أشرف السيد محمد زروقي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز يوم السبت 21 دجنبر رفقة أطر من القسم الاجتماعي لعمالة إقليم الحوز على انطلاقة الفحوصات الطبية التهييئية لتصحيح النظر وتحسين السمع لفائدة تلميذات وتلاميذ ألمؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم.
وقد انطلقت عملية الفحوصات الطبية من مدرسة القيروان بجماعة تاحناوت التي استقبلت تلامذة المؤسسات التعليمية بباشوية تاحناوت ودائرة تاحناوت في محطة أولى، لتنظم في خمس محطات موالية تباعا لفائدة مجموع تلامذة المؤسسات التعليمية بمختلف الباشويات والدوائر بمجموع تراب الإقليم عبر جدولة زمنية تمتد إلى غاية متم شهر يناير 2025.


وتأتي الفحوصات الطبية المنظمة تنزيلا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة إقليم الحوز والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بالحوز من أجل تصحيح البصر وتحسين السمع لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم.
ويستفيد من هذه المبادرة في محطتها الأولى ألف ( *1000* ) تلميذة وتلميذ من مجموع المؤسسات التعليمية بمختلف الجماعات الترابية .
وتهم العملية الأولى للمبادرة إجراء الفحوصات الطبية التهييئية لمختلف التدخلات الطبية التي ستترتب عنها فضلا عن توزيع النظارات الطبية وأجهزة تقويم السمع في مرحلة موالية بناء على نتائج التشخيص الطبي.
وقد حضر انطلاقة العملية إلى جانب السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وأطر القسم الاجتماعي لعمالة إقليم الحوز الفريق الطبي المختص إلى جانب أطر من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وأطر الهلال الأحمر المغربي وأعضاء الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بالحوز ومدير مدرسة القيروان المستقبلة وعدد من الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ المستفيدون وأسرهم.


وتم اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة لتوفير ظروف الاستقبال بفضاءات المؤسسة التعليمية المحتضنة ،كما تم توفير فضاءات الفحوصات الطبية بالقاعات المخصصة إلى جانب الوحدة الطبية المتنقلة التي تم تجهيزها بالتجهيزات الطبية اللازمة .
وقد شكر السيد المدير الإقليمي خلال الزيارة المنظمة بمناسبة انطلاقة العملية، جميع المتدخلين في هذه المبادرة التي ستسهم في تشجيع التمدرس والتصدي للهدر المدرسي من خلال المواكبة الصحية للتلميذات والتلاميذ والتدخل الٱني لمعالجة مختلف المسببات الصحية في التعثرات الدراسية المحتملة ،كما شكر للأباء التلاميذ وأمهاتهم وأولياء أمورهم عنايتهم وانخراطهم في المواكبة الصحية لأبنائهم تحقيقا لمصلحتهم المنشودة.
وتوجه السيد المدير الإقليمي للسيد عامل إقليم الحوز بشكر خاص لاهتمامه الخاص بقطاع التربية والتكوين ومواكبته الدائمة ودعمه القوي لأوراشه المختلفة وعنايته الخاصة بأوضاع التلميذات والتلاميذ خصوصا خلال الظرفية الاستثنائية لتداعيات زلزال الحوز.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: المؤسسات التعلیمیة الفحوصات الطبیة المدیر الإقلیمی إقلیم الحوز

إقرأ أيضاً:

قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي

 

