تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت فعاليات سابع أيام مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية، عرض مسرحيتان ضمن العروض المسرحية التي أبهرت الجمهور، الأولى مسرحية "الأشباح"، التي نسجت قصة درامية عميقة حول ثلاثة طلاب مغتربين يعيشون في صراع داخلي بين أحلامهم الكبيرة وواقعهم المليء بالأوهام.

وتطرقت المسرحية إلى قضايا الطموح، الاغتراب، والبحث عن الهوية، حيث جسدت رحلة الشخصيات للتصالح مع ذواتهم وبناء مستقبلهم على أسس واقعية.

والثانية مسرحية "شرهبان" بسردها الملحمي، الذي تناول حكاية فتاة جميلة تسعى للتخلص من القيود التي فرضت عليها عبر سرد مشوق يتنقل بين وديان عميقة وجبال شاهقة، صورت المسرحية رحلة شرهبان وشقيقها حمدان نحو الحرية، وسط تشابك مصائرهم مع شخصيات تحمل أبعادًا رمزية ومعانٍ إنسانية عميقة، لتصل الأحداث ذروتها في صراع يجمع الحب بالتقاليد، وينتهي بتساؤلات مفتوحة حول أحلام شرهبان وتحدياتها في سبيل حياة كريمة.

يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح الذي انطلق في الأحد الماضي يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري يعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.

20241224_015819 20241224_015816 20241224_015814 20241224_015811 20241224_015803 20241224_015800 20241224_015757 20241224_015754

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان الرياض للمسرح الأشباح

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (12)

 

 

 

مُزنة المسافر

 

كانت اللافتة على المسرح تقول: المكان مُغلق ليس بسبب عيد الفصح، أو شيء من هذا القبيل، نحن فقط في حالة تبديل للمواهب الصاعدة.

غضب الجميع، حين كتب خورخيه كلمة موهبة صاعدة، وقد كنتُ نجمة أَعبُر باسمي أي سماء، لقد نسي خورخيه منتج الأسطوانات المطولة أن الحاكي أو الجرامافون صار لا يصدح إلا بصوتي في البلدة، وأن قلبي الموجوع من إهاناته المتكررة قد صار يثور، خصوصًا حين أطفئوا النور.

قال أحد الجمهور: أين النور؟ خذ يا خورخيه هذا الحذاء لوجهك القبيح، المليء بالبثور.

حصل خورخيه على ضربات متكررة من الجمهور الغاضب، ويا ليته لم يوجه الكلام المباشر لأحدهم وصدح خورخيه: نحن في حالة حزن، لقد سقط زميلنا للتو، ونحن نؤدي في المسرح.

ماتيلدا: توقفتُ أنا عن الغناء، وبقيتُ أمارسُ الصمت لوهلةٍ، لم يُصدِّق الجمهور أن أحدهم قد سقط، خصوصًا أن سقوطه كان في الكواليس، لا يعرف الجمهور ولا يميز من هم فريق الكواليس، وتألمتُ أكثر حين عرفت أنه الغلام الجديد بيدرو الذي حصل للتو على هذه المهنة، لا بُد أن يأخذه أحدهم في عجل إلى المشفى، حمله الرجال بعيدًا عنا، بيدرو المسكين، يشعر بالأنين، سمعت من الرجال أنه الآن في أفضل حال، وأنه بالطبع سيكون بخير، وأن سبب سقوطه كان أنه تحمس كثيرًا حين كان يؤدي الراقصون السامبا، وكان المسرح كرنفالًا ملونًا رائعًا، يعج باللحن والأنوار.

كنتُ في داخلي، أتألم لما حدث للمسرح فجأة، لكن الأمور تحدث. قال خورخيه بهدوء كبير، فهو الذي يديره، ويتولى أموره، وقدمت باقة ورد جميلة لبيدرو الغلام الذي أراد أن يعود لاحقًا لكن لن يكون في الكواليس، طلب مني أن يقدمني للجمهور مثل باقي النجوم.

وكما شهدنا بعدها أن الجمهور لم يرحم خورخيه، وكان يشوه سمعته، ويطلق الإشاعات، ويخبر أنه يدفن المواهب، وأنه رجل كاذب، وأن المسرح بحاجة إلى منتج جديد، واضطر هنا خورخيه أن يعتزل قليلًا النور والأضواء، ويجعلني أتولى الحديث مع الجمهور، وأن يقدمني بيدرو بلباقة بالغة للجمهور، ويتفنن في تقديمي ويخبرهم أنني نجمة كبيرة، وكانت هذه بداية البروباغندا التي تخصني، لقد أطلق عليَّ لقب النجمة الرومانسية.

هل كنتُ رومانسية أكثر من اللازم؟

هل كنتُ متألقة، متوهجة كما هي أنوار المسرح؟

هل كنت أحلم أم أنا الآن أسرح؟

هل يسعى الجمهور لأن يصعد المسرح ليغني معي؟

لقد كان بيدرو مُحقًا! الجمهور كان بحاجة فقط إلى البروباجندا، والدعاية اللازمة لكسب القلوب، وكم هي ودودة تلك القلوب؟ ومُحبَّة لما نفعل، وكم كنتُ أسأل ما الذي يجعلهم يرددون الأغنيات والكلمات، هل هي حلوة للغاية، حلوة لدرجة أن نُردِّدها ونُكرِّرها ونُخبرها للأصدقاء والأحباء؟!

مقالات مشابهة

  • الحب في زمن التوباكو (12)
  • طالبة بمعهد فنون مسرحية تتهم شابين بالتحر.ش في الدقي
  • بسبب زيادة الأعداد.. قرارات جديدة من القومي للمسرح بورشة عصام السيد
  • الفنيش: الفوضى الأمنية “عميقة” ولن تُحل بلجان مؤقتة
  • أزمة عميقة داخل إسرائيل.. وزير فلسطيني سابق يكشف التفاصيل
  • شاهد .. بوستر مسرحية الملك لير للفنان يحيي الفخراني
  • حين لا تأتي الرسائل!
  • عمليات بحث متواصلة لإنتشال ثلاثيني إنهارت عليه الأتربة خلال حفر بئر عميقة
  • تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية للفرق المصرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
  • مسرحية مايبي هابي أندينغ تحصد العدد الأكبر من جوائز توني الأميركية