بتقنيات متطورة.. مركزي بريدة ينجح في إصلاح الغضروف الهلالي للركبة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تمكَّن فريق جراحة العظام والمناظير بمستشفى بريدة المركزي، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، من إجراء عملية نوعية أنهت معاناة شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، كان يعاني من آلام شديدة في مفصل الركبة اليمنى وصعوبة في الحركة تسببت في توقف مفاجئ للمفصل.
وأفاد تجمع القصيم الصحي أن المريض راجع قسم العيادات الخارجية وهو يشكو من ألم حاد وتوقف متكرر لحركة الركبة.
أخبار متعلقة تدشين أول مدرسة ثانوية للموهوبين في التقنية بأكاديمية طويقخطوات البحث عن عمل بنظام التمكين في الضمان الاجتماعيوبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي، تبيَّن وجود قطع شبه كامل في الغضروف الهلالي الخارجي من نوع «bucket handle tear، يمتد من الأمام إلى الخلف، مع تحرك الجزء المصاب داخل المفصل، مما تسبب في توقف الحركة بشكل متكرر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مستشفى بريدة المركزي- اليوم عملية منظار للركبةوأوضح التجمع أن الفريق الطبي، بقيادة استشاري جراحة المناظير الدكتور محمد نبوي، قرر بعد مراجعة نتائج الفحوصات ودراسة الحالة إجراء عملية منظار للركبة اليمنى تحت التخدير النصفي.
وجرى خلالها استكشاف الركبة وإصلاح الغضروف الهلالي باستخدام ثلاث تقنيات متطورة في الخياطة الجراحية، وهي: الخياطة من الداخل «All Inside»، الخياطة من الداخل إلى الخارج «Inside Out»، والخياطة من الخارج إلى الداخل «Outside In».
وقد تم تنفيذ العملية بخمس غرز جراحية دقيقة مع تجنب استئصال الغضروف بشكل كامل، مما أسهم في الحفاظ على الركبة وحمايتها من احتمالية الإصابة بالخشونة المبكرة، واستغرقت العملية 45 دقيقة فقط، وتكللت - ولله الحمد - بالنجاح التام، مما مكَّن المريض من العودة إلى ممارسة حياته بصورة طبيعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم القصيم مركزي بريدة مفصل الركبة الغضروف الهلالي السعودية
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.