تبدو دول خليجية، وقبلها أمريكا، في عجلة من أمرهم لترتيب الإقليم، سياسيًا وأمنيًا، في قراءة متعجّلة لموازين القوى تنبع من عدم استيعاب حقيقي للصبر الاستراتيجي وقبله إرادة قوى المقاومة في المنطقة.
تبدو الترتيبات الخاصة بتلميع ودعم الوجوه التابعة والعميلة والمعادية لقوى المقاومة، بالتوازي مع تجاهل الدول المركزية التقليدية، هي ملامح التصور الأمريكي للمنطقة لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وتبدو دول الخليج وعلى رأسها السعودية بمثابة العرّاب لهذا النسق الضابط للمشروع المراد تمريره.
في هذا الصدد؛ لا بد من رصد تزامن تلميع وتصعيد الوجوه المعادية للمقاومة مع محاولة تهميش الدول المركزية تقليديًا، وقراءة الأهداف والخلفيات لهذه الخطط، وهل سيكتب لها النجاح من عدمه؟
أولًا – تلميع الوجوه التابعة للخليج وأمريكا
يتمثل هذا التلميع في محاولات شراء “الشرعية” للوجوه المعادية للمقاومة؛ وذلك على امتداد الدول التي تضم حركات المقاومة، ويمكن رصد ذلك بسهولة ووضوح وبشكل معلن على النحو الآتي:
1. اليمن:
لقد شهدت الأسابيع الماضية محاولات لبعث “رشاد العليمي” من مقابر السياسة، بعد تنامي فشله وفشل المجلس الرئاسي اليمني الذي عيّنته السعودية وتدعمه، بمعاونة دولة الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي، حيث يمثل العداء للمقاومة الممثلة بــ”أنصار الله” عامل التلاقي بينهما. في إطار هذا الدعم رتّبت زيارة لعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن للتعبير عن مساندة “الحكومة الشرعية”.
كما قام رشاد العليمي بزيارة لافتة إلى موسكو، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، ووجّه اتهامات من العاصمة الروسية للمقاومة، وهي زيارة تأتي لاستكمال مسار وضعته السعودية وأمريكا لمحاولة تحييد روسيا وإغرائها بصفقات السلاح مقابل أبعاد شبح دعمها لـ أنصار الله. إذ أفادت مصادر رفيعة بأنّ جولة وزير دفاع المجلس الرئاسي المعيّن من السعودية محسن الداعري إلى روسيا، في أغسطس الماضي، كانت بناء على توجيهات سعودية وبموافقة أمريكية، موضحة بأنّ الهدف إبرام صفقات أسلحة تمولها السعودية مع روسيا مقابل تحييد موسكو.
2. سوريا
لعل الاحتفاء الخليجي والأمريكي بـ “أبو محمد الجولاني”، والذي أصبح بين يوم وليلة “أحمد الشرع” الرئيس السوري، هو مصداق لهذا المسار، وقد تصدرت السعودية إخراج مشهد رفع العقوبات واللقاء الحميم بين الشرع وترامب. هذا وقد كشف المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب دعا الرئيس السوري الجديد إلى التوقيع على “اتفاقيات إبراهام” مع “إسرائيل”، وقال ترامب للحضور ما نصه: “يا إلهي؛ ما أفعله من أجل ولي العهد”، مشيدًا بـ “الزعيم السعودي الفعلي” لقيادته الجهود المبذولة لرفع ما وصفه الرئيس الأمريكي بالعقوبات “الوحشية والمعوقة”.
خلال الاجتماع، اقترح ترامب أن يتخّذ الشرع سلسلة من الإجراءات، ومنها التطبيع مع “إسرائيل” وطرد “الإرهابيين” الأجانب والفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم “داعش”، وفقًا للبيت الأبيض.
3. فلسطين:
في سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وانطلق اجتماعه الأول في مدينة الرياض، في أواخر أكتوبر الماضي. وهذا التحالف هو بمثابة تكريس لليوم التالي في غزّة على “أنقاض المقاومة”، على أساس أن المقاومة قد هزمت، وهناك ترتيبات أخرى تتجنب حتّى دعوة السلطة الفلسطينية التي ترفضها “إسرائيل”، على الرغم من رفع هذا التحالف شعارات رفض التهجير ودعم الأونروا (وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين) وغيرها من الشعارات الجوفاء.
4. لبنان:
