قرر اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج استبعاد مدير مدرسة قدري أبو حسين الثانوية العسكرية بنين بأخميم، ومسئولي الأمن بالمدرسة، وذلك على خلفية حادث قيام أحد التلاميذ بطعن زميله بآلة حادة داخل فناء المدرسة

وقد أصدر المحافظ تعليماته لمسئولي مديرية التربية والتعليم بالتنسيق مع جميع الإدارات التعليمية على مستوى المحافظة، وإلزام المدارس بتفتيش الطلاب قبل الدخول للتأكد من عدم حمل أي آلات أو أشياء غير مصرح بها حفاظا على أمن وسلامة الجميع.

وأوضح الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه ورد للمديرية ما يفيد بأن أحد الطلاب بمدرسة قدري أبو حسين الثانوية العسكرية بنين قد قام بالاعتداء على أحد زملائه بآلة حادة داخل فناء المدرسة، وقد تم نقله على الفور لمستشفى سوهاج العام لتلقى العلاج، مشيرا إلى استقرار الحالة، وقد تحرر عن ذلك المحضر رقم (15819) لسنة 2024 جنح مركز أخميم.

وأضاف أنه تم إيفاد لجنة عاجلة للمدرسة لفحص الواقعة والوقوف على أبعادها، مع إحالتها للشئون القانونية لإعمال شئونها بشأن المسئولية التقصيرية في الإشراف، مع تطبيق لائحة الانضباط المدرسي بشأن الطلاب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوهاج محافظة سوهاج محافظ سوهاج نائب المحافظ

إقرأ أيضاً:

أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟

 

 

د. علي بن حمد المسلمي

aha.1970@hotmail.com

 

تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.

وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.

ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".

هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب.  وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.

وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يتفقد أعمال تطوير وتجميل ميدان الخلوة بأخميم
  • محافظ سوهاج: يفتتح سوق اليوم الواحد بأخميم لتوفير السلع بأسعار مخفضة قبل عيد الأضحى
  • محافظ سوهاج يفتتح سوق اليوم الواحد بأخميم لتوفير السلع بأسعار مخفضة قبل عيد الأضحى
  • وزارة التربية والتعليم تكثف جهودها استعداداً للامتحانات العامة… وأكثر من 724 ألف طالب وطالبة سيتقدمون لها
  • وكيل تعليم الإسكندرية يكشف تفاصيل مشاجرة أمام مدرسة بالعجمي
  • أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
  • سعادة وزيرة التربية والتعليم تلتقي معالي وزير التربية الكويتي
  • وزير التربية والتعليم يوجة رسالة لطلاب الثانوية العامة 2025
  • جولة ميدانية لوكيل تعليم الفيوم لمتابعة امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
  • هل تجرى امتحانات الثانوية العامة في الجامعات؟.. تفاصيل