كشفت القيادة العامة السورية اليوم، عن تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة في البلاد، بعد نحو 3 أسابيع من سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

من هو أنس خطاب؟

ولد أنس الخطاب المكني بـ«أبو أحمد حدود» في مدينة جيرود بريف، وتولى منصب الأمير الأمني العام في إدلب وداخل «هيئة تحرير الشام» في السنوات الأخيرة قبل سقوط بشار ليصبح المسؤول الأمني الأول في هيئة تحرير الشام، بحسب موقع «سكاي نيوز» البريطاني.

خبرة أمنية

تفاخر زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني بخبرة الخطاب الأمني، خاصة أنّ أنس عمل على توسيع نفوذ الهيئة للسيطرة على محافظات أكثر في سوريا، وعمل الخطاب على تثبيت الأمن وجمع المعلومات وبناء شبكات استخبارات واسعة النطاق للتجسس على السكان المحليين ورصد تحركاتهم طوال الـ13 سنة الماضية منذ اندلاع الثورة السورية.

إدراج على قوائم الإرهاب

اسم أنس حسن خطَاب، كان مدرجا في قائمة الإرهاب التي وضعتها الولايات المتحدة في سبتمبر 2014، لارتباطه بتنظيم القاعدة، ليلحق بقائده الحالي أحمد الشرع الذي رصدت أمريكا 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، بحسب تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.

تواصل مستمر مع القاعدة

ولعب الخطاب دورا مهما في التواصل بشكل منتظم مع قيادة تنظيم القاعدة في العراق، لتلقي المساعدات المالية والمادية، وساعد على تيسير التمويل والأسلحة لجبهة النصرة، بحسب تقرير مجلس الأمن.

سقوط نظام بشار الأسد

وسقط نظام بشار الأسد فجر الأحد 8 ديسمبر بعدما تحرك الرئيس السابق إلى القاعدة العسكرية الروسية ومنها إلى العاصمة الروسية موسكو التي قدم اللجوء فيها لأسباب إنسانية وأخذ معه أسرته وزوجته أسماء الأسد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد تنظيم القاعدة الشرع

إقرأ أيضاً:

بين نظامَين

بعد عامٍ على سقوط «نظام بشار الأسد»، تقف سوريا حائرة بين نظامَين، الأول لم يُغلَق تمامًا على عقود من القمع والحرب والدمار، والآخر مفتوح على مستقبلٍ غامضٍ وأكثر تعقيدًا مما كان في أيام «النظام السابق»!

اللافت أن «التغيير» لم يكن نهاية الأزمة، ليبدو المشهد ـ بعد عام واحد ـ كمرحلة انتقالية صعبة، تختلط فيها الآمال الكبيرة بالخوف من مستقبل تصنعه القوى المتزاحمة، أكثر مما يصنعه السوريون أنفسهم!

للأسف، لم يستطع «النظام الجديد» ترك أي بصمة إيجابية على الأرض، بعد أن وجد نفسه أمام إرثٍ ثقيل، وأنقاض دمار وخراب، ومؤسسات منهارة، واقتصاد مشلول، وخزائن فارغة، وأمعاء خاوية، وحدود مستباحة، مفتوحة على احتمالات الفوضى!

مشهد كارثى، في بلد موزَّع الولاءات.. بين جماعات تشكَّلت في زمن الحرب، وأخرى خرجت من رحم «الثورة»، لتتحول «إدارة الدولة» إلى مهمة مستحيلة، يتقدم فيها العجز على الوعود، وتسبق فيها الوقائع على الأرض قدرة النظام على الفعل!

لقد ازداد المشهد تعقيدًا مع تمدد الاحتلالات المتعددة، سياسيًّا وعسكريًّا، فكل قوة خارجية وجدت في سقوط «بشار»، فرصة لتثبيت قدمٍ إضافية على الأرض السورية، بذريعة حماية المصالح، أو ردع التهديدات، أو المشاركة في رسم خريطة جديدة للمنطقة!

إذن، مع مرور الوقت، أصبح «الاحتلال» المتعدد، جزءًا أساسيًّا من شكل الخارطة الجديدة، يتحرك بثقة أكبر مما يجب، ويتعامل مع سوريا كأنها ساحة نفوذ، لا دولة تستعيد سيادتها.. وهكذا تكرست مناطق النفوذ، وتعدَّدت الرايات، وتحول العام الأول إلى اختبارٍ قاسٍ لفكرة الدولة نفسها!

وفي عمق ذلك المشهد المرير، يظل الإنسان السوري هو الطرف الأكثر بؤسًا وإنهاكًا، حيث يجد ملايين النازحين طرق عودتهم إلى بيوتهم موصدة، بما تبقى من خراب ودمار، أو بما استجد من خطوط تماسٍ جديدة، مع تضاعُفَ الفقر، وانعدام الخدمات!

بكل أسف، بعد مرور عام، يجد الجيل الجديد نفسه، يخطو أولى سنوات ما بعد «نظام بشار»، في دولة غير مستقرة ـ أو كما يراها البعض ـ «منزوعة السيادة»، مع وجود قوى إقليمية وخارجية تتصارع على مستقبله، فوق ركام ماضيه!

لكن آمال السوريين لم تنطفئ تمامًا في بناء وطنهم، رغم تمدد الاحتلال «الصهيوني»، ونزعات الانفصال المتزايدة، والخضوع لـ«إملاءات» الخارج، فلا يزال الشعور السائد بأن سقوط «بشار»، كان ضروريًّا، وأن إعادة بناء الدولة ـ مهما كانت التكلفة ـ أفضل من استمرار الانهيار الممتد لعقود طويلة!

أخيرًا.. هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن الطريق إلى إعادة الإعمار، وتثبيت دعائم الاستقرار، ليس سهلًا، بل سيكون طويلًا وشاقًّا، وأن العام الأول لم يكن سوى الفصل الأول في معركة استعادة الوطن، دولة وأرضًا وشعبًا وقرارًا.

فصل الخطاب:

يقول «نيلسون مانديلا»: «لا يوجد طريق إلى الحرية خالٍ من الألم، لكن الشعوب التي تصر على النهوض هي وحدها القادرة على صناعة فجر جديد».

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • كوت ديفوار تطالب واشنطن بنشر طائرات تجسس للقضاء على الإرهاب
  • ابن عم المخلوع بشار الأسد يمثل أمام القضاء السوري
  • كيف تظهر تسريبات بشار الأسد أسلوب عمل النظام السوري المخلوع؟
  • الأمن السوري يعتقل متهما رئيسيا وراء جرائم البراميل المتفجرة
  • دير الزور تشهد عرضا عسكريا احتفالا بذكرى سقوط نظام الأسد
  • بين نظامَين
  • دويتشه فيله: ماذا حققت سوريا بعد عام من سقوط الأسد؟
  • يا غزة حنا معاكي للموت.. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظار
  • صحيفتان غربيتان: ما زال الكثير من فظائع نظام الأسد غير معروف