الأقصر التاريخية تستعد لاستقبال العام الجديد
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تزينت مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، وميادينها وشوارعها ومزاراتها السياحية في صورة بهية وحلة جديدة، ارتبطت بطقوس الكريسماس والأعياد، ومظاهر استقبال عام جديد، حيث ازدانت المدينة بأشجار الكريسماس، والأضواء الإحتفالية التي غطت الأشجار، فيما انتشرت المجسمات الفنية المضاءة، وعمت مظاهر البهجة في المدينة التي تضم بين جنباتها عشرات المعابد ومئات المقابر، التي شيدها قدماء المصريين قبل آلاف السنين.
وصرح محافظ الأقصر،المهندس عبدالمطلب عمارة، أن المدينة خضعت بجانب أعمال الزينة وانتشار للمجسمات الفنية وشجرة الميلاد، لأعمال تطوير وتجميل لتبدوا في عيون زوارها بصورة تتناسب ومكانتها السياحية وتاريخها الضارب في القدم، وكونها أحد عواصم العالم القديم.
وأوضح أن جهودا تبذل بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والغرف السياحية المصرية، لتنويع المنتج السياحي للأقصر، وتنفيذ مزيد من خطط الترويج للسياحة الثقافية التي تشتهر بها المدينة وجذب مزيد من سياح العالم، بجانب السعي لإقامة مزيد من الفنادق والمنتجعات السياحية الجديدة بهدف زيادة الطاقة الفندقية على أرض المحافظة.
ويشار إلى أن رحلات السياح زادت فوق عربات الحنطور التي تجرها الخيول وتطوف بالسياح بين شوارع المدينة وميادينها وساحاتها العريقة بداية من ساحة سيدي أبي الحجاج، مرورا بساحة معابد الكرنك، ومعبد الأقصر والسوق القديم، وغير ذلك من المعالم التي تستقطب السياح على مدار العام.
وتقام حفلات يومية، في الأقصر تحييها فرق الفنون الشعبية، حيث يلتف السياح في كل مساء حول أفراد فرق الربابة والمزمار البلدي وفن الكف الصعيدي، والذين يقدمون استعراضات فنية فكلورية وسط مشاركة وتصفيق جموع السائحين الذين قدموا إلى الأقصر من بلدان شتى لقضاء فترة الأعياد، واستقبال رأس السنة الجديدة، وسط المعالم الأثرية والسياحية في المدينة التي منحتها منظمة السياحة العالمية لقب عاصمة السياحة الثقافية بالعالم في عام 2016.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الأقصر
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.