

محافظ أوزنغول: 103 منقذًا و15 سيارة يشاركون في البحث عن الطفل المفقود .. فيديو

خاص

تواصل السلطات التركية جهودها المكثفة للعثور على الطفل السعودي فيصل رمزي، الذي جرفته مياه نهر هالديزين في منطقة أوزنغول، عقب ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه.

وقال محافظ أوزنغول، علي ستماز في حديثه لقناة “الإخبارية” : “نشعر بالحزن الكبير جراء الحادث الأليم الذي وقع للطفل السعودي فيصل رمزي، بعدما جرفته مياه نهر هالديزين، إثر ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه، وبحسب رواية العائلة، فقد كان الطفل مع والده أثناء الحادث، وحاول والد الطفل إنقاذه بالقفز إلى النهر، بينما حال منسوب المياه وقوة التيار دون ذلك”.

وأضاف ستماز: “وقفنا بجانب العائلة منذ اليوم الأول، مقدمين كل المساعدات، ولن نتوقف عن البحث عن الطفل المفقود، فقد قمنا بتخصيص منطقة بمساحة ٤ كيلومترات للبحث، وحددنا نقطة عند الشلالات ضمن نطاق عمليات التمشيط” .

وأضاف : ” كما يشارك في جهود البحث 103 أشخاص، بالإضافة إلى 15 سيارة، و3 آلات ثقيلة، و3 قوارب صغيرة، ونتمنى العثور على الطفل في أسرع وقت ممكن”.

اقرأ أيضاً

سيل يجرف طفلًا سعوديًا في تركيا وفرق البحث تكثف جهودها .. صور

مقالات مشابهة

  • مصافحة دبلوماسية ناعمة بلا عناء ولكن…؟
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع ممثلي للائتلافات الحزبية تشكيل حكومة موحدة
  • فراشات ولكن من نوع آخر
  • العثور على المواطن المفقود بولاية طاقة مفارقا للحياة
  • العثور على جثة الطفل المفقود فيصل في نهر هالديزن بتركيا
  • العثور على المواطن المفقود في ولاية طاقة مفارقًا للحياة
  • فابريجاس يقترب من العودة إلى برشلونة ولكن كخصم.. ما القصة؟
  • محافظ أوزنغول: 103 منقذًا و15 سيارة يشاركون في البحث عن الطفل المفقود .. فيديو
  • رامى عياش يعلن التعاون مجددا مع "مزيكا" في ألبوم جديد
  • العثور على مفقود ”العقيمي“ بمنطقة صحراوية بعد انقلاب مركبته