الدور السعودي المعادي للمقاومة في لبنان غني عن البيان، ولكنه تنامى بشكل أكثر جرأة في المرحلة الأخيرة، في سياق القراءة المتعجلة والواهمة نفسها بضعف المقاومة وإنزوائها. ومؤخرًا، أعربت السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتّخذها لبنان لمواجهة “محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين” والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
هذه السياسة غير المسؤولة، والتي تحاول الوقيعة بين المقاومة والدولة، هي استمرار لرعاية خصوم المقاومة وإشعال الفتنة، وهي تنفيذ لإملاءات السياسة الأمريكية الصهيونية التي لا تملّ من محاولات إشعال الفتن لنزع سلاح المقاومة.
ثانيًا: تهميش الدول المركزية
اتضح، جليًا، من زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج وتجاهله لقاء الرئيس المصري وملك الأردن، أن هناك محاولات لنقل مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة إلى دول الخليج وخلق هوية “شرق أوسطية” بديلًا عن الهوية العربية، بما تحمله من ترتيبات للأمن القومي العربي، لخلق مظلة أمن جماعي بديلة “شرق أوسطية” تقوم على حماية أمن الكيان.
يشمل تهميش الدول المركزية، تقليديًا، تهميش مصر، وقد غابت السعودية والإمارات عن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة، وأعقبها تهميش العراق بغياب دول الخليج عن قمة بغداد، في حين كان هناك حضور بارز و”حميم” في القمة الخليجية – الأمريكية، في الرياض وبقية اجتماعات ترامب في قطر والإمارات.
لماذا نقول إنّها قراءة متعجّلة؟
ممّا لا شك فيه أن هذه القراءة الأمريكية – الخليجية التي تقوم على تصور أن المقاومة ضعفت وانزوت، وأن محور المقاومة قد أصبح من الماضي، فأضحت اللحظة الاستراتيجية مواتية لتشكيل حكومات موالية للخليج وأمريكا تعمل على عزل حركات المقاومة وحصارها، وتهميش الدول ذات الجيوش والتاريخ في الصراع مع العدوّ “الإسرائيلي”، هي قراءة متعجّلة.
تصطدم هذه القراءة بشواهد حية وحقائق كامنة:
الشواهد الحية تقول بأنّ المقاومة حاضرة ومحتفظة بقوتها، وتؤلم العدوّ يوميًا، وذلك:
1. في غزّة وفي شمالها الذي يتركز عليه العدوان.
2. في اليمن؛ حيث تحضر المقاومة بقصفها اليومي لعمق العدوّ وتعطيلها لمطاره الرئيسي في اللد واستمرار فرض الحصار البحري عليه.
3. في لبنان؛ حيث المقاومة حاضرة بتمسكها بالثوابت وبالسلاح وصمودها أمام أكبر هجمة خارجية وداخلية لتصفيتها.
4. في إيران؛ حيث المقاومة حاضرة برفض الإملاءات الأمريكية والتفاوض بكرامة؛ على الرغم من التهديدات اليومية.
أما الحقائق الكامنة، والتي لا يستوعبها العدوّ وخصوم المقاومة، هي الإرادة الحديدية ورفض الذلة، وإدارة الصبر الاستراتيجي في ميزان حساس وغموض بنّاء، والاستعداد التام للتضحيات كافة، إذا وصلت الأمور إلى الخطوط الحمر التي تضعها المقاومة وفقًا للمرحلة الراهنة، والتي عنوانها الترميم والحفاظ على الجهوزية والترقب وانتظار أوامر الاستئناف.

كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي
  • 7 رسائل للمعلمين وجهتها «التربية» مع انطلاق امتحانات نهاية العام
  • مروان عطية: لعبت بالمسكنات وأنتظر العملية بعد المونديال.. وأريد قميص بوسكيتس
  • جثة تحت قنطرة تفتح تحقيقًا في ملابسات وفاة غامضة بالحوز.
  • منع احتفالات بوجلود بإقليم الحوز
  • تريزيجيه: الأهلي دائمًا يدخل البطولات بعزيمة وتركيز دون النظر لأي ظروف
  • فلامينغو يصرف النظر عن التعاقد مع مالكوم بسبب راتبه المرتفع
  • وزير التربية والتعليم السيد محمد عبد الرحمن تركو: بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ولضرورة استكمال الإجراءات اللازمة لسير العملية الامتحانية بالشكل الأمثل، وبما يلبي المصلحة الفضلى للطلاب تؤجل امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لمدة
  • نجاح أول عملية لتصحيح تقوس واعوجاج بالعمود الفقري بمستشفيات دمياط
  • وزارة الداخلية تدعو ضيوف الرحمن لمواصلة الالتزام بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق