البلطي سفاح الأسماك.. ناقوس خطر يهدد مياه العراق
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
يواجه النظام البيئي في العراق تهديدا جديدا يتمثل في انتشار واسع لسمك البلطي، حيث يشكل هذا النوع الغازي خطرا داهما على التنوع البيئي للأسماك المحلية، وتؤدي قدرته على التكاثر السريع والتكيف مع مختلف الظروف البيئية إلى اختلال التوازن البيئي في العديد من الأنهار والمسطحات المائية.
وعلميا، يعرف سمك البلطي، المعروف أيضا بسمك المشط، بأنه نوع من الأسماك التي تنتمي إلى العائلة البلطية، وتتميز بقدرتها على التكيف مع مجموعة واسعة من الظروف البيئية، حيث تتمكن من مقاومة زيادة كثافة المياه والبقاء في تركيز منخفض للأكسجين الذائب في الماء.
ويعود أصل سمك البلطي إلى أفريقيا، حيث يعيش في المياه العذبة والمائلة للملوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. انتقل بعد ذلك إلى مناطق أخرى مثل جنوب آسيا والهند، ونُقلت تربيته الصناعية لأول مرة في أحواض اصطناعية في كينيا في بداية الربع الثاني من القرن الماضي.
وليد محمد رزوقي المدير العام لدائرة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، حذر من خطورة سمك البلطي على صحة الإنسان إذا تم تناوله خاصة أن هذا النوع من الأسماك يعيش في بعض الأحيان في المياه غير الصالحة للشرب التي تستخدم لاستصلاح الأراضي الزراعية، وقد تحتوي على مواد كيمائية ومبيدات حشرية تنتقل إلى أجسام هذه الأسماك وقشورها، مؤثرة سلبا على صحة الإنسان، على عكس الأسماك المحلية التي تعيش في المياه العذبة النقية.
وقال رزوقي في حديث للجزيرة نت، إن سمك البلطي يعد من الأسماك الغازية وغير المرغوب فيها في البيئة العراقية، ويشبه إلى حد كبير البلطي المصري إلا أنه يختلف عنه في الحجم وقيمته الاقتصادية حيث إن سعره في السوق العراقية منخفض جدا ولا يتجاوز دولارا واحدا للكيلوغرام، مقارنة بالأسماك المحلية التي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى ما بين 5 و8 دولارات، كما أنه لا يمكن تربيته في الأحواض مثل الأسماك المحلية.
وأشار إلى عدم وجود خطط فعلية للتخلص من سمك البلطي، منوها إلى أن الحل يكمن في حماية الأسماك المحلية المهمة مثل الكارب بأنواعه العشبي والعادي والفضي بالإضافة إلى الأسماك العراقية الأخرى كالبني والكطان والشبوط وتوفير الغذاء لها لزيادة أعدادها.
إعلانونوه إلى أنه رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لأعداد سمك البلطي في المياه العراقية فإنه يوجد بكميات كبيرة جدا ويؤثر على التوازن البيئي، نتيجة سرعة انتشاره وقدرته على التكيف مع مختلف الظروف البيئية.
وأكد رزوقي أن سمك البلطي ربما يُعتبر خيارا جيدا للتربية السمكية لغرض توفير الأعلاف، مستدركا بالقول لكنه أصبح الآن من الأنواع الشائعة وغير المرغوب فيها بسبب الشح المائي الذي يعاني منه العراق، مما يجعل استثماره في إنتاج الأعلاف السمكية أمرا صعبا في الوقت الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسماک المحلیة سمک البلطی من الأسماک فی المیاه
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية” تنتهي من تنفيذ شبكات مياه في محافظة الخرج تخدم 14 ألف مستفيد في 10 أحياء
أعلنت شركة المياه الوطنية عن انتهائها من تنفيذ مشروع شبكات مياه في محافظة الخرج جنوب منطقة الرياض، يخدم (10) أحياء، وذلك ضمن جهودها المُستمرة لتنفيذ خُططها الاستراتيجية الرامية إلى دعم البنية التحتية لقطاعي المياه والخدمات البيئية، ورفع نسب التغطية بكُلفة إجمالية تجاوزت (13) مليون ريال. ويأتي تنفيذ هذا المشروع لخدمة سكان محافظة الخرج، ودعم تحقيق الاستدامة المائية وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضحت شركة المياه أنّ المشروع تضمّن تنفيذ شبكات مياه بأطوالٍ تجاوزت (19) كيلومترًا، وذلك بهدف إيصال خدمة مياه الشرب إلى أكثر من (14) ألف مستفيد، إضافة إلى تحسين كفاءة العمليات التشغيلية في منظومة التوزيع اليومية في عددٍ من أحياء محافظة الخرج، هي: الغدير، الهدا السادس، الزاهر، الأندلس، الفيصلية، الريان، المنتزه، النزهة، الروابي، والسلمية.
وأكدت الشركة مواصلتها تنفيذ مشاريع البنية التحتية بخطى متسارعة لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، ومواكبة النمو العمراني والطلب المتزايد على المياه، مؤكدة أنّ هذه الجهود تأتي في إطار تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية لتقديم خدمات مياه مستدامة، تماشيًا مع مبادرات برنامج التحول الوطني أحد البرامج التنفيذية لرؤية السعودية 2030.